نأمل أن يدرك سماحة السيّد حسن نصرالله أن الاساءة الى المصارف اللبنانية، خصوصاً في هذا الظرف الدقيق بالذات، هي عمل خطرٍ جداً قد تترتب عليه تداعيات كبيرة جداً، قد ينوء كاهل لبنان بحملها».
أفلا يكفي لبنان الفراغ الرئاسي، والتعطيل الضارب أطنابه في الحكومة وأيضاً في السلطة التشريعية حيث مجلس النواب مدّد لنفسه مرتين ولا يجتمع؟!. وكم كان أركان جمعية المصارف موفقين في مسارعتهم الى الرد على سماحة السيّد وتوضيح ما يجدر توضيحه بلسان رئيس الجمعية الدكتور جوزيف طربيه ورئيسها السابق الدكتور فرانسوا باسيل… علماً أنّ وفداً مصرفياً سيتوجه الى الولايات المتحدة الاميركية لشرح الموقف على حقيقته. ونقول للسيّد حسن نصرالله: بما أنّ سماحتك تعلن أنّه ليست لديك ودائع مالية في المصارف اللبنانية فالمؤمل منك أن تبتعد عنها وتتركها تواصل عملها بهدوء وطمأنينة وهي التي تشكّل أحد القطاعات النادرة التي لا تزال واقفة على رجليها في لبنان، وتسهم في تقديم الدعم لاقتصاد بات مهزوزاً.
إنّ مصارف عالمية كبرى، أكبر من مصارفنا بكثير، تقف عاجزة أمام ما قد يصدر عن الإدارة الأميركية من قرارات في هذا المجال… سواء أكانت تلك القرارات مصيبة أم مخطئة…
رجاءً.. حلّوا عن المصارف، ولا تطبّقوا أسطورة أولئك العميان الذين رزقوا بطفل سويّ النظر طبيعي الرؤية، فانهالوا عليه لمساً وتقليباً حتى أفقدوه نظره!
ألا يكفيكم ما صنعتم بلبنان؟
ألا يكفيكم أنكم أسقطتم حكومة سعد الحريري وهو يؤدّي دوراً وطنياً في البيت الأبيض بالذات، فكان أن أخذ الاقتصاد الوطني بالتدهور وهبط مستوى النمو من 9% (وهو رقم عالمي ممتاز) الى صفر في المئة كما هي حالنا منذ أكثر من سنتين.
ثم تورّطتم في سوريا منخرطين في قتل الشعب السوري، وها أنتم تسعون وراء المفاوضات والتسويات…
فماذا بقي ولم تخرّبوه؟!.
حلّوا عن المصارف، واتركوها تدير شؤونها وتتحمّل مسؤوليتها بنفسها!