IMLebanon

العاصفة الأمنيّة الى تصاعد في المنطقة ولبنان في الدائرة

اكدت مصادر في فريق 8 آذار أن الوضع الامني في لبنان مرشح للخطورة الاكبر، نتيجة التطورات الاقليمية ليس في العراق وسوريا فحسب، بل في مجمل المنطقة العربية، ولبنان النقطة الاضعف كون التجاذبات الداخلية حاكمة في جغرافيته نتيجة انعدام القراءة الواقعية لبعض القوى السياسية وتحديدا في قوى 14 اذار او القوى التي اقنعت نفسها انها «وسطية».

المراهنة ما تزال قائمة لدى بعض السذّج على سقوط الدولة السورية ونظام الرئيس بشار الاسد، كما ان هؤلاء المراهنين لا يزالون يعتقدون ان ايران معرّضة لعدوان اسرائيلي ـ عربي واميركي تضيف المصادر، مما يتيح لهم تغيير المعادلات في المنطقة، في وقت باتت اتجاهات الرياح السياسية والاقليمية والدولية في المنطقة والعالم واضحة المسار.

واشارت المصادر الى ان ما يؤشر بتغيير المعادلات في المنطقة:

1-العرب يعيشون ازمة من مولوا وسلحوا وارسلوا الرجال للقتال في سوريا والعراق ولبنان.

2–الغرب بات مهدداً بمن فتح لهم الطريق عبر تركيا للقتال في سوريا.

3-الكيان الاسرائيلي، بات في وضع لا يحسد عليه وربما مؤشرات حرب من نوع جديد بدأت تلوح بالافق في اراضي 48 المحتلة.

في المقابل تضيف المصادر:الجمهورية الاسلامية الايرانية والعراق وسوريا واليمن وحزب الله يقدمون خطوات كبيرة في الجبهات السياسية والامنية والعسكرية التي يخوضون غمار المواجهات فيها على مختلف انواعها، بل يوجهون ايضا رسائل واضحة للكيان الاسرائيلي ان وضعه ليس مستقرا اذا ما حاول العبث بأمن اي من الدول المشار اليها، او دخوله على الخط ، لأنه سوف يصطدم بالمحور المواجه له ولجماعته في المنطقة العربية.

المصادر تقدم مثالاً ودليلا محسوسا على كلامها هو مبادرة المندوب الدولي ستيفان دي ميستورا، في شأن مدينة حلب، ومن الحري بالقوى التي تعتمد او ما تزال تعتمد على القراءة الاولى ان تتوقف عند مبادرة المندوب الدولي وخلفياتها ولماذا جاءت في هذا التوقيت علّها تفهم المتغير الاستراتيجي الذي سيحصل في اي وقت، وربما تبني على هذا المتغير، لتعرف ان شيئا كبيرا ما حصل في المنطقة، وتحديدا في خصوص الحرب على سوريا.

واشارت المصادر الى أن كبار قادة المخابرات الغربية ابلغوا عواصم خليجية، اننا خسرنا الحرب في سوريا، وباتت الجماعات المتطرفة التكفيرية تهدد امن الغرب ولم تعد قادرة على الفعل، بل باتت على طريق الهزيمة وسترتد، وهي بالفعل بدأت ترتد، والكلام لقادة اجهزة استخبارية.

هذا التطرف السياسي والامني الاقليمي، تراه المصادر، وفقا لمعادلة ان القوى التكفيرية تريد ان تفتح المعركة في مختلف الجبهات ولبنان واحد من جبهة، منه تمر الاموال الكبيرة والصغيرة ومنه يصار الى تهريب الاشخاص وتركيب المجموعات المقاتلة ولا تستطيع الجماعات المسلحة التكفيرية بعد اليوم ترك الساحة اللبنانية، وهي وفق بعض المعطيات بدأت باستخدام النساء المنقبات وغير المنقبات لاعمال لوجستية حاليا ولكن ربما تتطور الامور واستخدامهن لاغراض امنية، وكانت قد فعلت ذلك مع جمانه حميد التي جرى توقيفها مع امرأة اخرى على احد حواجز الجيش في عرسال.

لا خيار امام الجميع تؤكد المصادر، الا بالتوحد لمواجهة هذا العدو الذي يريد النيل من الجميع، هذا ما سمعه وزير الدفاع سمير مقبل من الامين العام لحزب الله العلامة السيد حسن نصرالله، وسمع استعداد حزب الله للتعاون الكامل مع الجهات الرسمية في هذا الخصوص، كما سمع كل ما يمكن ان يريح الوضع الداخلي اللبناني والتعاون مع المعنيين في مختلف الامكنة وعلى اختلاف المستويات، وشددت على أن الوضع الامني الخطير والدقيق، يستوجب تجاوز الخلافات الداخلية، والتوحد لمواجهة خطط القتل والتفجير، ولا يمكن فعل ذلك الا بتظافر جهود الجميع ومواجهة التكفيريين والايادي العابثة بالامن، من اي جهة اتت دون استثناء.

ولفتت المصادر الى ان تطورات المنطقة وما يرتب امنيا من تلك المجموعات، يحتم على اللبنانيين معالجة امورهم بهدوء، وبعيدا عن التوتير السياسي، واغلاق ابواب الرياح الامنية التي تستهدف الجميع بما فيها قوى 14 اذار.

ربما تفجير اربيل امس عاصمة كردستان، مؤشر تقول المصادر ان لا احد عند «داعش» و«النصرة» يملك قدرة تحييد نفسه عما يجري او يعتقد انه الاذكى من بين اللبنانيين فيبقى بعيدا، لأن المشلكة ليست كيف يفكر او كيف يتواصل مع هذه الجماعات، انما الاشكال، ان هذه الجماعات، لا تقبل الحياد معها، وفي ذات الوقت واشنطن وغيرها ما عادت تقبل الحياد من اي طرف مع هؤلاء؟؟؟؟؟