Site icon IMLebanon

مئوية سايكس بيكو أمام ما يحدث في سوريا والمنطقة

الأزمة السياسية في لبنان عبر مائة عام

تؤسس لمراحل مرّت في الوقائع الاقليمية

كان لبنان يودّع الأيام الأخيرة، في جمهوريته الجانحة الى الغياب، فيما الأحداث الكبار جانحة في الآفاق الى الرحيل.

لكنه مصمّم في قرارة نفسه، على الذود عن كرامة وطن يأبى، هو شخصيا ان يتركه يغرق، فيما كانت الشمس تودّع مياه البحر ولا تغطس في المياه.

صحيح، ان الرئيس ميشال عون واجه عقدة ظهور الخلاف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل خمسة أيام، لكنه أدرك ان الحكم في لبنان مشاركة لا مشاكسة، وانه مصمم على أن يحكم بنفسه بلادا صعبة المزاج، وانه مصمم على استمرار العصر الديمقراطي في الحكم، لا على قيادة بلاد تتحكّم بها الذهنية الفردية، لا الأوتوقراطية.

ربما تراءت أمامه المشكلة بوضوح: في البلاد ثلاثة رؤساء، وكل واحد منهم يريدها كما يريد. في العام ١٩٧٠، اختار الرئيس فؤاد شهاب قرار العزوف عن الحكم. لأنه أدرك يومئذ ان القبول بتجديد ولايته لا يجدي نفعا بعد انتهاء عهد الرئيس شارل حلو لا يفيده ولا يفيد البلاد، وقال لصديقه الوزير فؤاد بطرس انه اذا لم يخالف الدستور ويحكم البلاد، وفق الاطار الديمقراطي، فانه لا ينفع شيئا، حتى ولو سلّم الحكم الى ابنه الروحي الياس سركيس، كتب فؤاد شهاب كتاب وسلّمه الى فؤاد بطرس ليكتبه باللغة الفرنسية، ويعهد بعد ذلك الى ترجمته.

ونصحني – تابع فؤاد بطرس – بسؤال دقيق: هل تعرف سابقة، كان على سياسي لبناني ان يختار مصلحته الخاصة ومصلحة البلد على مصلحته. وتابع: ترددت قليلا وأجبته بأنني لا أذكر سابقة من هذا القبيل. نصح فؤاد شهاب، عندما ودّع فؤاد بطرس بأن يحمل السلّم بالطول لا بالعرض، قاصدا الحياة وأشكالها.

إلاّ ان فؤاد بطرس ودّع فؤاد شهاب قبل ان يرحل عن هذه الدنيا بلحظات، وهو يتأرجح بين الطول والعرض.

كان فؤاد بطرس قاضيا في المحكمة، عندما رافق فؤاد شهاب، بوصفه قائدا للجيش وزير الدفاع الوطني مجيد ارسلان الى المحكمة، وهناك سأل القضاة عما ينبغي له أن يفعل، اذا ما طلب قاضيا لمراجعته بشأن رجل موقوف. فردّ فؤاد بطرس بأن على الوزير أن يصمت، لأن الذي يقرّر مصير الموقوف هو القاضي، فردّ ارسلان: أي انت. أجاب بطرس: نعم. سحب فؤاد شهاب ورقة من جيبه وسجل عليها اسم القاضي فؤاد بطرس.

بعد عشرين عاما، قرر فؤاد شهاب بعد انتخابه رئيسا للجمهورية توسيع الحكومة الرباعية المؤلفة من رشيد كرامي وحسين العويني عن الطائفة السنية، والشيخ بيار الجميّل وريمون اده عن الطائفة المارونية. وطلب من الأمين العام لرئاسة الجمهورية الياس سركيس ان يستدعي له القاضي فؤاد بطرس. وعندما عثر عليه، طلب منه البقاء في بيروت لأن رئيس الجمهورية يريد الاجتماع به في اليوم الثاني.

