Site icon IMLebanon

أهل السُنّة والشيعة مرجعيتهم واحدة: القرآن

 

بعدما ألبس سماحة السيّد أهل السُنّة ثوب العمالة لإسرائيل وأنهم يرغبون بإقامة علاقات طيّبة معها، خصوصاً الدول الخليجية ومنها المملكة العربية السعودية وكذلك مصر وغيرها من البلاد العربية… بعد هذه الاتهامات كلها قال إنه لا يريد أن يتحدّث بلغة السُنّة والشيعة… فعلاً السيّد هو سيّد اللف والدوران، فمن ناحية يتهم أهل السُنّة بأنهم عملاء لإسرائيل ومن ناحية ثانية يقول إنّه لا يريد أن يتحدّث بلغة أهل السُنّة والشيعة.

يا سيّد، أهل السُنّة والشيعة عندهم قرآن واحد يقرأون فيه وهو مرجعيتهم الوحيدة.

يا سيّد، لا يوجد قرآن لأهل السُنّة وقرآن للشيعة.

فبالله عليك ما هذا الكلام الذي يصدر عن مرجعية وطنية ودينية محترمة مثلك؟

يا سيّد، في يوم من الأيام كانت صورك مرفوعة في كل عواصم العالم العربي والاسلامي.

يا سيّد، كانت صورك معلقة في الأزهر الشريف، هذا كله بعد تحرير لبنان وانسحاب إسرائيل عام  2000.

وهنا نريد أن نذكرك لأنه يبدو أنّ ذاكرتك تخونك هذه الأيام.

التحرير حصل بفضل سواعد عناصر «حزب الله» ودمائهم الذكية جنباً الى جنب مع الشركاء في الوطن وفي منطقة الجنوب الغالي على قلوب اللبنانيين… إنّ الجنوب هو لأهله وليس لفئة واحدة… يوجد في الجنوب أهل السُنّة والاخوان الدروز وإخواننا وشركاؤنا المسيحيون، وعلينا أن نعترف بأنه لولا الوجود المسيحي لكان لبنان مثل اليمن.

قليلاً من التواضع يا سماحة السيّد… لولا البيئة الحاضنة من الشعب اللبناني كله لتحرير الأرض، وهنا اركز على كلمة «كله»، لما تحرّر الجنوب… نعم لما كان الجنوب قد تحرّر.

كفى «تربيح جميلة» بشكل يوحي أنك حرّرت لبنان وهذا يسمح لك بأن تفعل ما تشاء.

ذهبت الى سوريا بأوامر من قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني وقلت إنك تريد حماية الأماكن المقدسة ثم القُصير ثم حلب ثم حماة ثم حمص ثم درعا ثم الجولان(…)

وتذكر أيضاً أنّ إسرائيل قتلت ابن الشهيد عماد مغنية مع مجموعة من الجنرالات الايرانيين الذين جاءوا الى سوريا لإنقاذ مشروع ولاية الفقيه.

جاءوا الى سوريا ليقولوا إنهم يسيطرون على أربع عواصم دول عربية: اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

جاءوا ليقولوا للعالم إنّ حدودنا هي ضفاف البحر الابيض المتوسط.

يدفعون لكم الدولارات من أجل أن يصبحوا أو يتوهمون انهم سيصبحون دولة عظمى.

لقد أعلن غير مرة مرشد الثورة الايرانية انه لو سقطت دمشق لسقطت طهران وهذا تأكيد على أنهم يشترون وجودهم في العراق وسوريا ولبنان.

الى ذلك كله، لم تتحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية، لماذا يا سماحة السيّد؟ لأنك لا تريد أن تتم عملية انتخاب رئيس.

ومرجعيتك في طهران تعرف جيداً أنه إذا انتخب في لبنان رئيساً للجمهورية سوف يسألكم هذا الرئيس: ماذا تفعلون في سوريا؟ ماذا تفعلون في العراق؟ ماذا تفعلون في اليمن؟ ماذا تفعلون في بلغاريا؟ ماذا تفعلون في الكويت؟

طبعاً، لا يناسبكم هذا وسامحني يا سماحة السيّد، فالرئيس سيقول لك: الى متى سيبقى السلاح بين يديك؟ وسوف يسألك أيضاً: ماذا فعلت منذ عام 2006؟ هل أطلقت طلقة واحدة على إسرائيل؟ وفوق هذا كله تتهم غيرك بالعمالة لإسرائيل؟!.

سؤال بريء: لماذا لم يطلق طلقة واحدة في الجولان على الحدود مع إسرائيل منذ عام 1973؟ وماذا عن سيناريو الحروب الوهمية التي تدّعيها مثل فيلم «الاتاري» الذي أخرجه لك جماعتك عن مقتل شهيد لبنان الكبير الرئيس رفيق الحريري…

وتكراراً: لماذا لم تطلق طلقة واحدة منذ عام 2006 على إسرائيل؟