IMLebanon

نجم مجلس وزراء الداخلية

لم يكن بمستوى وزير فقط بل كان نجماً ساطعاً من نجوم وزراء الداخلية العرب.

لم يكن وزيراً عادياً بل كان رجل عقل وحكمة، وسياسياً لامعاً.

نعم هذا هو نهاد المشنوق الأخ والزميل ومعالي الوزير.

تحدّث أمام زملائه وزراء الداخلية بلغة ديبلوماسية رفيعة، خاطب العقول والقلوب في آنٍ معاً، وضع يده بصراحته المعهودة على لب المشكلة، بسّط الأمور، قال إنّ لبنان بحاجة للتفاهم العربي الذي يحميه من الحرائق التي تشتعل من حوله.

 

مؤسسة الوعي الأمني

ومن أهم ما باشر كلامه به هو إشارته الى المغفور له الأمير نايف بن عبدالعزيز وإشادته به «أميراً للحكمة والعزيمة والبصيرة» وقد كانت جهوده في أصل اجتماع وزراء الداخلية العرب وهو وراء مؤسسة لتبادل الوعي والتعاون العربي في المسائل الأمنية، مشيراً الى نجله سمو الأمير محمد وليّ ولي العهد الذي يكمل هذه المسيرة بأمانة… وهو من الشخصيات البارزة في عالم الأمن.

 

الضاحية – السفارة الإيرانية

ركّز في كلامه على الإرهاب.

فعلاً إنّ ما حدث في لبنان منذ اللحظة الأولى لتسلم المشنوق حقيبة وزارة الداخلية، والتفجيرات كانت تتوالى على الضاحية الى درجة أنها في مرحلة ما كادت أن تخلو من ساكنيها… الى انتقال تلك التفجيرات الى السفارة الإيرانية…

 

طرابلس – بعل محسن

ولم يطفىء هذه الحرائق إلاّ حريق الشمال… علماً أنّه منذ اندلاع الحرب في 1975 وحتى دخول القوى الأمنية الى طرابلس لم يُسجّل أنّ وزيراً للداخلية قد توجّه الى بعل محسن متفقداً.

 

البقاع

وإلى البقاع تلك المناطق التي كانت في «عهدة» العصابات والزعران: من تجار مخدرات وخاطفي وسارقي سيارات، ومسلسل الأحداث الأمنية يومياً على مختلف أنواعها.

 

سجن رومية

الى سجن رومية الذي منذ اليوم الاول قال نهاد المشنوق إنّ لديه خطة في شأنه، وبالفعل إنّ ما تمّ بين المبنى «ب» والمبنى «د» من تبادل إقامة السجناء الاسلاميين ريثما تنتهي الأشغال في المبنى الذي كانوا فيه، إنّـما يدل على أنّ الرجل يقول ويفعل. وهذا الملف الداخلي أعطى الوزير نهاد المشنوق نظرة بانورامية شاملة لموضوع الإرهاب.

 

اساس الإرهاب

والأهم من ذلك كله أنّنا ننسى أنّ منبع هذا الإرهاب هو الإرهاب الصهيوني الاسرائيلي الذي هو أساس الإرهاب في العالم كله، يضحك الأميركيون على العرب والمنطقة عموماً بأنّهم يحاربون الإرهاب، أمّا الإرهاب الصهيوني فهو برد وسلام على القلوب الأميركية السمحاء والبيضاء!..

ويلاحظ تركيز وزير الداخلية على نقطة أساسية حول الذين يتلطون بالدين أمثال «داعش» و«النصرة» ومن لفّ لفهما… وهذا لم يجعله ينسى الإرهاب الإيراني.

الخلاصة انّ الامن في حاجة الى تفاهم بين الدول العربية، تفاهم سياسي على خطة فعلية حقيقية وليس مجرّد بيانات.