أقرت اسرائيل، امس، بانتصار اللبنانيين في معركة جرف وقطع الأشجار في منطقة زبدين في مزارع شبعا، وبأن يدهم كانت هي العليا في هذه الجولة التي تقرر في أعقابها وقف أعمال التحصين والجرف التي كان ينفذها الجيش الإسرائيلي بالقرب من السياج في منطقة المزارع، والهادفة الى ايجاد حائل يمنع حزب الله من تنفيذ عمليات مستقبلية ضد الوحدات العسكرية الاسرائيلية المنتشرة في المنطقة.
وفي تقرير للقناة الاولى العبرية، امس، ورد ان الجيش الاسرائيلي بعد تظاهرات اللبنانيين في المزارع يجد صعوبة باستكمال العائق على أجزاء من الحدود مع لبنان، وهو ما يشكل نقاط احتكاك مقبلة بين اسرائيل ولبنان. ولفتت الى ان الجيش الإسرائيلي كان قد باشر بناء العائق الجديد الذي يشمل ايضاً تعرية المنطقة القريبة من الأشجار لتسهيل عملية الرصد والتعقب ومنع شن عمليات من الجانب اللبناني.
وبحسب تقرير القناة، عمد اللبنانيون في الايام الاخيرة الى التظاهر ضد الاجراءات الوقائية الاسرائيلية في عدد من النقاط على الحدود اللبنانية، بتوجيه وقيادة من عناصر حزب الله، ما دفع قوات الامم المتحدة (اليونيفيل)، الى الانتشار في المنطقة واقامة حواجز لمنع الاحتكاك بين الطرفين. و”في اليومين الماضيين، توقفت الآليات الاسرائيلية عن العمل، في مقابل توقف التظاهرات اللبنانية في الجانب الثاني من الحدود”.
وكان عشرات من اصحاب الاراضي في المزارع قد اندفعوا للدفاع عن اراضيهم وممتلكاتهم ضد الاعتداءات الاسرائيلية عليها. واجتاز المتظاهرون السياج الشائك في محور زبدين، رافضين الاجراءات والتعديات الاسرائيلية على املاكهم، وتحديداً اقتلاع الاشجار وجرفها من اراضيهم. وفي اعقاب خرق المنطقة التي تعلنها اسرائيل منطقة عسكرية، دفعت بمدرعاتها للتمركز في وجه المتظاهرين وهددت بإطلاق النار عليهم، الا انهم واصلوا تحركهم الى حين الاتفاق مع الجيش اللبناني واليونيفيل على الانسحاب، بعد عقد مؤتمر صحافي، كشفوا خلاله حقيقة الاعتداءات والخروق الاسرائيلية.