هناك علامات استفهام كبيرة دائماً في موضوع الجريمة في أميركا، ولا نذيع سراً إذا قلنا إنّ الذي قتل الرئيس جون كنيدي قد قُتل، وقاتل القاتل قد قُتل… ولغاية اليوم هناك شكوك حول مَن قتل كنيدي، ولم يصل بعد الجواب الشافي.
هناك أسئلة من دون أجوبة:
مَن قتل كنيدي ولماذا قتله؟
مَن هو الذي قتل قاتل كنيدي؟
ومَن هو الذي قتل قاتل القاتل؟ ولماذا؟
طلاسم بطلاسم بطلاسم.
اليوم، وبعد التحذير الأميركي للأميركيين الذين يقيمون في لبنان وتحذيرهم من ريادة أماكن محدّدة…
وعلى اثر التحذير ذهبت سفارات بريطانيا وفرنسا وكندا الى تحذيرات مماثلة، خالقة موجة ذعر في لبنان كان لها تأثير مباشر في ضرب السياحة اللبنانية، وحتى الأسواق الاقتصادية وإنْ في وقت محدود.
والجريمة الكبيرة التي وقعت في لاس ڤيغاس أمس تذكرنا براجح، بطل مسرحية «بياع الخواتم» للأخوين الرحباني، الذي كانوا يعلقون عليه مسؤولية كل الأحداث(…) والوضع مماثل في أميركا، يبقى الفاعل معروفاً، وإذا عُرف الفاعل لا تُعرف الأهداف، ولا يُعرف مَن هم المخططون.
ويمكننا أن نقول، اثر هذه الجريمة الرهيبة النكراء، مع الأخذ في الإعتبار أعداد القتلى والمصابين الهائلة والمروّعة، انها مثل جريمة اغتيال الرئيس جون كنيدي، أي أنه عُرف القاتل، ولكن ستضيع المسؤولية، ولن يُعرف مَن هم المخططون.
وأمّا مسارعة وكالة «أعماق» الناطقة باسم «داعش» الى التبنّي، فهذا بات أسلوباً درج عليه هذا التنظيم سواء أكان فعلاً وراء أي عملية إرهابية أو لم يكن، ولكنه يريد أن يقول إنّه موجود، وانه فاعل، وانّ يده طائلة… لذلك لم يتلقّ المراقبون التبني الداعشي بارتياح أو بصدقية، وبقي تحت ظلال الشك.
عوني الكعكي