IMLebanon

إيران تستثني الجولان من المواجهة مع إسرائيل حفاظاً على النظام ونفوذها في سوريا

 

 

 

لبنان يختزل دعم غزّة بفعل ضالة جبهات الممانعة،وامتناع رأس المحور عن المشاركة

 

لماذا استثنيت جبهة الجولان السورية، من وحدة الساحات لمواجهة إسرائيل، ودعم حركة حماس في مواجهة الحرب الإسرائيلية الاجرامية ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة؟

سؤال يتردد على السنة الناس في لبنان والعالم العربي عموما،وطبعا الجواب في الصمت المطبق من اصحاب الاختصاص والساسة المعنيين في قوى الممانعة السورية والايرانية واللبنانية، بالرغم من كل دعوات التضامن ومناصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لابشع الأساليب والارتكابات الاجرامية على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي،منذ قيام حركة حماس بعملية طوفان الأقصى قبل حوالى الشهر.

 

فالمواجهة العسكرية من الجولان ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا الظرف بالذات، تكتسب شرعية مطلقة، باعتباره أرضا سورية محتلة من قبل إسرائيل، خلافا للانطلاق من اي دولة مواجهة مع أي دولة اخرى،ليست لها اراض محتلة،. فهناك حق مكتسب للسوريين في تحرير اراضيهم المحتلة بالوسائل المشروعة، بما فيها استعمال السلاح، في حين يبقى مستغربا تحييد هذه الجبهة عن الرد والتضامن مع الفلسطينين في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي ،الذي يمعن قتلا وخرابا،لامثيل له في غمرة الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزّة.

والاكثر غرابة،ماصدر عن لسان كبار الساسة والمسؤولين الايرانيين ومرارا، بأن تصعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يؤدي حتما الى توسع وتيرة المواجهات وردود الفعل ومشاركة كل الجبهات ضد إسرائيل،وتوالت التهديدات الايرانية بالتصدي للعدوان الاسرائيلي،على لسان رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي وقادة الحرس الثوري الايراني ووزير الخارجية امير عبد اللهيان من على منبر الأمم المتحدة وفي اكثر من مناسبة، وتبين بعد ذلك أن جبهة الجولان السوري مستثناة من المشاركة العسكرية، كما اظهرت وقائع الاحداث والتطورات الحاصلة.

 

ما يتردد من اسباب تحييد جبهة الجولان السورية عن الانخراط في عمليات عسكرية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزّة، لتخفيف الضغط العسكري عن حركة حماس، كما يجري حاليا من الجنوب اللبناني، خشية النظام الايراني من تفلت عمليات المقاومة انطلاقا من جبهة الجولان السوري من ردات الفعل الإسرائيلية المحدودة،باتجاه حرب واسعة تهدد مصير نظام بشار الاسد من الأساس،بعدما وجهت إسرائيل أكثر من تهديد في السابق، باستهداف النظام السوري هذه المرة، في حال السماح للتنظيمات والتشيكيلات المليشوية الايرانية المتمركزة في سوريا،وفي المناطق المتاخمة للجولان السوري القيام بأي عمليات عسكرية اوامنية ضد إسرائيل تحت أي شعار كان.

ولذلك، وتجنبا لاي مخاطر محتملة، تم استبعاد جبهة الجولان السورية من استراتيجية وحدة الساحات المقاومة لإسرائيل، لمنع سقوط النظام السوري، الذي يشكل في حال حدوثه خسارة كبيرة للنظام الايراني،باعتبار سورية دولة تؤمن سلسلة التواصل مع طهران من خلال العراق، ومنها إلى لبنان والمنطقة، وتبقى الضمانة بتحييدها عن أي مخاطر اوتحديات غير مضمونة النتائج.

وفي المقابل،هناك رواية اخرى، تقول بأن تدخل روسيا بفاعلية من خلال اعادة تموضع قواتها، وفرض سيطرتها على المناطق الحساسه ومراكزالاسلحة النوعية،منذ الاسبوع الاول لعملية طوفان الأقصى،ولاسيما حول المناطق المتاخمة لجبهة الجولان، لمنع القيام بأي عمليات نوعية تؤدي إلى ردود فعل إسرائيلية، تطيح بالتوازنات العسكرية القائمة في سوريا وتؤدي الى خلل قد يضر الوجود الروسي عموما ،هو الذي أدى إلى تحييد جبهة الجولان من المشاركة في العمليات العسكرية ضد إسرائيل في الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزّة، ماحصر استغلال النظام الايراني للحدود الجنوبية اللبنانية،لتكون المنطقة الوحيده لدعم حركة حماس بالتصدي للعدوان الاسرائيلي،بعدما تبين ضالة حجم التحركات والعمليات العسكرية ضد إسرائيل من باقي الجبهات الموالية لايران، اكان من اليمن أو العراق وامتناع النظام الايراني عن الرد اوالمشاركة المباشرة تفاديا لردات فعل تطيح بالنظام كله.