رحّبت إسرائيل أمس، عبر إعلامها، بقرار مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب إعلان حزب الله منظمة إرهابية. وفيما وصفت صحيفة “معاريف” القرار بأنه “إنجاز لإسرائيل”، أشارت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة، عضو الكنيست عن “المعسكر الصهيوني”، تسيبي ليفني، إلى أن “القرار مهم ودقيق، إذ إن استغلال حركة حماس وحزب الله للديمقراطية لا يعني منحهما الحصانة في الساحة الدولية”.
القناة العبرية الأولى نوّهت بدورها بالقرارين، وأشارت الى أن العالم العربي يقترب من خلال مواقفه ضد حزب الله من الموقف الاسرائيلي، و”صحيح أن القرار قد يكون مفاجئاً، إلا أننا رأينا في الآونة الاخيرة إشارات دفء في العلاقات، بل جرى التداول بأنباء تحدثت عن زيارة قام بها وفد سعودي لإسرائيل مؤخراً”، في إشارة الى الخبر الذي أورده موقع “سبوتنيك” الروسي، عن زيارة سرية لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير لإسرائيل برفقة رئيس جهاز الاستخبارات السعودي خالد الحميدان.
ووصفت القناة القرار بالمهم جداً، وأنه يأتي في سياق الحملة التي تقودها السعودية ضد حزب الله. وأشارت إلى أن القرار الخليجي ليس جديداً، و”هذه ليست المرة الاولى” التي يتحرك فيها الخليج ضد حزب الله، و”في الواقع يبدأ كل شيء مع المملكة العربية السعودية، التي تظهر غضبها الشديد في هذه المرحلة ضد لبنان”.
واللافت في المقاربة الإسرائيلية للقرار الخليجي هو الاندفاعة الابتدائية للتغطية الخبرية في وسائل الاعلام العبرية المختلفة، أمس، ومن ثم الصمت المطبق، بدءاً من المساء، مع غياب ملحوظ وتام عن النشرات الاخبارية المركزية مساءً، رغم أن النشرات النهارية غطّت الخبر كما ورد أعلاه. والواضح أن الرقابة الاسرائيلية “تمنّت” على الاعلاميين تغييب الخبر، والكف عن التعليق عليه، وإظهار الفائدة التي تجبيها إسرائيل من القرارين ضد حزب الله، وحتى لا تشوش التعليقات على الجهد السعودي للاضرار بالحزب.