من يستمع الى كلام الزعيم وليد جنبلاط يشعر كم أنّ هذا الرجل موزون وعاقل وبعيد النظر… ويضع دائماً اصبعه على الجرح ويسمي الأشياء بأسمائها.
ليس هناك من لا يستنكر الحادث الذي وقع في بلدة «قلب اللوز» في منطقة إدلب… وفي الوقت الذي يدعو وليد بك الى تحكيم العقل والمعالجة السياسية للحادث، يبدو أنّ أصوات النشاز التي ليس لأصحابها قاعدة شعبية، بل بضعة مأجورين… والاثنان صاحبا هذه الأصوات ليس لأي منهما حضور، ولولا وليد جنبلاط لما كان أحدهما يصل لأن يكون نائباً، وهو الذي يعاني أوضاعاً جسدية معلومة، والآخر نصّبه السوري زعيماً.
إنّ المهم الحفاظ على أرواح البشر وليس المهم أن نضع الناس على المقصلة ونعرضهم للخطر إكراماً لبشار الأسد ولتبييض الوجه أمامه… علماً أنّه ليس لبشار مستقبل في سوريا.
إنّ المعارضة مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات ولم يقدر عليها الجيش العلوي ومعه «حزب الله»، والحرس الثوري و»فيلق أبو الفضل العباس، وسائر الميليشيات الشيعية الآتية حتى من أفغانستان. وهذه المعارضة تسيطر على ثلاثة أرباع الأراضي السورية.
ثم لنتعظ من الآخرين تكفي نظرة واحدة الى «حزب الله» وانتصاراته الإلهية الوهمية.
يا جماعة إنّ التطرّف يستجلب التطرّف… والحل بالعقل والحكمة ومعالجة الأمور بهدوء وروية، ولو كانت الشعارات تحرّر لكنا حرّرنا فلسطين من زمان… ومع ذلك منذ 67 عاماً (منذ العام 1948) لم نتعلم شيئاً من تجربة نكبة فلسطين وطريقة التعامل معها.
إنّ خراب لبنان اليوم هو بسب تدخل «حزب الله» في سوريا.
الفراغ الرئاسي سببه سلاح «حزب الله».
اتركوا الشعارات الفارغة… وتخلوا عن الصراخ على المنابر… ان أرواح الناس ليست سلعة لتعزيز زعاماتكم…
الناس لا يمكن أن يكونوا مع نظام يقتل شعبه.
أخيراً… إنّ سقوط النظام بات قاب قوسين، في مهلة زمنية قصيرة… واعلموا أنّ التاريخ لن يترككم وسوف يحاسبكم على كل كلمة تفوهتم بها…
تداركوا الوضع قبل أن يكون مصيركم مزبلة التاريخ.