IMLebanon

«حكاية ثورة».. «موقعة» المواقع

يوماً بعد يوم، يبدو المشهد أكثر اشراقاً. كل ما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي تبشر بالخير. كل الاحلام والامال التي بناها اللبنانيون قبل عشر سنوات لن تضيع. القصة لم تنتهِ على مواقع التواصل. ربما هذه الديموقراطية لن تترجم بحرفيتها على ارض الواقع، انما الامور تختلف هنا. انها تسير بسرعة كبيرة، بطريقة سلمية هادفة. 

رقعة المشاركة تتسع، لتشمل اكثر من 300 ألف مدون جديد لبناني وحتى عربي ينضمون الى «الهاشتاغ« الاكثر تداولا في لبنان في الفترة الاخيرة «#حكاية – ثورة». كل يوم، يستفيقون على تطور جديد. متفائلون متشائمون متحمسون لثورة الارز جنودها الالكترونيين المدافعين عنها في وجه اي «هجوم حاقد» على حد تعبيرهم. 

«#حكاية – ثورة» الهاشتاغ «التراند» الذي سجل نسبة مشاركة قياسية على مدار اليومين المتتاليين، لم ينفك المغردون عن تدوين جملهم عليه معربين عن افتخارهم بأنهم من جيل «ثورة الارز». هنا بعض التغريدات التي حصدت عددا كبيرا من الاعجاب والمشاركة. جيسكار الودي كتب بطريقة مباشرة وحازمة «لأننا عشاق الحرية والسيادة والاستقلال، «#حكاية – ثورة الأرز بدأت.. ولأنكم عشاق الصرامي تضحكون الآن على هذه الثورة المجيدة»، الصحافي سلمان العنداري كان له رأيه الموضوعي «هناك من يضحك على ثورة الارز، لكنه نسي وتناسى ان هذه الحركة انجزت الكثير ولولاها لما كنا هنا اليوم بغض النظر عن الاخطاء«#حكاية – ثورة». خليل يموني ارسل تحيته ممازحا «تحية لكل شب وصبية قالو لاهلن انن نايمين عند رفقاتن وهني كانو بـ مخيم بـ مخيم الحرية# والتحية الاكبر للأهل لي كانو عارفين كل شي «#حكاية – ثورة «. جورج كفاعي رأى ان «#حكاية- ثورة انه اليوم المجيد الوحيد في تاريخ لبنان الحديث»، ناشرا صورة لانسحاب الجيش السوري في العام 2005، حصدت 160 اعجابا. كريم و. عبر عن افتخاره بالثورة وقال «#حكاية- ثورة جاءت تنهي عهد الوصاية السورية بعد تسع ٍ وعشرين سنة …#14اذار تاريخ لن يتكرر»، كما اطلق تغريدة اخرى قال فيها «#حكاية- ثورة إسمها ثورة الأرز…شكّلت إنتفاضة الإستقلال…تاريخها 14 آذار…جمهورها أهم ّ من قادتها…عشر سنوات ٍ مضت، والحق لا يموت…«. زينة الحلبي علقت على صورة للشهيد جبران تويني بالقول «#حكاية- ثورة من خلالها توحدنا». 

من جهته كرر النائب فادي كرم وصفه الدائم لثورة الارز وكتب «كما الارز، ثورة الارز، ابدية، سرمدية، مستمرّة كي يبقى وطن الارز. «#حكاية- ثورة»x الين لديها نظرة مختلفة، تعتبر الثورة بدأت من وقت مضى «#حكاية- ثورة« بدأت مع قدوم البابا يوحنا بولس الثاني الى الوطن الذي كان يرزح تحت احتلال شقيق نكّل بشعبنا. فكانت الشرارة التى تحوّلت الى حرية. حمدا لله عشر سنين والحلم واحد لا لهيمنة السلاح الغير شرعي لا للوصاية السورية نعم لتطبيق الدستور كاملاً». رشا بطرس لديها النظرة عينها «من بطريرك الثورة مار نصرالله صفير للمفتي الشهيد حسن خالد «#حكاية- ثورة«. ومن جهتها لم تنسَ امال س. التفاصيل منذ عشر سنوات وكتبت «#حكاية_ثورة« باغتت الخارج وبعض من بالداخل فما استطاعوا إفشالها فكانت نتيجتها إنهاء اسوأ احتلال عرفه التاريخ المعاصر». 

