Site icon IMLebanon

«انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»  

 

العملية التي تعرّض لها الزميل جمال الخاشقجي هي عملية إجرامية دنيئة بكل ما للكلمة من معنى، مهما كانت الدوافع والأسباب والمبرّرات فلا تبرّر اختطاف هذا الزميل الكبير.

 

بالرغم من عدم توافر المعلومات الدقيقة حول اختطافه أو اختفائه، نتوقف عند الأسئلة الآتية:

 

أولاً- عندما تقع حادثة ما فالسؤال الذي يطرح ذاته هو مَن المستفيد ومَن المتضرر؟

 

من هنا نقول إنّ العلاقات السعودية – التركية سيّئة جداً لأنّ النظام التركي يحكمه الإخوان المسلمون وعلى رأسهم أردوغان.

 

ونتذكر أيام الرئيس محمد مرسي عندما ذهب أردوغان الى مصر فزار مرسي لدقائق معدودة بينما كانت الزيارة وكأنها للمرشد الأعلى للإخوان المسلمين، في ما يبدو أنه توجّه الى زيارة حليفه أي جماعة «الإخوان»، ولم تكن لزيارة مصر.

 

ثانياً- استناداً الى العلاقات السيّئة بين السعودية وتركيا فأين تقع مصلحة المملكة بالقيام بهكذا عمل وفي تركيا بالذات؟

 

ثالثاً- يذكر في الإعلام أنّ الخاشقجي جاء لبعض المعاملات الرسمية في القنصلية السعودية في تركيا، فهل لا توجد سفارات وقنصليات سعودية إلاّ في تركيا؟ إنها موجودة في جميع بلدان العالم، فلماذا يذهب الى تركيا؟

 

1 Banner El Shark 728×90

 

رابعاً- الخاشقجي موجود منذ مدة طويلة في الولايات المتحدة ويعمل في صحيفة «الواشنطن بوست»، فلماذا يجيء الى تركيا لإنجاز معاملات رسمية؟

 

خامساً- من المعروف أنّ النظام السعودي هو نظام مسالم… ومهما كانت الخلافات بين النظام وبين أي معارض، تبقى مبرّرة ولا تصل الى العنف، لأنّ النظام السعودي بعيد كل البعد عن العنف ومعروف عن السعودية أنها متسامحة.

 

سادساً- ما هو الخطر الذي يشكله الخاشقجي عندما يكتب في «الواشنطن بوست» مقالاً ضد المملكة؟

 

سابعاً- منذ مجيء نظام آيات الله في إيران منذ 1979 حتى اليوم هناك عدد لا يُحصى من المقالات يكتبها التابعون لهذا النظام أو المأجورون الذين يتقاضون ثمن مقالاتهم التي لم ترد المملكة على أي منها لا سلباً ولا إيجاباً، فسياستها لا تدخل في مجال الأخذ والرد، إنما تعمل المملكة بمبدأ: «القافلة تسير…».

 

أخيراً، لا نملك إلاّ الصبر والدعاء على أمل عودة الزميل العزيز جمال الخاشقجي الى الحرية التي نتمناها لكل صاحب رأي اختلفنا أو اتفقنا معه.

 

عوني الكعكي