Site icon IMLebanon

حملات الدعم لمواجهة كورونا

 

مسلسل التبرعات مستمر وبنجاح منقطع النظير

 

إلتفاتةٌ إنسانيةٌ بالغةُ الأهمية إلى المستشفيات الحكومية، والطواقم الطبية والعاملين فيها فضلاً عن مؤسسات الرعاية الإجتماعية، فرضتها أزمة إنتشار فيروس “كورونا” وتمثلت بإغداق اللبنانيين من رجال أعمال وسياسيين وفنانين وقطاع مصرفي مبالغ بعشرات الملايين على تلك المؤسسات، سلك بعضها طريق البرامج التلفزيونية مع مبادرة بعضها إلى تنظيم حملاتها الخاصة، لجمع التبرعات والمساعدات في النصف الثاني من الشهر الماضي.

“التيليتون” وكل المبادرات وحملات الدعم المادي والعيني عززت روح التضامن الاجتماعي والوطني في مجابهة الأزمة وتخفيف آثارها عن كاهل المواطن، خصوصاً وأن ملايين اللبنانيين مهددون بالجوع بسبب إجراءات الإغلاق المتصلة بالوباء، وفق ما ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأربعاء الماضي.

 

بعمل إنساني وتأدية لواجب إجتماعي طارئ يستمر العديد من القنوات التلفزيونية في حملة التبرعات التي أطلقتها كل على طريقتها عبر شاشاتها، تجمعها حالة الإستنفار في طواقمها العاملة في الإستديوات وعلى الأرض محاولة إيصال المساعدات النقدية والعينية إلى الجهات المعنية، طواقم تعمل بطاقاتها القصوى، تتلقى الإتصالات وتُعد التقارير وتواكب في الكواليس.

 

 

باشرنا بتلبية الحاجات الملحة

 

وفي هذا السياق يقول جان نخول المنتج التنفيذي لحملة “صحتك بالدني” في حديثٍ لـ” نداء الوطن”: “حملة التبرعات التي أطلقها برنامج ” صار الوقت” دعماً للقطاع الصحي اللبناني وللصليب الاحمر ولعددٍ كبير من الجمعيات الانسانية جمعت حوالى 30 مليار و500 مليون ليرة، وانتهى فريق العمل في الـ mtv من المراحل الثلاث التي تسبق عملية توزيع التبرعات، وهي ضرورية كي نكون واضحين وشفافين في العمل”، لافتاً إلى أن إدارة المبالغ تتم بإشراف شركة “أرنست آند يونغ” للتدقيق، وباشرنا التواصل مع جميع المعنيين لتنسيق مواعيد توزيع التبرعات بأسرع وقت، نظراً للظرف الصحي الطارئ والحاجة الى توزيع هذه المساعدات، وتلبية الحاجة الملحة لكل المستشفيات والجمعيات والطواقم الطبية، وهذا بإصرار من رئيس مجلس الادارة ميشال المر ومن الزميل مارسيل غانم.

 

وحول توزيع المبالغ، يوضح نخول أنه على الشكل الآتي:

 

– 16 ملياراً و 751 مليون ليرة تحول مباشرة من المتعهد إلى الجهات المعنية كالصليب الاحمر والمستشفى او الجمعية.

 

– 6 مليارات و316 مليوناً تم تحويلها الى حساب الحملة، ومن ثم نقوم بإرسالها الى الجهات الحاصلة على التبرعات.

 

– ملياران و358 مليوناً تقريبا وصلت على شكل شيكات مصرفية، من قبل المتبرعين، وتمت إضافتها الى الحساب يوم الثلاثاء الماضي.

 

– أكثر من 227 مليون ليرة تم دفعها نقداً، وتمت إضافتها الى الرصيد العام للحساب.

 

– 32 مليون ليرة تم دفعها عن طريق شركات تحويل الأموال من قبل المتبرعين للجهات المستفيدة و5 مليارات تم جمعها قبل وقف الحملة.

 

وبالإضافة إلى التحويل إلى رقم الحساب كان التنسيق يتم عبر التواصل على الرقم 81/481262، وبالأمس إنتهت مرحلة جمع الاموال والتدقيق وبدأنا مرحلة تحويل الاموال والمساعدات الى الجهات المعنية.

