«نكون حيث يجب أن نكون»
هذا ما قاله الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، وبصراحة أكثر يريد الشيخ نعيم قاسم أن يقول إنّه سيحمل سلاحه ويذهب حيثما يشاء.
مع احترامنا وتقديرنا الكبير له، نود أن نذكّره بأنّ رخصة حمل السلاح أُعطيت لـ«حزب الله» لتحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي، لذلك فإنّ قوله بأنّه يقاتل إسرائيل في الجولان وتحديداً في القنيطرة يعني بأنّه خارج على القانون.
من ناحية ثانية، يعتبر الشيخ نعيم أنّ الغارة الاسرائيلية على موكب «حزب الله» التي سقط فيها الشهداء جهاد عماد مغنية وغازي علي الضاوي وحسن ابراهيم ومحمد علي ابو حسن وعباس حجازي، والموكب الايراني الذي كان يقل ضباطاً وعناصر من الحرس الثوري أبرزهم الجنرال محمد علي الله دادي الذي سقط في الغارة… إنّ هذا الإعتداء وما أسفر عنه من شهداء يعتبره الشيخ نعيم انتصاراً للمقاومة…
فبالله عليك يا شيخ نعيم هل تصدّق نفسك عندما تقول هذا الكلام؟ أم أنّك تعتقد بأنّك تستطيع أن تقول ما تريد وأنّ الناس، بفضل الإعجاب الكبير بك، سيصدّقون قولك.
يا شيخ نعيم أرواح الشهداء الطاهرة ودماؤهم الزكية ليست ملكاً لك ولا لإيران ولا للمشروع الايراني كي تتصرّفوا وتضحّوا بها كما تشاؤون.
وأبشّرك بأنّه سيأتي يوم، وهو آتٍ قريباً سيحاسبك قومك ويحاسبون غيرك على التصرّف بدماء هؤلاء الشهداء الأبرار الذين تبرّرون استشهادهم للناس بأنّكم تقارعون إسرائيل.
يا شيخ نعيم هل الدفاع عن النظام الطائفي في سوريا هو دفاع ضد إسرائيل؟!.
يا شيخ نعيم هل تسأل نفسك لماذا لم يطلق النظام الطائفي رصاصة واحدة في الجولان ضد إسرائيل منذ العام 1973؟
يا شيخ نعيم ألَم تسأل نفسك: كم مرّة اعتدت إسرائيل على سوريا، أيضاً منذ العام 1973 ولم يرد النظام مرّة واحدة؟ فكيف تكون محاربة إسرائيل؟
في العام 2007 دمّرت إسرائيل المفاعل النووي السوري… والنظام تعهّد بالرد في الوقت المناسب وبالاسلوب المناسب… ألَم يحن هذا الوقت المناسب بعد؟