IMLebanon

مرحلة إنتقاليّة للمختارة بعد انتخاب تيمور جنبلاط رئيساً لـ«الإشتراكي» الأحد

 

ينقل وفق المواكبين والمتابعين للجمعية العامة للحزب «التقدمي الإشتراكي»، التي ستعقد يوم الأحد المقبل، بأنها ستكون مرحلة انتقالية من رئيس الحزب الحالي وليد جنبلاط، إلى نجله رئيس «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط، كما كانت الحال بين جنبلاط الأب ووالده كمال جنبلاط، أي ثمة تحوّلات ستطرأ على صعيد الحزب وقيادته التي ستشهد متغيّرات كثيرة، فيما علم أن رئيس وليد جنبلاط يقوم بكتابة المرحلة التي شهدها الجبل مع مجموعة من القياديين الذين كانوا إلى جانبه، خصوصاً على صعيد حرب الجبل وكل ما جرى عسكرياً في تلك المرحلة، إلى المنحى السياسي وتجربة «الحركة الوطنية»، وتعقد لهذه الغاية لقاءات في بعض المناطق بين المسؤولين المعنيين في تلك المرحلة وكوادر حزبية، كان لها دورها على الصعيد العسكري والسياسي.

وبالعودة إلى الجمعية العامة، فإنها ستتضمن كلمة سياسية سيلقيها رئيس الحزب المستقيل، يعرِّج خلالها على تجربته عبر تقييم مفصّل لكل المراحل التي مرّ بها، على أن يجري انتخاب رئيس ومجلس قيادة جديد، وقد بات واضحاً أنه ليس هناك أي منافسة ولو عابرة، لتسجيل موقف بين رئيس «اللقاء الديموقراطي» الذي ترشح لرئاسة الحزب أو سواه، ما يعني أنه سيكون رئيساً بالتزكية. وعلم أنه، ووفق النظام الداخلي للحزب، يحق لرئيسه أن يعيِّن بعض أعضاء مجلس القيادة، على أن يُنتخب الآخرون من قبل الجمعية العامة، التي يشارك فيها وكلاء الداخلية في الحزب والمعتمدون ومدراء الفروع، ومَن هم برتبة عضو مرشد، أي هؤلاء من سينتخبون مجلس القيادة الجديد.

من هنا، يبقى السؤال هل انتهت حقبة وليد جنبلاط؟ في هذا الإطار، أكدت مصادر مواكبة إلى أنه سيبقى يمارس سياساته من منطلق زعامته الجنبلاطية والوطنية، التي ستؤول في وقت ما بكاملها إلى نجله تيمور، الذي ورث النيابة كرئيس لـ «اللقاء الديموقراطي»، وسيرث رئاسة الحزب لاحقاً وذلك متروك للظروف والمرحلة القادمة، وما ستحمله من تحولات ومتغيرات وظروف تستوجب راهناً استمرار والده في مواكبة ومتابعة مجريات الأحداث والتطورات، شأنه شأن زعامات سياسية تخلّت عن مواقعها وسلّمت لأبنائها، كما هو الحال في «الكتائب» و»الأحرار» وحتى «التيار الوطني الحر» وبعض الأحزاب الأخرى، فرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يعتبر الإبن الروحي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي بدوره بات رئيس تكتل «لبنان القوي»، ورئيساً لـ «التيار الوطني الحر».

أما ماذا عن التغيرات في النهج والأداء أو بعض المواقف بين تيمور ووالده، هنا ترى المصادر المعنية أن لكل منهما أسلوبه وشخصيته، ولكن ليس ثمة تحوّلات كبيرة حول بعض المسلّمات والثوابت، إنما هناك هامش واسع ومطلق لتيمور يتمحور حول بعض الإستحقاقات، التي لم يكن يرغب في مجاراة والده بها، إذ كان له موقف منها، وأدى حينها إلى تباينات وذهابه إلى الخارج، بحيث يعرف عنه من المقربين، أنه لم يكن يرغب في العمل السياسي، خصوصاً أن لديه عقلية قد تكون خارج التقليد، وهذا ما لم ينسجم مع المهام الجسام الملقاة عليه.

ولهذه الغاية، تقول المصادر إن إصرار والده دفعه إلى الإنخراط في شؤون وشجون إدارة المختارة، بدءاً من استقبالات السبت ومراجعات الناس ولقاءاته بالوفود من القرى والمناطق والبلدات، ما أكسبه طوال هذه السنوات خبرة ومعرفة بالواقع الإجتماعي للجبل، إلى ترؤسه كتلة «اللقاء الديموقراطي» ووضع البرامج الإقتصادية والإجتماعية، ومن ثم لقاءات يجريها مع عدد من الكوادر السياسية والإقتصادية في كل الإختصاصات وفي كل المجالات، على أن ينطلق بعد فوزه بالرئاسة مع فريق من المستشارين المقربين لديه، وقد باتوا معروفين. لذلك، هناك ترقّب لما ستكون عليه حال المختارة والحزب «التقدمي الإشتراكي» بعد هذه المرحلة الإنتقالية التاريخية من حقبات مفصلية لوالده وليد جنبلاط.