 

 

الناس بحاجة الى مساعدات أكثر

 

وإنتقالاً إلى حملة “صامدون” التي أطلقتها قناة الجديد، يكشف المنتج المنفذ للحملة نضال بكاسيني في حديث لـ”نداء الوط” حقيقة الأرقام ويقول ان: “الحملة نجحت في جمع أكثر من مليار و22 مليون ليرة. من أكثر من حوالى 25 الف متبرع وذلك في خلال فترة 10 أيام تقريباً، ونجحنا في الوصول الى المحافظات كافة، وعمليات التوزيع تتم على مراحل، لأن هناك الكثير من المحتاجين”، مؤكداً العمل على رفع نسبة التوزيع أسبوعياً، بعد أن تم توزيع 2500 حصة غذائية حتى الإثنين الماضي فيما يستمر فريق العمل بتوزيع الـ 14 ألف حصة المتبقية في المحافظات اللبنانية كافة.

 

والحملة التي بدأت بالتنسيق مع جمعيات إنسانية ( منها دفى) لم تتوقف عند هذه الجمعيات، إذ سيتم التنسيق مع جمعيات جديدة الأسبوع المقبل بهدف تلبية أكبر عدد من الحاجات، وفي هذا الصدد لا يخفي بكاسيني “محاولة مساعدة كل الناس المحتاجين، الارقام كبيرة جداً، والإتصالات التي تتلقاها الجمعيات كثيرة جداً، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى مساعدات أكثر كي نتمكن من مساعدة أكبر عدد من الناس المحتاجين، حيث أن الجميع مضطرٌ إلى الإلتزام بالحجر المنزلي بسبب جائحة الكورونا”.

 

LbCI رح تبقى معك عالحلوة والمرة

 

أما نيكول حداد المنسقة الإعلامية لحملة “نحنا لبعض” والتي تتقاطع بأهدافها مع أهداف الحملتين الآنفتي الذكر فتشدد على أن الهدف من الحملة هو تأمين حصص غذائية للعائلات المحتاجة، من خلال شركات وسوبر ماركات عديدة تُقدم هذه المواد، “القناة عبر حملات “نحنا البعض” دائماً ما تقوم بهكذا مبادرات ومساعدات إنسانية، وهذه الحملة تطال المناطق اللبنانية كافة، وكل يوم تنطلق سيارة الـ lbci الى منطقة معينة في لبنان”.

 

المتابعات اليومية للإتصالات التي ترد إلى القناة، تشكل حافزاً إضافياً لفريق الحملة للبحث والوصول إلى الأسر المحتاجة على إمتداد الوطن “والقلب يحزن حيال نسبة الفقر والعوز في لبنان”، نتيجة خلصت إليها حداد بفعل مشاهداتها لهذه الأسر.

 

وبنظرةٍ تعكس حرصها على محاكاة معاناة الناس “لأن الايام المقبلة صعبة، ولأن دعم صمودك بالبيت لا يتحقق الا بمساعدة ومساندة الايادي البيضاء، ها نحن نؤكد من جديد “انو نحنا لبعض وما النا الا بعض” نحن لبعض ومع بعض” ضد الفيروس وضد الجوع، و”الـ LBCI رح تبقى عالحلوة وعالمرة معك” سنساعد الناس كي يبقوا في البيوت لتحدي الفيروس والحد من إنتشاره”.

 

وبعد حملة “خليك بالبيت” التي أطلقها عدد من إعلاميي لبنان في 11 آذار الفائت للحد من انتشار وباء كورونا المستجد وبعد حملات التبرع بالرواتب الشهرية لنواب ووزراء، أطلقت وزارة الاتصالات بعدها بأسبوع حملة تبرعات للصندوق الخاص لمكافحة الفيروس والحملة عبارة عن ارسال رسالة نصية على short code 1122، بقيمة 1500 ل.ل. والمبلغ الإجمالي يحوّل الى جانب “لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا” المعينة من قبل مجلس النواب، حيث بلغت قيمة مجموع التبرعات حتى 14 نيسان 156مليون ليرة. ما يدل إلى أن المتبرع يؤثر آلية المؤسسات الإعلامية على الحسابات الرسمية.

 

 

بين فعل الخير والسعي للتباهي

 

وفيما تعد التغطية الإعلامية واحدة من أساليب إطلاع عامة الناس على ما يجري من فعل الخير وتحفيزاً للقادرين على تقديم المساعدات، برزت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لامست السخرية والقدح تجاه الجمعيات الخيرية والأفراد الذين يحرصون على التقاط صور لهم أثناء تبرعهم للفقراء والمحتاجين، واضعين هذا التصرف في اطار التباهي وكسب الشهرة أو المزيد من الشهرة موجهين بعض العبارات لهذه الفئة من الجمعيات والأشخاص “إنما الأعمال بالنيات”، “هذه إهانة وإحراج للفقير”، ” يا عيب الشوم عليهم عم يذلوا العالم” ومنهم من ذكر أنه “في أحد الاحياء الفقيرة تم الغاء توزيع سلة غذائية على المحتاجين بسبب عطل في الكاميرا!”.