اتصل ناظم عكاري الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء بالوزير بطرس وطلب منه أن ينتظر منه اتصالا خلال ٢٤ ساعة.

هكذا كان فؤاد شهاب يختار وزراءه. وفي اليوم الثاني التقاه بحضور الرئيس رشيد كرامي وتمّ تعيينه وزيرا للتربية الوطنية.

يروي الكاتب نقولا ناصيف في كتابه جمهورية فؤاد شهاب انه في العام ١٩٢٠ أصغت الصبية النحيفة روز رينه بواتيه باهتمام الى عرّافة قالت لها انها ستتزوج برجل ليس من أبناء جلدتها. لم يخطر في بالها انها ستكون زوجة على موعد مع سفر طويل لا يعيدها الى مسقطها، بل زوجة رجل مهمّ في بلده. لم تصدّق روز في ذلك اليوم انها ستكون زوجة فؤاد شهاب. في ١٨ شباط ١٩٩٢، وبانقضاء ١٩ عاما على رحيله توفيت روز رينه بواتيه عن ٨٨ عاما. قبل أقل من ثلاثة أشهر استدعي منير رحمه للمرة الأولى لمعاينتها من وهن أصابها، عندما دخل البيت صعقه المشهد، عجوز ممدّدة على سرير حديد، وبسيط في الصالون وقد أنهكتها الشيخوخة، وبعده عاينها، طلب الطبيب منير رحمه نقلها الى سريرها في غرفتها، فقالت له كلير زوجة عبدالله شهاب: هذا هو سريرها، طلب عندئذ ادارة جهاز التدفئة لتجنيب جسدها الهزيل البرد، فأجيب بأن لا جهاز تدفئة في البيت. كان ذلك هو بيت مؤسس الجيش وقائده ورئيس الجمهورية الذي حكم البلاد ست سنوات واختار يوما الاستقالة ورفض تجديد ولايته الرئاسية.

بعد رحيله ورحيلها، يتسلم العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية ويتسلم الرئيس نبيه بري رئاسة السلطة التشريعية ويرئس سعد الحريري رئاسة الحكومة اللبنانية للمرة الثانية خلال سحابة من الزمان، قد تصغر وقد تطول.

هل يستمر التباين في الرأي والرؤية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، هل يطول الصراع بين رئيس المجلس ورئيس الحكومة، هل المطلوب من رئيس الجمهورية ان يحكم بلا أدوات للحكم، هل يعود الى الرئاسة الأولى رئيسا بلا صلاحيات، أم يريدونه رئيسا كسواه من الرؤساء السابقين، يرئس ولا يحكم.

هل يتسلم الحكم، كما تسلمه القائد السابق الراحل جان نجيم، والعماد اميل البستاني، صاحب اتفاقية القاهرة بينه وبين زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

يقال ان العماد جان نجيم ترك صدى ايجابيا، ذلك انه زكى تعيينه قائدا للجيش، وظلّ يراهن على حزم سليمان فرنجيه وهو الذي أرسل راهبة اليه، بعيد سقوط مروحيته فوق أيطو وطلب منها ان يمارس فروسيته ويمنع معاقبة الجيش قبل يومين من حادث الطائرة المشؤوم.

ويقال ان القائد الجديد للجيش العماد اسكندر غانم قد اكتفى بطردهم في ١١ أيلول ١٩٧٢، وطلب احالتهم الى المحكمة العسكرية، فقصد العميد سامي الخطيب وزير الدفاع في الحقبة السورية اللواء شهاب، وطلب منه الهرب الى سوريا وقال له انه لا يستطيع القيام بأي عمل من دون اعلامكم به مسبقا، لأن هناك ورقة في يدك فلا أكون ورقة في يد سليمان فرنجيه وصائب سلام.

لم يقتنع الرئيس شهاب بأقواله لكنه نصحه في البقاء داخل لبنان.

