IMLebanon

أُرجوحة “العقبة” ونصيحة الغيارى

نعود مع بداية هذا “الويك آند” الى أسئلة رئاسيَّة، قد تكون أقل صعوبة من سابقاتها إنما أكثر تعقيداً في مشوار الفراغ الرئاسي الذي يكاد يتحوَّل أسطورة سياسيَّة إضافيَّة في حياة لبنان وشعوبه.

ثمة انطباعان مختلفان: واحد يؤكد أن انتخاب الرئيس الجديد سيتم في جلسة السادس عشر من كانون الأول، والآخر لا يستسهل العقبات.

منذ أعلن رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيَّة نفسه مرشحاً جدياً للرئاسة وحركة التأييد مستمرة محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً.

وجميع المهتمين بالوضع اللبناني يشدّدون يوميّاً على أهميَّة التعجيل، لا الاستعجال، في إتمام هذه الخطوة بانتخاب الرئيس وفقاً للأصول الدستوريَّة.

إلا أن “العقبة المسيحيَّة” لا تزال واقفة في منتصف الدرب، مانعة بتعقيداتها إكمال خطوة اختراق الفراغ بلازمة تكريس المرشح في ساحة النجمة، وانتقاله منها رئيساً الى قصر بعبدا.

إذاً، الى أين من هنا، والى متى؟ وهل نعود ثانية الى دائرة الانتظار المفتوح على كل الاحتمالات؟

الداعمون لترشيح فرنجية محليّاً وعربيّاً ودوليّاً يشدّدون على ضرورة الإفادة من هذا “الأوكازيون” السياسي المدعوم جديّاً، خشية تضييع الفرصة والدخول مجدداً في متاهات مجهولة.

إلا أنَّ المساعي والمحاولات مستمرة من كل حدب وصوب. وعلى مختلف الصعد والمستويات. من باريس الى بيروت مروراً بالرياض وعواصم عربيَّة وإقليميَّة أُخرى، وبصوت يكاد يكون واحداً يلحّون على اللبنانيين، وتحديداً على المرجعيّات السياسيَّة والروحيّة، لاغتنام هذه السانحة، مع مناشدة المعرقلين تسهيل الطريق أمام المرشّح الجدّي.

أما وقد أخذ الجميع علماً، فهل يشهد الأسبوع المقبل متغيّرات إيجابيَّة تستجيب لرغبة باريس في “الإسراع بملء الفراغ الدستوري، لأن الوقت يدهم لبنان، فيما الظروف تخدم الهدف وتسمح بانتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على المؤسسات، كما على التوافق بين اللبنانيين” كما ورد في تصريح للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؟

ثمة تخوُّفٌ من تضييع الظروف التي هُيّئت لترشيح فرنجيَّة. فعدم حصول الانتخابات قبل نهاية السنة الجارية، “يجعل من الصعب إيجاد ظرف آخر مواتٍ في القريب”.

أما الرئيس سعد الحريري فإنه يواصل مساعيه لتوفير فرصة تمكّن اللبنانيين من التوصل الى خاتمة للفراغ الرئاسي…

بكركي دخلت بدورها على خط المستجدات الرئاسيَّة بعد زيارة فرنجيَّة للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي حيّا المبادرة الرئاسية، قائلاً إنها “فتحت باب الخروج من جرصة الشغور والفراغ”.

مبادرة الحريري لها قيمتها، و”الباب مفتوح للتحدّث عن الحل الأنسب”.