IMLebanon

فرنسا تُبلغ اللقاء الخماسي: طريق بعبدا تمر من حارة حريك

ليس كلاما عابرا ان تعرف الدول الرافضة لوصول سليمان فرنجية الى الرئاسة الاولى عنه بلقب فخامة الرئيس…في الاتصال الاخير بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان البحث حول فخامته بالاسم، وكان حزب الله حاضرا من خلال الرسالة التي نقلت للرياض حول استحالة البحث بأي مرشح غير فرنجية للرئاسة الاولى ، ولاول مرة كان هناك اعتراف فرنسي ضمني بأن طريق بعبدا تمر من حارة حريك حكما ، واي كلام آخر سيطيل امد الازمة اللبنانية، الا ان اللافت هنا وكما نقلت دوائر فرنسية فان الرياض اكدت للمرة الاولى عن استعدادها للبحث في ملف الانتخابات الرئاسية وفي الاسماء المطروحة، وعدم ممانعتها بتاييد اي مرشح تنطبق عليه المواصفات التي تبناها اللقاء الخماسي في باريس.
وكشفت المصادر ان الفرنسيين نقلوا رسالة للدول الراعية للقاء الخماسي ان حل الملف الرئاسي هو بيد حزب الله ، وطالما ان الحزب سمى فرنجية للرئاسة الاولى، فانه من الصعوبة بمكان البحث بأي مرشح آخر للرئاسة ، وبالتالي فان «المفاوضات الاساسية حول الملف الرئاسي يجب ان تكون مع حزب الله»، واي كلام اخر هو مضيعة للوقت.
يبدو جليا، ان القوى المسيحية الكبرى في لبنان اي حزبي القوات والتيار الحر اضافة الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قد وضعوا في اجواء الرسالة الفرنسية وموقف حزب الله الحاسم بالالتزام بفرنجية كمرشح نهائي لرئاسة الجمهورية، ووفقا للمصادر فان البطريركية المارونية كانت اكثر ايجابية في التعاطي مع انتخاب فرنجية كرئيس للجمهورية، واضعة الخلوة الروحية التي دعا اليها الراعي في ٥ الجاري في اطار ترسيخ مقاربة بكركي لهذا الملف، وموافقتها على تأييد فرنجية وتشجيع القوى المسيحية المعارضة على التحاور معه، والاطلاع منه على خطته لمعالجة الازمة في لبنان.
وتطرقت المصادر للمرة الاولى، الى الايجابية التي يبديها حزب الله لحل الملف اللبناني، لجهة تقديم اي مساعدة لإتمام تسوية «لبنانية-عربية-اقليمية» مقابل تسهيل انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية وحل الازمة الاقتصادية، وفي هذا السياق ،تجنبت المصادر الحديث عن الالية المتبعة لاتمام التسوية الرئاسية والجهات الضامنة لها، ومن ضمنها دعوة احد الدول العربية الافرقاء اللبنانيين لدوحة جديدة، مؤكدة في المقابل ان اي حوار «لبناني-لبناني» لحل الازمة مرحب به سواء في لبنان او خارجه.
ولمحت المصادر الى امكانية ان يكون حزب الله وسيطاً مساعداً في حل الازمة اليمنية حتى قبل بدء سريان تطبيق بنود الاتفاق «السعودي-الايراني» بشقه اليمني،وهذا يعني اعطاء الاولوية لحل ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان خلال مدة قصيرة لا تتعدى الشهرين، وباعتراف المصادر عاجلا او آجلا سوف يتم حل ملف الانتخابات الرئاسية مع الاخذ بعين الإعتبار طروحات حزب الله في لبنان ، جازمة بأن الاتفاق «السعودي-الايراني» هو المدخل لحل ازمات المنطقة وفي مقدمها الملف اللبناني.