IMLebanon

فائض مُرشحين لكسروان وفتوحها… ينتظر القانون و«التحالف»!

رَست بورصة المرشحين للانتخابات النيابية في كسروان على أرقام مرتفعة تخَطّت سقوفها أعداد أرقام الانتخابات السابقة. فيما تشير مصادر كسروانية واسعة الاطّلاع الى انّ ارتفاع عدد المرشحين المفترضين ليس سوى مؤشر إيجابي الى تفاعل أقطاب المنطقة الإيجابي مع غالبية التيارات السياسية ومع أبناء كسروان بالإضافة الى التحالفات السياسية الجديدة.

امّا اليوم، وبعد نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة لمنطقة كسروان ـ الفتوح، وبعد التحالف «القواتي»ـ «العوني» المستجِد نيابيّاً، تبرز في الأفق تحالفات جديدة لرموز وعوائل بارزة في منطقة كسروان، فيما جميعها تترقّب شكل القانون الجديد قبل إعلاء أصواتها.

وقبل سرد التحالفات المرتقبة وكشف الاجتماعات واللقاءات غير المعلنة لبعض أقطاب المنطقة بهدف التنسيق الانتخابي في ما بينها، لا بدّ من عرض أسماء المرشحين السابقين والثابتين والمفترضين عن منطقة كسروان ـ الفتوح.

من كسروان بداية، النائب منصور البون الذي بات مرشحاً دائماً للانتخابات النيابية بغضّ النظر عن شكل القانون، تماماً كحال النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي بدوره سيعلن ترشّحه دائماً ليثبت وجوده السياسي والحفاظ عليه وأيضاً بغضّ النظر عن شكل القانون والتحالفات.

أمّا الحالة الإستثنائية، وعلى رغم أنها «غريبة» عن أهل كسروان، فيمثّلها العميد شامل روكز الذي حسم ترشيحه عن منطقة كسروان في مقابلات إعلامية عدة، فتقبّلها أهل كسروان بغالبيتهم المؤيدة للتيّار البرتقالي والتوّاقة الى الروحية العونية التي يجسّدها في نظرهم روكز، على رغم أنه لم يعلن صراحة انضمامه الى «لائحة التحالف» أو أنه سيترشح منفرداً، الأمر الذي تستبعده مصادر مطّلعة بقولها إنّ الرئيس ميشال عون لن يقبل الّا بانضمام روكز الى لائحة التحالف.

والى ذلك يشكّل اسم نعمت افرام فَرادة في منطقة كسروان وأرقاماً مرتفعة في نتائج الإستطلاعات، إلّا أنه محكوم بطبيعة قانون الانتخاب والتحالفات قبل أن يتّخذ قراره بالترشيح.

بدوره، النائب نعمة الله ابي نصر ينتظر تشكيل اللائحة القواتية ـ العونية، وترجّح المعلومات أنه ربما سيختار التنَحّي هذه المرة على رغم سعيه الدؤوب الى تمرير مشاريع إنمائية وإصلاحية في المجلس النيابي لمصلحة منطقة كسروان.

والأمر نفسه ينسحب على النائب جيلبيرت زوين، فيما يتردّد انه من الممكن ان يحلّ مكانها المرشح ايلي زوين من كسروان ـ الفتوح اذا اختارته قيادة «التيار الوطني الحر».

وبالإنتقال الى حالة الوزير السابق زياد بارود، تشير المصادر الى انّ ترشيحه منفرداً قد يشكّل له مأزقاً اذا لم يكن ضمن لائحة التحالف على رغم فرضية حصوله على رقم كبير، فيما تَشكّ تلك المصادر بإمكانية خَرقه ماكينات انتخابية كبيرة كماكينات التحالف، وأعطت مثالاً على ذلك الترشيح السابق للنائب الحالي يوسف خليل الذي تفرّد في ترشّحه عام 2000 فحصل على 10 آلاف صوت تدعمه عائلته وخدماته كطبيب ذائع الصيت، الّا انه على رغم ذلك لم يتمكن من خرق اللوائح الانتخابية الكبيرة، ليعود ويفوز عام 2005 بعد انضمامه الى لائحة «التيّار الوطني الحر».