«#تعو-نضحك-عثورة-الارز»، هاشتاغ برز ايضا اول من امس بالتزامن مع القاء الرئيس فؤاد السنيورة كلمته في مؤتمر البيال. الهاشتاغ الذي اطلقته جماعة مناهضة للثورة راجية منه حصد اكبر عدد من الانتقادات عليها، اتى مخيبا لامالها. هناك من وقف في وجهها بالمرصاد ليحصد الهاشتاغ نسبة مشاركة عالية لمن يثنون على «ثورة الارز». 

زينة الحلبي وبعد نشرها لصورة مواطن ينزع العلم اللبناني ليضع مكانه علم حزب الله كتبت «#تعو_نضحك-عثورة-الأرز عنجد اللي استحو ماتو! وقاحة ما بعدها وقاحة»، باميلا غانم من جهتها عبرت بعفوية عن رأيها بمطلقي هذا الهاشتاغ يعني يلي عميضحك عالثورة كان مع بقاء الجيش السوري بلبنان؟ تعوا نضحك عالشعب المعزة». فيكتور جرجورة الناشط الفاعل على موقع تويتر لم يخف استهزاءه من الموضوع قائلا « ايه تضحكوا لتشبعوا وطيروا بوالين الممانعة تبعكن #حكاية-ثورة الارز حصرم بعينكم». الاعلامي يزبك وهبه لم يتوان عن التعبير عن رأيه بسلسلة تغريدات مدافعا عن الثورة ومنها تضحكون على ثورة قدّمت 9 من أقطابها شهداء…و 3 كادوا أن يسقطوا، لنحترم شهداءنا شهداء حرية لبنان وسيادته وإستقلاله»، واخرى قال فيها مهما حاولتم …يبقى يوما ً عظيما ً…ما إجا متلو…ولا بيجي…«.

وردا على تعليقات مهاجمة للرئيس ميشال سليمان رد ريكاردو شدياق «شو؟ الهيئة وقفتو حملتكن عالرئيس ميشال سليمان وبلشتو ب… شو ما عملتو، كلامكن رخيص بإيام الغلا!!! # وليام نادر لم يكن اقل حدة فكتب «بدي اضحك عالبجم يلي وزعت بقلاوة نهار استشهاد جبران وبيار. بالمقابل تعني الثورة لعبدالله ملاعب الكثير، فضل وصفها بدل من الرد المباشر على منتقديها قائلا «الثورة التي اغنت الارض بدماء شهدائها، التي ابعدت الديكتاتورية عن لبنان والديكتاتوري الذي يصارع الان للبقاء !«. الياس يوسف وبسخرية عالية رد على بعض التغريدات بالقول «الى كل من يضحك على ثورة الارز نقول تبقا ضحاك يا حبيب امك لما يدعس السوري رقبتك بالرنجر والاراني يحتل بلدك، راي لم يكن اقل حدة فكتب « ضحكوا قد ما بدكن. السوري ذهب الى بلاده من غير رجعة (بطاقة حمرا يعني). ويللي مشتقلو يلحقوا». اضافة الى «الهاشتاغين« الرئيسيين برز ثالث «تعو-ندفع-ونطلع-تراند» في اشارة الى كثرة التعليقات على الهاشتاغ المنتقد للثورة، وكتب مطر «بيتمسخر على ثورة شعب … بفولويرز Fake #تعو_ندفع_ونطلع_تراند«، اما شربل عيد ختم ليلة الرد والرد المضاد الطويلة فسجل التغريدة الاخيرة قائلا «كلا يا جماعة، حرام والف حرام آذار ليس ك آذار وعلي عمار الذي «يتغندر» في وسط بيروت ليس ك»بيار الجميل» الذي أدخلوه شاباً الى القبور».

تاريخ 14 اذار مر اذا، احياء الذكرى في المؤتمر الذي أطلق المجلس الوطني انتهى، الا ان المشاركة الفاعلة والنقاش المحتدم على مواقع التواصل الاجتماعي لم ينتهِ. المدافعون عن ثورة الارز حتى الرمق الاخير، يدافعون ايضا عن وجهة نظرهم امام وجود منتقدين. انها الديموقراطية اولى مبادئ «ثورة الارز».