IMLebanon

أغبياء

 

الايرانيون، جماعة ولاية الفقيه، الذين يعتبرون أنفسهم أذكياء، يقدرون أن يضحكوا على من جاء بهم: أي الولايات المتحدة الاميركية.

 

كان الخميني في العراق، فجأة أصبح في باريس، بدأوا يوزعون الكاسيتات بالملايين… من تكفل بالنفقات الباهظة للإقامة و»المصروف»؟!.

 

نورد هذه المقدمة إثر معلومات حصلنا عليها وتفيد بأنّ عملية إفشال تشكيل الحكومة في لبنان جاءت في اللحظة الأخيرة، وأنّ السبب الأوامر التي أتت من ولاية الفقيه كانت واضحة: اكتشفت ولاية الفقيه أنّ الاميركي والروسي متفقان على تصفية الوجود الايراني في سوريا.

 

مرة ثانية، من حق الجماعة أن ينتفضوا لهذا المقلب الذي وقعوا فيه، خصوصاً ان مَن يقول إنّه يسيطر على 4 عواصم عربية، يقولها بثقة مطلقة خصوصاً أنّ من أطلقها في أرفع المواقع، من الولي الفقيه المرشد خامنئي الى رئيس مصلحة تشخيص النظام، الى رئيس مجلس الشورى الخ…

 

إنّ إسرائيل ضربت «حزب الله» مرات عديدة في سوريا، وضربت الايرانيين في سوريا، وقتلت عماد مغنية في سوريا، وقتلت ابن مغنية في سوريا، وقتلت ضباطاً إيرانيين من أعلى الرتب في سوريا…

 

ولولا التدخل الروسي في سوريا لسقط النظام السوري ومعه الوجود الايراني و«حزب الله».

 

صحيح أنّ اللواء قاسم سليماني توجه مرات عديدة الى روسيا وعقد صفقات أسلحة، ولكن الروسي عندما جاء الى سوريا إنما جاء من أجل مصلحته الخاصة، وليس لمصلحة سوريا أو العراق أو إيران أو تركيا (…).

 

أما عن النظام السوري فشيء لا يصدّق ما يصدر عنه: لقد قتلوا رفيق الحريري ويتهمون سعد الحريري بالارهاب… وقتلوا كمال جنبلاط ووضعوا اسم وليد جنبلاط على لائحة الارهاب… ونجا الشهيد الحي مروان حماده من القتل وهو أيضاً أدرجوه في لائحة داعمي الارهاب.

 

إلى ذلك، قتل هذا النظام مليون مواطن سوري وهجّر 11 مليوناً آخرين، ودمر سوريا التي بحاجة الى 500 مليار دولار لإعادة إعمارها… هذا النظام يتهم الحريري وجنبلاط وحماده بالارهاب؟!.

 

لم ينقص بشار الأسد سوى أن يصدّق نفسه، انه يتهم الآخرين بما هو غارق فيه… كاستعمال الاسلحة الكيميائية تجاه شعبه.

 

إنّ الجرائم التي ارتكبها النظام في سوريا لم يرتكب مثلها أكثر الحكام المستبدّين إجراماً في تاريخ البشرية.

 

وهذا غيض من فيض من «إنجازاته» في ما يعرف بـ«إرهاب الدولة».