IMLebanon

الشهادة أو النصر!!!

 

 

بعد 48 يوماً من أعنف وأقسى أنواع العنف والقصف والتدمير والإبادة، وأبطال «طوفان الأقصى» صامدون يتصدون بصدورهم وقوة إيمانهم لأقوى وأعنف قوة في العالم. هذه الطائرات فخر الصناعة الاميركية (F/15 و F/16 وفانتوم F/32). وليست إسرائيل وجيشها المؤلف من 400 ألف عنصر والمزوّدة بطائراتها الأكثر تطوّراً في العالم، ولا دباباتها التي تعتبر قمة صناعة الدبابات في العالم المتمثلة بـ»الميركاڤا» والتي تبلغ كلفة الدبابة الواحدة 7 مليارات دولار.

 

وهنا لا بد من الاشارة الى ان الصاروخ الذي يصنعه أبطال غزة تبلغ كلفته 300 دولار فقط، لكنه كان أخطر سلاح مدمّر للدبابات.. لكن في الحقيقة ليس الصاروخ وحده هو السلاح الفتاك بل إنها قوة وإرادة القتال عند أبطال «الطوفان»، فالمقاتل لا ينتظر الدبابة لتأتي إليه بل كان يذهب هو إليها يفجرها ويفخر بتفجيرها.

 

تصوّروا انه خلال ساعتين: من الساعة السادسة الى الثامنة صباحاً استطاع أبطال «طوفان الأقصى» القضاء على 1200 عسكري ومواطن يهودي إسرائيلي وأسر 250 أيضاً.

 

هذه العملية جاءت بشكل سرّي ومفاجئ… والأهم انها جاءت في «عيد الغفران»، وكأنّ التاريخ يريد أن يعيد نفسه… أعني هنا ما حصل عام 1973 في حرب أكتوبر التحريرية، وما فعله الجيش المصري بتدمير «خط بارليڤ» والتقدّم لتحرير سيناء… ولكن للأسف فإنّ التهديد الاميركي بالسلاح النووي أوقف تقدّم القوات المصرية، وهذا ما قاله الرئيس أنور السادات في خطابه في اليوم الثالث للمعركة: «أنا لا أستطيع أن أحارب أميركا».

 

وعلى الجبهة السورية استطاع الجيش السوري الوصول الى نهر الأردن، ولكن التدخل الاميركي من خلال الجسر الجوّي غيّر مجرى المعركة.

 

أما اليوم، فقد وصلت حاملة الطائرات «إيزنهاور» وحاملة الطائرات «جيرالد فورد» والغواصة النووية الاميركية الى البحر المتوسط خوفاً من سقوط الجيش الاسرائيلي.

 

بالعودة الى خسائر أبطال غزّة، فقد وصل العدد الى 14 ألف شهيد و40 ألف جريح وتهجير مليون ونصف المليون من الغزاويين وتدمير 45% من بيوت غزة، إضافة الى تدمير مدارسها ومساجدها وكنائسها..

 

كل هذا وظلّ أبطال غزّة صامدين، ولم تستطع إسرائيل أن تحقق أي هدف من أهداف عدوانها التي أعلنت عنها وهي:

 

أولاً: تدمير حركة «حماس»، واضطرت أخيراً أن تعقد اتفاقاً معها لتبادل الأسرى.

 

ثانياً: تهجير الشعب الغزاوي بين أهل الشمال وأهل الجنوب وهذا أيضاً سقط..

 

ثالثاً: تهجير أهل غزّة… الى سيناء حيث رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تتم الموافقة على أي نقل للفلسطينيين من غزة.

 

رابعاً: حاولت إسرائيل التفاوض على نقل أهل غزّة الى النقب، وهنا أيضاً رفض أهل غزّة وظلّوا صامدين.

 

أخيراً والأهم ان مشروع «حماس» بإقامة دولة فلسطينية، ويبدو ان هدف حركة حماس هذا وبالاتفاق مع فصائل المقاومة الأخرى خصوصاً مع «فتح» و»الجهاد» يعني ما يقال عن ان حركة حماس تريد أن تحكم فلسطين ليس صحيحاً، وأنّ «حماس» تريد قيام دولة «حركة حماس» في فلسطين وحدها غير صحيح أيضاً.

 

مبارك لإخواننا في فلسطين هذا النصر العظيم، ونبارك بقيام دولة فلسطين.

 

وقد نسينا أن نذكر أنّ خسائر العدو الإسرائيلي من الدبابات وصل الى 1200 دبابة.