لم تهدأ الكتل النيابية والاحزاب والقوى المؤيدة للنائب والوزير السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور امس، وسط حراك لافت للنواب «التغييريين» و»المستقلين» و»المترددين».
وتكشف اوساط سياسية واسعة الإطلاع في 8 آذار، عن عدد من الاجتماعات التي حصلت امس بين قيادات في «الثنائي» وقيادات في 8 آذار، لتنسيق المواقف والاتفاق على سيناريو إدارة الجلسة النيابية اليوم، وكيفية التعامل مع المستجدات داخلها.وتشير الى ان التوقعات هي بحصول الجلسة بدورتها الاولى، وقد يطير النصاب في الجلسة الثانية، ولن يحصل انتخاب لأي من المرشحين.
وترى الاوساط ان جلسة اليوم هي تأكيد على الانقسام الرئاسي، ووجود «معسكرين سياسيين» متناقضين، ورغبة واضحة من فريق الولايات المتحدة وحلفائهما في لبنان بإطالة امد الفراغ الرئاسي، او محاولة فرض رئيس بقوة العقوبات والضغط الاقتصادي والمالي والتهويل.
ولا تتوقع الاوساط ان يكون هناك جلسة قريبة جديدة، وتشير الى ان زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ستكون بعد اسبوع او 10 ايام، والمؤكد ان لا تغيير في الطرح الفرنسي الرئاسي والحكومي حتى الساعة، بينما لم يحدد بعد موعد وصول الموفد القطري للمرة الثالثة، ولم يأخذ الضابط اللبناني المفروز لمواكبته موعداً بعد من اي شخصية سياسية او حزبية او نيابية.
وعن «البوانتاج» لكل من المرشحين، تشير الاحصاءات شبه النهائية، ووفق المعطيات التي توفرت، الى ان ازعور سيحصل على 60 صوتاَ، وسيحصل فرنجية على 50 صوتاً، بينما سيصب عدد من النواب «المستقلين والتغييريين» لمصلحة «الورقة البيضاء»، او شعار «التوافق» او «لبنان الواحد» او شعار آخر كتعبير عن موقف، بعدما رفض الوزير السابق زياد بارود ان يضع عدد من النواب اسمه كمرشح ثالث، في حين سيغيب 8 نواب بعذر صحي وبسبب السفر،بينما اعتذرت النائبة حليمة القعقور عن المشاركة في الجلسة.
وعن تكتل «لبنان القوي»، تشير الاوساط الى انه حتى الساعة لم يخرج عن الاجماع بالتصويت لأزعور سوى النائبين الياس بو صعب وابراهيم كنعان.
في المقابل، كان لافتاً امس الحراك الذي قام به تكتل «التوافق الوطني»والذي يضم: النواب فيصل كرامي وحسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحيى، حيث حط الوفد في دار الفتوى وفي عين التينة والسراي، وخصصت الجولة وفق اوساط «التكتل» حول التعريف بالتكتل واهدافه،كما تطرق البحث الى الاستحقاق الرئاسي وكيفية ادارته. كما اجتمع التكتل بكامل اعضائه واتخذ قراراً بالتصويت لفرنجية.