IMLebanon

دولة كل مين إيدو إلو !

الناس يريدون الدولة.

دولة تحمل الإنصاف اليهم.

وسلطة تكرس تنفيذ القانون.

طبعاً، الأنقياء منهم، يدركون ذلك.

لكنهم يفاجأون بأن القانون يُنفَذ على ناس، لا على كل الناس.

وهذا ما جعل النائب غسان مخيبر، يقول إننا نعيش في دولة كل مين إيدو إيلو.

طبعاً، فإن النائب مخيبر مستاء الى أبعد الحدود، لأن مصير البلد قاتم.

وهذا هو السبب الأساسي للركود، والعامل لاشاعة القنوط على معظم الصعد.

ولهذا، فإن أمور السلطة معرقلة،

أو ربما جامدة.

وكل قضية لا منفعة منها لأحد في السلطة، تبقى من دون تحريك أو تنفيذ!

وعندما تتجمع المنافع، يصار الى تسوية بين الذين يريدون الافادة منها.

كان النائب ألبير الحاج يشكو من هذا الأمر للأستاذ كمال جنبلاط.

الا ان زعيم الحركة الوطنية كان يبرر ما يجري بنقص في المفاهيم الوطنية.

الا ان حضرة النائب المحتجّ، يومئ الى أصدقائه والرفاق، بضرورة الصبر، قبل أن يسقط النظام على رؤوس الجميع.

ولو تهاوت الأحلام، وجمدت الطموحات، فإن البلد يتقاسمه الجميع ولا أحد يفقد قناعته!!

ذهب مرة الأستاذ أديب الفرزلي الى الرئيس سعدي المنلا، متبرماً بتقاعس أهل النظام، عن رعاية حقوق الناس، لكنه رجع خائباً، لأن السياسي الطرابلسي دعاه الى الصبر، ريثما تنضج ظروف العطاء عند أهل النظام.

لماذا يعمل أهل السلطة، وكأن هدفهم انجاز ما تقتضيه الحاجة كل يوم.

لا أحد يملك جواباً.

لكنهم يملكون قناعة بأن الوطن مشكلته يومية.

أي انجاز عمل كل يوم، لا انجاز عمل يومين في يوم واحد.

لذلك، فإن المواطنين يجدون أمامهم يومياً مشكلة بحاجة الى حل.

والمشكلة تتفرع منها مشاكل،

أو تزداد المشاكل المتعلقة بها.

في لبنان اتفاق يرعى المعالجات.

ومن لا يحبه فإنه يحترمه.

لأنه أصبح دستوراً، ونقطة على السطر.

صحيح أن النقطة ذاعت لها شهرة اذاعية كبرى، الا ان الصحيح أيضاً، أنه ينال يومياً احتراماً، ولو كانت نوال ليشع عبود تمهره بالمفاجآت والمبادرات الشخصية.

ولا أحد يريد دولة لكل مواطن فيها أو زعيم حصة.

الناس تريد دولة للوطن، لا حارة كل من ايدو الو في وطن يحتاج الى دولة.