فرّ سامي الخطيب الى دمشق في ٢١ شباط ١٩٧٣، وبعد ستة أيام لحق به العقيد سامي الشيخة وكمال عبدالملك.

وللانصاف لا بد من الاعتراف ان سامي الخطيب وسامي الشيخة وكمال عبدالملك أمضوا في معاداة السلطة، وأمضت السلطة بمحاسبتهم.

وقد شملت ملاحقات السلطة الضباط غابي لحود، سامي الخطيب، جورج الحروق، جان ناصيف ونعيم فرح، وكمال عبدالملك.

سايكس بيكو

عقد أخيرا في بيت المستقبل المؤسسة العلمية الكبرى التي أسسها الرئيس اللبناني السابق الشيخ أمين الجميّل، وبالتعاون مع مؤسسة كوزاد ايزنهاور، طاولة مستديرة لمناقشة تداعيات اتفاق الزبداني – الفوعا وسواها وشارك فيها عدد من العلماء، والتي تعطّلت أدوارها بعض الوقت، واستؤنفت حديثا، بعد اعادة احيائها في بيت المستقبل في بكفيا، وعهد بادارتها الى المفكر العالم سام منسى. وقال الرئيس الجميّل ان العالم العربي يعيش حاليا في صراع مع الزمن، في ظلّ نزاعات اقليمية واعتبر ما حدث فرصة لالقاء نظرة علمية على اتفاقية سايكس بيكو لمناسبة مرور مائة عام عليها.

واعتبر الرئيس الجميّل ان هذا الاتفاق ليس ثانويا أو عابرا أو مجرد اتفاق لوقف اطلاق النار، لتسهيل وصول المساعدات الانسانية ومعالجة مشكلة المنطقة.

وأضاف: ننظر الى هذا الاتفاق أبعد من كونه مجرد هدنة أو وقف لاطلاق النار بالمعنى المتعارف عليه، حيث يبقى كل طرف من أطراف النزاع في مكانه. فهذا الاتفاق أثمر نقل سكان من مكان الى آخر وفقا لطوائفهم وقد يكون مؤشرا لاجراء عملية تطهير وفرز سكاني على خلفية عداء، في منطقة كانت مكوناتها متعايشة بعضها مع بعض. وقال: كنا نحب أن ننظر الى هذا الاتفاق بعين ايجابية، ولكننا لا نرى فيه إلاّ مؤشرا لعملية تهجيرية واسعة تحضر لفرز المناطق على أسس مذهبية. والأخطر من ذلك، وفق ما ذكر الرئيس الجميّل، هو مشاركة لبنان في تنفيذه دون علم منه أو ارادة، حيث جرى النقل السكاني عبر أراضيه، وأكد ان خطورة موضوع التغيير الديموغرافي لا تقتصر على سوريا بل تشمل العراق أيضا وخاصة النزاع المسيحي الذي شهده، اضافة الى اليمن وليبيا، حيث تجري عملية فرز للقبائل.

وختم ان هذا الواقع لا يلبّي طموحنا كعرب، فالعروبة لطالما كانت عنصرا جامعا لا عامل تفرقة وفرز. واذ أعرب عن قلقه تجاه هذا المنحى، تمنى ان يناقش بشفافية لرسم الواقع ودراسة تداعيات سياسة تفكيك واقعنا العربي هذه وكيف يمكننا المساهمة في الحد منها، مؤكدا ان ورشة العمل هذه ما هي إلاّ خطوة ستتبعها خطوات أخرى.

