IMLebanon

النظام والسيادة

منذ 4 سنوات والنظام السوري يقصف ويقتل ويدمّر ويهجّر ويعتقل تحت ذريعة محاربة الإرهاب والقضاء عليه… ولم يكتفِ بعد… فلا يزال يمعن في حربه على شعبه.

وفي المقابل، فإنّ الأميركي وحلفاءه قد نفذوا حتى صباح أمس 4100 طلعة بالطيران ألقوا خلالها آلاف أطنان القذائف والمتفجرات والصواريخ استهدافاً لـ»داعش»… فما هي النتيجة؟

النتيجة أنّ «داعش» يتقدّم، وبات على أبواب بغداد، ويحاصر مئات الجنود العراقيين، ولم يخل مراكز أساسية في سوريا.

كان النظام السوري يقول إنّه لا يسمح لأحد بخرق السيادة السورية، ومرّات عديدة كان يهدّد بأنّه سيرد على إسرائيل محتفظاً لنفسه بزمان ومكان الرد، وهذان، المكان والزمان، لم يحددهما بعد، فمتى يكونان… ربّـما، العلم عند وليد المعلّم!

المهم، أنّ اعتداء جديداً يقع من قوى التحالف الذي يضم 40 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية…

مرّة يزعم النظام أنّه سينسّق مع الولايات المتحدة، ومرّة يدّعي أنّه لن يسمح بخرق السيادة! فأي الموقفين نصدّق؟!.

إلى ذلك، نلاحظ أنّ السنوات الأربع تشبه ما جرى في العراق وإيران في حرب السنوات الثماني بينهما، وكانت نتيجتها: لا إيران ربحت، ولا العراق حقق ربحاً… فما جرى كان تدميراً لقوة البلدين معاً، خصوصاً أنّ كل دولة منهما تكلفت ما بين 700 و800 مليار دولار أميركي.

والشيء ذاته سيطاول سوريا والعراق، والسؤال: على امتداد أربع سنوات والنظام يقتل الشعب، ألم يستوعب بعد أن لا نتيجة من هذه الحرب العبثية على شعبه؟

أو أنّه يتكل على انتخابات النزاهة والشرف التي أجراها ومدّد لنفسه فيها ولاية جديدة؟!.