IMLebanon

تهريب جيش من السوريّين إلى لبنان!

 

على هامش الفراغ اللبناني، لا بدّ لنا من القول إن هذا النّزوح السوري اليومي المستجدّ هو نزوح منُظّم ومدروس وهناك من يقف وراءه استعداداً لأمر ما، كأنّهم يرسلونهم إلى جبهة حرب، وأنّه أصبح يشكّل خطراً كبيراً على الوضع الديموغرافي اللبناني القاتل المفروض على لبنان بسبب عبء اللاجئين السوريّين الذي تصرّ الأمم المتحدة ومفوضيّة اللاجئين على تحميله للبنان وشعبه بالإكراه، أخوف ما نخافه من هذا النّزوح أنّ تتكرّر تجربة لبنان السّابقة والمكلفة في محاولة فرض الوجود الفلسطيني المسلّح على الشعب اللبناني ومخطّط الوطن البديل!!

 

للمناسبة هناك شريحة من اللبنانيّين أفراد وجمعيّات وهيئات كلّها تعتاش على حساب مفوضيّة اللاجئين في الأمم المتحدّة وتقبض رواتب هائلة  هذه كلّها متورّطة في ما يحدث، هذه الآلاف تشكّل جيشاً لا مجرّد هاربين من جحيم الوضع الإقتصادي السوري، وهذه المخيمات المنتشرة في طول البلاد وعرضها سواء أكانت سوريّة أو فلسطينيّة، وبكلّ خطورة ما يحدث في مخيّم عين الذي يجري فيه الإعداد لحربٍ جديدة كأننا عشية العام 1975 هذا الجيش من موظفي ومتعاوني مفوضيّة اللاجئين لا يستطيع أن يقنعنا أنه يضحّي مجّاناً في خدمة النّازحين أو اللاجئين، حتى مؤسّسات الدولة نفسها بكلّ الوزارات المعنيّة ستجد صعوبة في تقبّل وقف مزراب الذّهب الذي يتدفّق من أموال الأمم المتّحدة، وربّما بات من المنصف أن يتمّ إطلاع الشّعب اللبناني على ما يحدث بوضوح على الأقلّ حتّى يعرف صديقه من عدوّه!

 

حتى إشعارٍ آخر سيبقى الفراغ هو “الرّئيس” بصرف النّظر عن اجتماعات الخماسيّة في قطر أو حضور جان إيف لودريّان إلى بيروت ستبقى “الثنائيّة” متسلّطة على كلّ المؤسسات الرئاسيّة في البلد متحكّمة بها وتفرض على الطوائف الأخرى ومن يمثّلها ما تريد بقوّة السّلاح  الحاضر”هاليومين” في المشهد اللبناني وبشدّة! الحقيقة الوحيدة أنّ الفراغ سيبقى مستمرّاً، بصرف النّظر عن لعبة الوقت والاسماء المرشّحة.. هذا توافقي وهذا مرشّح تحدّي، ومن فوق هذه كلّها انتهى أيضاً صيف البلد لصيف المنتعش إقتصاديّاً ودخل الجميع دّوامة الكباش والموازنة وتصحيح الأجور وتعطيل العام الدراسي في المدارس الرسميّة، وسط كلّ هذه الدوّامات لقد اعتاد اللبنانيّون على “حركات” التّعطيل التي يفرضها حزب الله مرّة في رئاسة الجمهوريّة ومرّة في رئاسة وتشكيل الحكومة، ومرة في الاستدراج إلى طاولة حوار وهمي، وسط كلّ هذه ضرب المواعيد لم يعد مجدياً أبداً سواءً قالوا لكم أيلول أو قالوا سيكون الرئيس هدية أعياد الميلاد، كم مرّة لعبنا معهم لعبة الكذب والخداع، وظلّ  البلد ماشياً بقدرة الله، وبصبر وعدم استسلام الشّعب اللبناني.