عرض المدير التنفيذي لبيت المستقبل سام منسى لآلية عمل الندوة القائمة على النقاش التفاعلي، مفتتحا عملها باتصال عبر سكايب مع ميشال كيلو، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وبعد سؤاله عن مشاريع تقسيم سوريا المتداولة، أوضح كيلو ان كل ما يقال عن هذا الموضوع ليس نهائيا، مذكرا بالقرار الأممي 2254 الذي يؤكد وحدة سوريا ضمن حدودها المعترف بها دوليا. واذ شدد على ان الشعب السوري وعلي الرغم من الخلاف بين مكوناته يعارض التقسيم، قال ان سوريا القديمة بنظامها الاستبدادي ماتت ولن نستطيع استعادتها إلاّ اذا سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش أو ايران. وأعاد التأكيد ان سوريا الجديدة لن تكون سوريا الأسد وليست ذاهبة الى التقسيم، بل الى بناء الديمقراطية التي تمنح كل أفراد الطوائف والقوميات كافة حقوقهم كمواطنين.

وسأله منسى: البعض يقول ان عملية الفرز السكاني أصبحت في حالة متقدمة وان سوريا تشهد عملية تفتيت ممنهجة وهنا مكمن الخطر. ما رأيك، علما أنك متفائل لا سيما عند كلامك عن الشعب السوري، فأين هو الشعب السوري اليوم؟.

كيلو: النظام في حالة اقتتال مع المعارضة وهي جماعة وطنية من مكونات مختلفة وهو يلجأ طوال الوقت الى الحلول الأمنية التي طاولت جميع السوريين. زد الى ذلك حجم التدخل الخارجي والصراعات التي أصبحت سوريا ساحة لها، من الصراع الأميركي الروسي الى الصراع الايراني الاسرائيلي من جهة والايراني الخليجي من جهة أخرى.

وأضاف: عندما لا تتقدم نحو حلّ سياسي فطرفا الصراع الأساسيان أي المعارضة والنظام سيضعفان. ما نشهده اليوم من جانبه أعرب السفير رياض طباره عن اعتقاده ان ما قاله منسّى أوضح الأمور، إذ اننا لا نبحث في وضع قريتين، بل عن مبدأ الفرز الطائفي الذي يحدث في سوريا، واعتبر انه فرصة لدرس أدوار اللاعبين الكبار ولا سيما الدول العظمى، أي الولايات المتحدة وروسيا والى حدّ ما ايران، ذاكرا ان الروس لم يدخلوا الحرب الدائرة في سوريا لمحاربة داعش، إذ انهم ينشئون قواعد لهم وفق ما تابع السفير طباره.

وقال في هذا المجال ان الغارة الروسية تستهدف أماكن معيّنة وليس مواقع داعش من جنوب دمشق الى حدود تركيا وحلب، وتسعى روسيا الى تطهير المنطقة، وعلى هذا الأساس دخلت كطرف في النزاع السوري، ولفت الى ان روسيا تعلم ان السنّة ليسوا معها ولن يكونوا في منظور قريب. ويعتمد وجودها على الأقليات. واذا ما أرادت ان يكون لها وجود في المنطقة لمدى طويل أعتقد ان الفرز سيحصل. هناك ١٠٠ ألف مهجّر سنّي منذ بدء الغارات الروسية، مستندات الطابو في حمص احترقت، لا تستطيع ان تثبت ان لك بيتا أو ملكا وهذا يجري في مناطق أخرى. واذا لم نتنبه الى هذا الأمر نكون قد أغفلنا أمرا مهمّا يجري في سوريا يؤدي الى حرب المئة عام التي سيتأثر بها لبنان بشكل حتمي.

وأخذ أمين سرّ حركة التجدد الديمقراطي في لبنان الدكتور انطوان حداد الكلام شاكرا الرئيس أمين الجميّل وبيت المستقبل على طرح الموضوع بهذه الأهمية، وقال انه لا شك في انه مع بدء الأزمة السورية، بدأنا نلاحظ هذا التفتيت الديموغرافي السائد.

