الرجولة يا سادة ليست شوارب ونعال..
الرجولة يا سادة ليست بنطال قصر او طال…
الرجولة تبدأ منذ الولادة..
تكون مختومة باسم صاحبها حين ينام على أوّل وسادة..
مثلها مثل العمادة..
لا تزوّر أو تحرّف أو تباع كأنّها قلادة..
هل ما أقوله صحيحٌ أم قبيح؟!..
يا أصحاب السعادة و السيادة..
بإختصار و بلا تطويل..
الرجولة لا تمنح لأيّ كان و كأنّها مجرّد عضوٍ أو عادة..
الرجولة يا سادة..حماية وأمن وقرار…
لرجال يصدِّرون الإستقرار..لا يستوردون الهمّ و العار..
لكنّه زمنٌ شحّت فيه الرجولة و بقيت العضلات المفتولة..
زمنٌ فاضت فيه الأنوثة..بعدما خفّ عقل الرجال..
ولم يعد هناك بدٌّ من أن تمتلك النساء بأيديهنّ القرارات والافعال ..
ولأن بلدي لم يحمه الرجال..
فقد آن أوان نسائه ليحزمنَ أمرهنّ و يتخذن القرار ..
يا نساء لبنان اتحدوا واعلنوا ثورة القباقيب!!
نعم ثورة القباقيب..
وان كنّا نرى الثورات دائماً تختصر بوجوه ذكوريّة ووجوه ملتحية ووجوه رمزها القوة ووجوه رمزها الدفاع عن الارض ووجوه رمزها مواجهة الظلم والوطنية والقسوة والحكمة …
فماذا لو استُبيح الشرف وحُلِلَ الظلم وشُرِّع النهب واختفت الوطنية والديموقراطية؟!
وأضحت الحريّة كلمة تُستعمل لتحوير الحقائق الكونيّة ؟؟
انا هنا لست بصدد التقليل من شأن الرجال الذين قاموا بمجهود جبار لتغيير واقع بلادهم وتحسين حياة شعبهم..
ولست بصدد توجيه اي اتهام لهم بالتحيّز لذكوريتهم..
ولكن السؤال ماذا لو لم يكن هنالك رجال !! ماذا لو لم يكن هنالك شرفاء أو وطنيون بالحدّ الأدنى..
يا رجال لبنان فلتضعوا الغيرة جانباً ولتكفوا عن تهميش ثورات النساء ..
فرغم قلة النساء اللاَّتِي يمثّلن القدوة..
الَّا انهن حديديات..وقد حققن نصراً على ممالك وانظمة ذكوريّة بامتياز و حتى إمبراطوريات..
من قال بأنَّ التاريخ من صُنع الرِّجال فقط؟ بالطّبع لا أحد..
لأنّ التاريخ من صُنع البشر رجالاً كانوا أم نساءً..
فالإنسانية جمعاء تتلخّص في رَجُل وامرأة..
والتاريخ هو يوميّات الإثنان..آدمُ و حوّاء..
ولا ينفع هنا التناسي أو النسيان..
وللتذكير لمن له عقل لبيب..
ينفع معه لفت النظر و أخذ العِبر..
إليكم نساء أبدعنَ وأَجَدنَ وأَضَفنَ إلى التاريخ مجدا وعلما..
نساء شاركنَ في صناعة التاريخ..
سواء كُنّ على مسرح الأحداث أم خلف الكواليس..
أتحدَّث عن بلقيس.. فأين انت يا بلقيس في لبناننا؟؟
أنادي زنوبيا..فهل من زنوبيا على أراضي لبنان ؟؟
واين إختفيت يا آسيا في هذا الزمان؟؟
رُشي يا كليوبترا السمّ على رجال لبنان ؟؟ ليتجرعوه!!!
رُدّي يا شجرة الدرّ القباقيب لنرجم هذا الزمان الذي ابتلع الرجال وتقيأ ذكورا من أشباه الرجال!!
وانبثقي يا سيدة من أرز لبنان ..
وزيني كرسيّ بعبدا فهذا الكرسي لا يليق بإنصاف الرجال!!
بل يليق برقيّ ووطنية امرأة تضرب الأرض بقدمها و تعتلي الكرسيّ بسموّها..
أقدِم أَيُّهَا الحكيم السمير..
أعطنا القدوة في حمل شعلة النار..
قدّم لنا ستريدا مرشّحةً لرئاسة كلّ لبنان..
ودعك من ترشيح غيرها من أصحاب الألقاب والرتب والمناصب والنياشين الزائفة..
ونحن سنكون معك قلبا و قالبا..
وإلاّ..
فلتعلنوا الثورة يا نساء لبنان..
فلتتحدوا وتعلنوا..
ثورة القباقيب!!!