فاز ائتلاف شركة «معوّض ـ إده» اللبنانية مع شركة «سوريكو» البلغارية في مناقصة تلزيم عقد جمع وكنس ونقل النفايات المنزلية الصلبة لأقضية الشوف وعاليه وبعبدا، وهي المناقصة الوحيدة التي تقدّمت «سوكلين» اليها. وبذلك تكون الشركة قد خرجت كلياً من إدارة النفايات، التي سيطرت عليها لعقدين من الزمن، إلا إذا تقدمت إلى مناقصة بلدية بيروت
فتح مجلس الإنماء والإعمار، أمس، العروض المالية لمناقصة تلزيم أعمال جمع وكنس ونقل النفايات المنزلية الصلبة لأقضية الشوف وعاليه وبعبدا.
وفاز ائتلاف شركة “معوّض ـ إده” اللبنانية مع شركة “سوريكو” البلغارية بسعر بلغ 128 مليوناً و763 ألفاً و57 دولاراً مع احتساب الضريبة على القيمة المُضافة، لمدة 7 سنوات.
وكانت قد تقدّمت الى هذه المناقصة، في 19 تموز الماضي، 5 شركات هي:
– ائتلاف شركة CET مع شركة نلسون البلغارية.
– شركة سوكلين.
– شركة “قاسم حمود للتجارة والمقاولات” مع شركة “اسيياس” الفنزويلية.
– ائتلاف شركة معوض ـ اده مع شركة “سوريكو” البلغارية.
– ائتلاف شركة “الجنوب للإعمار” مع شركة علوان السعودية.
لم تُقبل العروض الفنية لكل من ائتلاف شركة “الجنوب للإعمار” مع شركة علوان السعودية وائتلاف شركة “قاسم حمود للتجارة والمقاولات” مع شركة “اسيياس” الفنزويلية، وانحصرت المنافسة بين الشركات الثلاث الباقية.
نحو 18 مليون دولار بلغ الفارق بين السعر الأعلى المُقدّم من شركة “سوكلين” والسعر الأدنى الذي قدّمه العرض الفائز، وجاءت النتائج المالية النهائية على الشكل الآتي:
– شركة سوكلين: 146,679,995 مليون دولار.
– ائتلاف شركة CET مع شركة نلسون البلغارية: 131,092,715.6 مليون دولار.
– ائتلاف شركة معوض ـ اده مع شركة “سوريكو” البلغارية: 128,763,075 مليون دولار.
وبحسب محضر لجنة التلزيم، فإن العرض المالي الأساسي للائتلاف الفائز كان بقيمة نحو 181 مليون دولار، إلّا أن ملف الائتلاف تضمن حسومات على العرض الأساسي القائم على تسعير الطن الواحد من النفايات، بنسبة 36.34%، أدّت الى خفض السعر الى نحو117 مليون دولار، من دون احتساب الضريبة على القيمة المُضافة.
واستناداً إلى العرض الأساسي، جاءت تسعيرة الطن المُقدّمة من العروض الثلاثة مُتقاربة:
ائتلاف شركة CET مع شركة نلسون البلغارية: 27.44 دولاراً للطن الواحد.
شركة سوكلين: 30.7 دولاراً للطن الواحد.
ائتلاف شركة معوض ـ اده مع شركة “سوريكو” البلغارية: 42.34 دولاراً للطن قبل الحسم وأصبح 26.95 دولاراً للطن الواحد.
الجدير ذكره أن شركة “سوريكو” هي “حليفة” شركة “الجهاد للتجارة والمقاولات” في مناقصة الفرز والمعالجة التي فاز بها ائتلافهما في 2 أيلول الماضي.
وفق دفتر الشروط، يجب على الشركة الفائزة جمع ونقل وكنس 1700 طن يومياً تنتجها أقضية بعبدا وعاليه والشوف. أمّا مُدّة العقد، فحدّدها المجلس بـ7 سنوات.
شركة «سوريكو» هي «حليفة» شركة «الجهاد للتجارة والمقاولات» في مناقصة الفرز والمعالجة
تجدر الإشارة الى أن هذه المناقصة كانت المناقصة الأخيرة التي لم “تُبتّ” من ضمن المناقصات الخمس المتعلّقة بإدارة النفايات الصلبة، وبقيت مُعلّقة بفعل تأجيل إعلان نتائجها المالية بشكل متكرر، لنحو ثلاثة أشهر، بحجة دراسة العروض الفنية للشركات.
اللافت أن مناقصة تلزيم جمع وكنس ونقل النفايات المنزلية الصلبة لقضاءي المتن وكسروان أُعلنت نتائجها منذ نحو ثلاثة أسابيع، علماً بأن مجلس الإنماء والإعمار افتتح عروضها الفنية تزامناً مع افتتاح العروض الفنية للمناقصة نفسها المتعلقة بأقضية بعبدا والشوف وعاليه في 19 تموز الماضي. هذا الأمر يطرح شكوكاً حول سبب التأخير والتأجيل “الدوري” الذي تعرّضت له هذه المناقصة.
عدم فوز “سوكلين” في هذه المناقصة يعني عملياً خروجها، بشكل شبه كامل، من إدارة النفايات المنزلية الصلبة التي شغلتها لعقدين من الزمن. فالشركة لم تتقدّم الى مناقصتي تلزيم أعمال الإنشاءات البحرية والمركزين المؤقتين في كل من برج حمود ومنطقة مصب نهر الغدير ـ الكوستابرافا، بحجة عدم امتلاكها الخبرة الكافية في مجال الإنشاءات البحرية. كذلك لم تُشارك في مناقصة الفرز والمعالجة، وكان لافتاً عدم تقدّم شركة “سوكومي” اليها.
وكان دفتر الشروط المتعلق بمناقصة تلزيم أعمال جمع وكنس ونقل النفايات الصلبة قد اشترط مُشاركة الشركات في واحدة من المناطق الخدماتية: إما في قضاءي المتن وكسروان، وإمّا في أقضية بعبدا وعاليه والشوف. وبطبيعة الحال، لم تُشارك “سوكلين” إلا في المناقصة المتعلّقة بتلزيم أعمال جمع وكنس ونقل نفايات بعبدا والشوف وعاليه.
تجدر الإشارة الى أن بلدية بيروت كانت قد انسحبت من مناقصة الجمع والكنس المركزية بحجة إدارة نفايات العاصمة من قبل مجلسها البلدي. ويبحث الأخير حالياً في دفتر الشروط المُعدّ من قبل الاستشاري رفيق الخوري، تمهيداً لإطلاق المناقصة الخاصة بالبلدية أواخر الشهر الحالي، وفق ما تقول مصادرها. هل من الممكن أن تشارك “سوكلين” في هذه المُناقصة؟ لا تستبعد المصادر هذا الخيار، وتقول: “كلّ شي وارد”.
الانتهاء من مناقصات النفايات التي نصّت عليها الخطة الحكومية في آذار الماضي لا يعني انتهاء أزمة النفايات. فعلياً، لا يزال مصير نفايات المناطق التي استثنتها الخطة الحكومية مجهولاً، أبرزها منطقة إقليم الخروب التي ترزح حالياً تحت عبء المكبّات العشوائية والحرق الدوري الذي تنتهجه بلديات المنطقة للتخلّص من النفايات.