Site icon IMLebanon

سليمان فرنجيه في المقابلة التاريخية:  إسمي على جبيني

في محطاتِ رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجيه في الوصول إلى قصر بعبدا، باتت هناك محطتان كبيرتان بين 17 تشرين الثاني و17 كانون الأول. تاريخُ ال17 الأول، كان اللقاء في باريس بينه وبين الرئيس سعد الحريري، وتاريخ ال17 الثاني، كانت إطلالته التاريخية، كما وصفها الأستاذ مرسال غانم في برنامج كلام الناس، الذي حقق في حلقتهِ الأخيرة أعلى نسبة مشاهدة على الإطلاق، وهذه النسبةُ مؤشرٌ إلى شغف الناس في معرفة ما سيقوله المرشح الجدي، الذي بعد المقابلة، أصبح المرشح الرسمي الذي أصرَّ على إعلان ترشيحه رسمياً في البرنامجِ التلفزيوني السياسي الأول في لبنان.

لم تكن حلقةُ كلام الناس مع الوزير فرنجيه مجرَّد حلقةٍ عادية، ليس مبالغة القول إنها ستُشكِّل مرجعاً بكل المقاييس، فهو لم يترك شيئاً إلا وتحدَّث عنه، لقد فاجأ المشاهدين حين تحدَّث عن خطاب القَسَم وماذا يمكن أنّْ يتضمَّن!

حين يتحدَّثُ مرشحٌ عن مضمون خطاب القَسَم فهذا يعني أنَّه يكون قد بلغ مرحلةً متقدِّمة من الإتصالات والمشاورات والمناقشات، ولو لم يكن كذلك، لَمَا أجهدَ نفسه في الحديث عمَّا بعد وصوله إلى قصرِ بعبدا.

أكثر من ذلك، بدا الوزير فرنجيه جريئاً في مقاربته كل الملفات وفي نظرته إلى كل الأطراف، سواء الحلفاء منهم أم الخصوم:

علاقةٌ استراتيجيةٌ مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

العماد ميشال عون يأتي أولاً في خيارات المرشحين لدى 8 آذار، لكن هذا لا يعني أنَّه يجب ألا يكون هناك خطة باء، فبالنسبةِ إلى الوزير فرنجيه فإن العماد ميشال عون مرشحٌ منذ عام وثمانية أشهر ولم تتحسن حظوظُه في الوصول إلى رئاسة الجمهورية فهل نبقى هكذا؟

العلاقةُ مع سوريا تمر فقط بالرئيس السوري بشار الأسد، وهي علاقةٌ لا يخجل منها الوزير فرنجيه وهو يعتبر أنَّه بالإمكان الإفادة منها لمصلحة لبنان.

أما بالنسبة إلى الخصوم فإنَّ يديه مفتوحتان وعقله منفتح وقلبه لا يحمل أيّة ضغينة أو حقد.

فروسيةُ الوزير سليمان فرنجيه هي من النوع النادر الذي لا يجاريه فيها أحدٌ، فهو يقول عن نفسه:

أنا سليمان فرنجيه إسمي مكتوبٌ على جبيني، لا أحد يزايد عليَّ لا في وطنيتي ولا في أدائي ولا في سلوكي.

في المحصِّلة، وكما كان بعد 17 تشرين الثاني، ليس كما قبله، فإن ما بعد 17 كانون الأول ليس كما قبله. سليمان فرنجيه بعد 17 تشرين الثاني كان مرشحاً جدياً لكن غير رسمي، وبعد 17 كانون الأول أصبح مرشحاً جدياً ورسمياً.

إنَّه التدرُّج التصاعدي الذي ليس فيه عودة إلى الوراء أياً تكن الظروفُ والإعتبارات.

تعليقاً على المقابلةِ، غرَّد وليد جنبلاط على تويتر فكتب:

لقد أجاد النائب سليمان فرنجيه في المقابلةِ مع مرسال غانم.

كانت مقاربتهُ للأمور واقعيةً وصريحة وعملية بعيداً عن الشعارات الرنانة لبعض الساسة المفلسفين.

المقابلةُ نجحت، وسليمان فرنجيه كسب الرهان، والأَنظار إلى إنتظار 7 كانون الثاني 2016 موعدٌ الجلسة الرابعة والثلاثين لانتخابات الرئاسة.