Site icon IMLebanon

سليمان الحكيم  

من استمع الى كلمة النائب سليمان فرنجية أو قرأها يكتشف أنّه لا علاقة له بها لا بالمضمون ولا بالمعنى… وكأنّه لا يدري ماذا يقول… لدرجة أنك لو جئت بتلميذ «السرتفيكا» واستمع الى أقواله، لعرف هذا التلميذ كم أنّ هذا الزعيم الوطني الكبير بعيد عما يجري في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن.

يقول سليمان فرنجية إنّه قبل سنتين كان الوضع أسوأ، أما اليوم فالأمور ممسوكة وهي الى الأمام وليست الى الوراء سواء أفي العراق أم في سوريا…

سوريا اليوم نصفها تحت سيطرة «داعش» وربعها تحت سيطرة «النصرة» ولم يبقَ للنظام إلاّ الربع الأخير، فهل هذا ما بنى عليه الزعيم فرنجية رأيه السديد؟

أمّا في العراق فبعد سيطرة «داعش» على الموصل أضحى ثلث العراق مع الأكراد والثلث الثاني مع «داعش» والثلث الثالث متنازع عليه، ولقد أصبحت «داعش» بعيدة عن بغداد بين مئة و35 كيلومتراً بالنسبة الى مناطق سيطرة هذا التنظيم.

ليتنا نعرف مِن أين استقى هذا الزعيم الوطني معلوماته ليبني عليها تفاؤله الكبير؟!.

ثم يقول: نحن المسيحيين علينا أن تكون العروبة هويتنا، وهذا كلام جميل… ولكن كيف تكون هويتنا العروبة ونحن حلفاء مع الفرس الذين يكرهون العرب والعروبة وأيضاً يكرهون المسلمين شركاءنا في الوطن؟!

وإنّ حليفه «حزب الله»، كما قال سماحة السيّد، هو جندي في ولاية الفقيه… ولكن الأكيد أنّ سليمان لا يعرف ما هي العروبة، وما هي ولاية الفقيه، ونحن لا نلومه فهو لم يدخل المدرسة ليعرف ما هي تلك وسواها من المصطلحات والتسميات.

والفضيحة الأكبر كلامه على صمود سوريا، ويقول إنّ الفضل في هذا الصمود هو للمقاومة.

جيّد أنّه حفظ عبارة يرددها بشار الأسد حول صموده رغم الحرب الكونية ضدّه.

أخيراً تكلّم عن اليمن… أكيد، أكيد، أكيد هو لا يعرف أين تقع اليمن وماذا يجري فيها ولا يعرف من هم الحوثيون، وأصلاً ليس لديه وقت ليتعرّف الى ذلك كله.

العيب ليس في عدم المعرفة، بل الوصول الى عمر مثل عمره ويتكلم بما لا يعرف.

وهو، في أي حال، اهتمامه كان منصرفاً الى «البينغو» وأرقام السيارات، وإلى 50 حال إجهاض للذكور في المستشفيات يوم كان وزيراً للصحّة.