الفتوح

امّا منطقة الفتوح فتتزايد فيها أعداد المرشحين بعد انضمام اسم بارز اليها أخيراً وهو الرئيس السابق لبلدية غزير المحامي ابراهيم حداد، الناشط في العمل الإنمائي بعدما دامت رئاسته البلدية 18 عاماً وصاحب معهد CIT التقني، فيما تؤكد مصادر مطلعة نيّته الجدّية في الترشّح للانتخابات المقبلة بعد رصد حركة سياسية ناشطة له بالإضافة الى اجتماعاته الاخيرة مع أقطاب المنطقة ومع مرشحين بارزين، فيما ألقى حداد كلمة هادفة خلال عشاء أقامه أمس في بلدة عرامون شارك فيه جميع رؤساء بلديات المنطقة بالاضافة الى مخاتيرها ورابطة عائلة آل حداد، فجاءت مشاركتهم إشارة الى التأييد الكبير المتوَقّع أن يحصل عليه حداد في حال اختياره من ضمن اللائحة التوافقية لِما كان وما زال يؤديه من دور مهم في إعلاء شأن المنطقة الانمائي منذ عشرات السنين.

وتجدر الاشارة الى أنّ قوة حداد ترجع أيضاً الى علاقة الصداقة المتينة التي تربطه بعون الذي قيل إنه طلب منه في الإنتخابات النيابية السابقة الانضمام الى اللائحة العونية إلّا أنه اعتذر لانهماكه في أعمال بلدية أراد إنجازها في عهده.

يبقى مرشح القوات اللبنانية الأوحد في منطقة كسروان الفتوح الأستاذ شوقي الدكاش، وهو من منطقة العقيبة وتُعدّ عائلته من أكبر عائلات البلدة.

وهو مسالم وناشط في الخدمة العامة ويُلاقي التأييد من كافة الأطراف، لا سيما بعد تكريس المصالحة القواتية العونية، ويتكِل على رصيده الشخصي والحزبي.

ومن الأسماء المطروحة أيضاً المرشّح المفترض ايلي زوين الذي تدعمه عائلة زوين التي تعتبر من أكبر العائلات في منطقة فتوح كسروان، والتي تصبّ أصواتها لمصلحة العائلة نظراً لطابعها العائلي المتشدّد، فيما تروّج المصادر انّ أصوات العائلة ستصبّ لمصلحة زوين اذا ما تمّ استبدال النائب جيلبرت زوين به.

والمرشّح طوني عطالله من منطقة يحشوش الذي أعلن نفسه مرشحاً جدياً منذ سنين، وهو يَستمدّ دعمه من النتيجة التي حققها في الانتخابات الداخلية لـ«التيار الوطني الحر» في كسروان بعد فوزه بالمرتبة الاولى، بغضّ النظر عن نسبة المشاركة فيها التي تشير المصادر الى أنها كانت 15 في المئة فقط.

ومن الاسماء المطروحة ايضاً العميد السابق في الجيش ميشال عواد المحسوب على عون. وهناك ايضاً المرشح توفيق سلوم من منطقة العقيبة، وهو ناشط في «التيار الوطني الحر».

امّا المرشح البارز أيضاً في الفتوح فهو رجل الأعمال ورئيس بلدية عرامون سابقاً روجيه عازار المُقتدر مادياً، والذي نشطت خدماته مؤخراً في المنطقة، والذي أولمَ لعون في دارته في عرامون ـ كسروان في إحدى المناسبات السياسية المهمة، فانتَدبه بعدها عون لتمثيله في عدة مناسبات اجتماعية، إلّا انّ المصادر المتابعة تَلفت الى انّ تمثيل عازار لعون اقتصر على شخص عون فقط وكذلك قبل الانتخابات الرئاسية، وهو ليس محازباً ولا يحمل بطاقة التيار، فيما لم يمثّل عازار «التيار» في تلك المناسبات، بل شخص عون، وخصوصاً بعد ترؤس باسيل للتيار. وتساءلت المصادر عمّا اذا كان إسم عازار ما زال مطروحاً كمرشح ضمن اللائحة الائتلافية المفترضة بين «القوات» و«التيار».

على انّ اجتماعات ولقاءات سرية عقدت في منزل أحد رموز العوائل الكسروانية للبحث في الاستحقاق النيابي، اقتصر الحضور فيها على أربعة أقطاب كسروانية يُرجّح ضَمّ اثنين منها الى اللائحة العونية ـ القواتية المرتَقبة.

وأشارت مصادر قريبة جداً من باسيل الى أنه في انتظار بلورة القانون الجديد للانتخابات المقبلة والمرجّح بَتّه قريباً، وينتظر أيضاً نتائج استطلاعات الحزب واستطلاعات الخبراء المتخصّصة قبل اعتماد الأسماء النهائية التي ستنضَمّ الى لائحة التحالف الكسروانية.

الا ان نتائج كافة الترجيحات في كسروان متوقفة على المشهدية المستجدة بين التحالف الإنتخابي القواتي والعوني في منطقة البترون بعد التطورات السياسة المتسارعة والتي قد تؤدي الى خلط ألأوراق مجدداً