وقال السفير عبدالله بوحبيب ان الموضوع مهمّ لمستقبلنا ولمستقبل سوريا. وأضاف ان النقل السكاني الذي حصل جراء اتفاق الزبداني – الفوعا وكفريا ليس بالأهمية التي تؤهلنا لوصفه بالفرز السكاني الممنهج. ما حصل في العراق أخطر وهو فرز سكاني. وأضاف ان من أخرج المسيحيين ليسوا حزب الله ولا جماعة الصدر بل داعش والجماعات المتطرفة الأخرى. والمسيحيون الذين هجّروا أو نزحوا عن قراهم ومدنهم من الصعب ان يعودوا اليها. وأكد ان الفرز السكاني لن يحل أزمة سوريا كما لن يحل أزمة لبنان. هناك أزمة انصهارية عاشتها هذه الدول منذ البدء. فالانصهار بين مختلف المكونات فشل، وعند أول نسمة حرية، طالبت جميع الأقليات بالانفصال، مؤكدا انه لا وجود للمواطنية في العالم العربي وهذا هو لبّ المشكلة. ما حصل في سوريا هو ان السوريين لم يستطيعوا حلّ الأزمة ولا الجهات الاقليمية استطاعت، فتمّ فرض هدنة من القوى الدولية. في العراق لا الديمقراطية كانت صالحة ولا الفيدرالية، فما هو الحل؟

من جانبه، قال الوزير اللبناني الأسبق خالد قباني ان الوضع في سوريا غامض الى درجة تجعلنا عاجزين عن التكهن بمستقبلها على الأمد القصير، لا سيما في ظلّ الحرب الطائفية السائدة وما أدت اليه من دمار وتهجير ونزوح. ومع ذلك هناك عدة سيناريوات لما سيؤول اليه الوضع في سوريا: أما بناء الدولة الديمقراطية، أو التقسيم أو اعتماد الفيديرالية وهو السيناريو الأكثر رواجا. وأضاف: لاحظت اليوم ان هناك توجها للحديث عن الفيديرالية وكأنها الحل الأمثل على صعيد المنطقة ككل. إلاّ أنني أرى ان اعتماد الفيديرالية هو أمر خطير لأسباب عدة أهمها انها حلّ معقّد وصعب اذا كان الشعب غير مشبع بثقافة ديمقراطية ويتطلب ان تكون الدولة المركزية قوية. ما أخشاه هو ان يزيّن للناس ان الفيديرالية هي النظام الأمثل وكذلك انشاء دول عرقية أو تحت وصاية قوى أجنبية. هذا الحل هو وصفة لحروب مستمرة ودائمة وطويلة تجعل المنطقة بحال عدم استقرار دائمة وتحت وصاية أجنبية دائمة. ورأى ان التوجه المستقبلي لاقليم كردستان هو الاستقلال وليس مزيدا من التواصل مع الدولة المركزية، وما يمنع حدوث هذا الأمر هو معارضة ايران وتركيا. ومع ذلك سيبقى هذا الحلم في عقول الأكراد.

وأضاف قباني انه في لبنان ينظر الى الأقليات وكأنها مصدر خطر ومصدر هدم للدولة وتستخدم من قبل قوى خارجية. والحقيقة، انه في لبنان كانت الأقليات عنصر توحيد وغنى وقوة، لكننا لم نحسن ادارة هذا التنوع عبر بناء دولة ديمقراطية قوية تعطي كل مواطن حقّه.

وختم الرئيس الجميّل الندوة بالاشادة بجدية الحوار، معربا عن فخر بيت المستقبل بجمع كل التوجهات والآراء والفسيفساء التي تكوّن المشهد العربي. وقال: الحوار كان شيّقا ومثمرا وسنبقى على تواصل في عمل مكمّل يستند الى خلاصة الأفكار العملية التي طرحت ويبنى عليها. حبذا لو ان هذا اللقاء العفوي والمنفتح يكون القاعدة ويشكّل مدخلا يمنع المثقفين والنخب من الاستقالة عن دورهم الريادي والاصلاحي. نأمل ان نستطيع ابراز الفكر العربي النيّر لكي تكون للنخب كلمتها ولا يظهر فقط في العالم العربي القمع ومصادرة الفكر.