Site icon IMLebanon

ما الجديد في بيان القمة الروحية؟

 

في كل مرة يتعرّض لبنان للمحنة، يتنادى الرؤساء الروحيين المسلمين والمسيحيين لعقد قمة روحية، وإصدار بيان مبني بمجمله على صياغة دقيقة منمّقة تتفادى المطبّات، وتسعى إلى التسويات، وتتبنّى الآمال والتمنيات!

فهل من جديد، أو مستجد، في بيان القمة الروحية التي عقدت في بكركي بتاريخ 16 تشرين الأول 2024؟

هذا ملخص لبنود البيان:

أولاً: دعوة مجلس الأمن الدولي الى الانعقاد فوراَ، ودون تلكؤ لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار.

ثانياً: دعوة اللبنانيين جميعاً إلى إنقاذ وطنهم، والتعاون لبناء الدولة القادرة والعادلة وتحصين مؤسساتها.

 

ثالثا: حثّ اللبنانيين جميعاً على إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، وتغليب المصلحة الوطنية وتجاوز المصالح الخارجية.

رابعا: الشروع فوراً بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملاً، بما يتضمن من دعمٍ جيش اللبناني وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني، وفي مختلف المناطق اللبنانية.

خامسا: التأكيد على وحدة اللبنانيين، والتأكيد على عودتهم، إلى ما تقتضيه مصلحتهم الواحدة ومصلحة لبنان، وذلك بشروط الدولة اللبنانية وتحت رعايتها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني.

سادسا: التأكيد على ضرورة استضافة النازحين الضيوف، والعمل على تقديم العناية اللازمة والرعاية لهم، مع التأكيد والحرص على احترام الملكية الفردية، وبالتالي رفض أي نوع من أنواع التعديات على الأشخاص وأملاكهم.

سابعا: التوجّه بالشكر للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة على مبادراتها الطيبة تُجاه لبنان، وتقديم كل المساعدات اللازمة والعاجلة لصيانة كرامة الأهالي المُنْتَزَعين من بلداتهم وقراهم، والحفاظ على كرامة اللبنانيين، ولإعادة بناء وإعمار ما تهدّم.

ثامنا: توجيه الشكر لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان للجهود والتضحيات التي تقوم بها حفاظًا على حدود لبنان الجنوبية وسكان تلك المنطقة.

تاسعا: التأكيد على أنّ القضية المركزية التي تتمحور حولها معظم القضايا في المنطقة العربية، هي القضية الفلسطينية المحقّة.

وطبعاً، في الختام «يسـأل المجتمعون لله إله السلام أن ينعم علينا بالسلام العادل والدائم والشامل وأن يجعلنا بناة سلام. ويضرعون الى لله تعالى عزّ وجلّ لكي يحمي لبنان واللبنانيين في كل سوء، ويمنح شعبنا القدرة والرجاء كي يصمد في وجه هذه الكارثة، ويوطّد وحدته الوطنية، وسيادته وحريته، وسلامة أراضيه على كامل التراب اللبناني».