IMLebanon

خطوة غير موفقة

نود أن نصارح القادة المسيحيين الذين قاطعوا قداس الميلاد المجيد في بكركي بأنّ خطوتهم هذه أقل ما يُقال فيها إنها غير موقفة.

طبعاً هي موقف من صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، الرجل الصالح، الذي اتسم موقفه من الفراغ الرئاسي بأنّه مبدئي مثل موقفه من المبادرة الرئاسية الأخيرة… فهو غير منحاز الى طرف دون الآخر، ولا يرشح شخصية على حساب غيرها، إنما هو يقول ويصرّح ويدعو ويحث على ضرورة سدّ الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية يضع حداً لهذا التعطيل الذي يضرب المؤسّسات اللبنانية قاطبة التي انعكس عليها سلبياً عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فبدا مجلس الوزراء معطلاً وكذلك مجلس النواب.

وعليه فإنّ غبطته ينظر الى المرشحين نظرة واحدة هي نظرة الاب الى بنيه المبنية على المساواة والمحبة، وبالتالي فهو لا يميّز بينهم ولا يؤثر أحدهم على حساب الآخرين.

ونقول باقتناع كامل إنّ مقاطعة قداس الميلاد المجيد، التي نراها مقاطعة لسيّد الصرح البطريركي شخصياً، ليست مقبولة لأنها تشكل إساءة في حق البلد وفي حق المسيحيين عموماً والطائفة المارونية الكريمة تحديداً، وفي حق صاحب الغبطة بالذات، وأيضاً في حق المقاطعين أنفسهم.

إنّ بكركي مرجعية وطنية شاملة قبل، أو مثل كونها مرجعية مسيحية ومارونية… وأي موقف سلبي منها يعود بالضرر الكبير على الوطن وعلى المسيحيين وعلى الموارنة… وهذا غير مقبول في الأساس والمبدأ فكيف به اليوم والكرسي الرئاسي (الماروني) شاغر؟!.

ع. ك