IMLebanon

استهداف الوسط التجاري اعد له في عين الحلوة باوامر من الرقة

لا يختلف اثنان على ان الخلايا الارهابية التكفيرية تموضعت في لبنان قبل ولادة «داعش» و«جبهة النصرة» وان بعض المخيمات الفلسطينية وفي طليعتها «عين الحلوة» شكلت ملاذا لعناصر تنظيم «القاعدة» الذين عادوا من افغانستان والذين عرفوا «بالعرب الافغان» قبل «غزوة ايلول» المشهورة في العام 2001 حاملين معهم حلم اقامة «امارة اسلامية» على الساحة المحلية وفق الاوساط المواكبة للحراك في عاصمة الشتات الفلسطيني، وفي المعلومات ان ايمن الظواهري زار «عين الحلوة» في العام 2000 وفي شهر حزيران تحديدا بعدما دخل الى لبنان بجواز سفر مغربي مزور وفق ما ابلغته السفارة المصرية في بيروت لاحد الاجهزة الامنية المعنية آنذاك بملف الاجانب للاطلاع على اوضاع المقاتلين الذين «جاهدوا» في افغانستان ووجه دعوة لبعض امرائهم لحضور اجتماع يعقد في بيشاور لدراسة اوضاع التنظيمات الاسلامية التي تنهج نهج «القاعدة» ليصار الى دمجهم بتنظيم «الجهاد العالمي» بقيادة اسامة بن لادن.

وتضيف الاوساط ان الرياح آنذاك جرت عكس ما تشتهي سفن الارهاب وسقطت احلامهم في جرود الضنية يوم حاول بسام الكنج الملقب بـ «ابو عائشة» اقامة «امارة اسلامية» في الشمال في مطلع العام 2000 حيث نجح الجيش اللبناني في سحق المحاولة، ولعل اللافت في تلك المرحلة مطالبة السفير الاميركي فنسنت باتل بتسليمه جثة الكنج كونه يحمل الجنسية الاميركية، ومن بقي حيا من عناصره لجأ الى مخيم نهر البارد.

اما المحاولة الثانية تضيف الاوساط، فقد انطلقت من المخيم المذكور على يد شاكر العبسي الذي انشق عن «فتح الانتفاضة» والتحق بأبي مصعب الزرقاوي في العراق ثم عاد الى لبنان ونجح في خطف مخيم نهر البارد معلنا ولادة تنظيم «فتح الاسلام» وحاول اقامة «امارة اسلامية» في الشمال انطلاقا من «البارد»، الا ان الجيش اللبناني اقتلعها قبل ولادتها في ايار من العام 2007 ليفر من بقي من عناصره حيّا الى «عين الحلوة» وتموضعوا الى جانب الفصائل التكفيرية من «جند الشام» وكتائب عبدالله عزام وبقية مشتقات «القاعدة».

وتشير الاوساط الى ان مخيم «عين الحلوة» يخضع في معظم مربعاته للتكفيريين وهم خليط من العرب والاجانب واللبنانيين ووفق كلام مسؤول فلسطيني انهم تجمع «لا يبدأ بطرابلس الغرب في ليبيا ولا ينتهي بطرابلس الشام في الشمال اللبناني، ومن المعروف ان المخيم المذكور يعتبر معقلا لمشتقات «القاعدة» الذين توحدوا «داعشا ونصرة» في البوتقة الفلسطينية في وقت يتقاتلون فيما بينهم على الاراضي السورية، وسط عجز او تواطؤ او غض طرف من اللجان الامنية الفلسطينية وفصائلها، وفي المعلومات ان ثمة غرفة عمليات «للقاعدة» في «عين الحلوة» ومشغلها الارهابي الفار شادي المولوي وان هناك اكثر من عماد ياسين في ازقة المخيم وزواريبه، والتواصل مع الرقة قائم على قدم وساق، وكذلك مع مجموعات ارهابية في برج البراجنة وان اكثر من عملية انتحارية خطط لها في «عين الحلوة» واديرت عن بعد انطلاقا من العملية الارهابية التي استهدفت السفارة الايرانية والعمليات التي استهدفت الضاحية الجنوبية وصولا الى العملية الارهابية التي اعدت لاستهداف «سوليدير» والوسط التجاري في بيروت واجهضها جهاز الامن العام في ضربة استباقية ولا تزال تفاصيلها ملك القضاء المختص، منعا لإثارة البلبلة والرعب اذ تشير بعض التسريبات الى انها لو حصلت لا سمح الله لأنست المراقبين العملية الانتحارية التي وقعت في حي «الكرادة» العراقي وحصدت اكثر من 400 قتيل.

فإلام يستمر مخيم «عين الحلوة» في بيع الارهاب وينزلق سريعا على خطى «نهر البارد» وسط كلام عن دور اعد له من الرقة؟