قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ»حزب الله» إنّه بتضافرنا واتفاقنا نتغلب على «داعش».
وهذا كلام جميل من حيث المبدأ، إنّـما على مقياس الواقع هل سأل «حزب الله» اللبنانيين قبل أن يتوجّه الى سوريا ليشارك النظام في قتل الشعب السوري؟
أو أنّه يريد الشراكة على مزاجه ووفق مصلحته؟ وهذه ليست الشراكة الحقيقية؟
ويقول قاسم أيضاً إنّ «داعش» كذبة كبيرة، و80 دولة أرسلت إرهابييها للمشاركة في أعمال «داعش» الإرهابية. فكيف أرسلت 80 دولة إرهابييها الى سوريا، علماً أنّ هناك نحو 80 دولة تشارك في الإئتلاف ضد «داعش» بشكل أو بآخر؟
لو يتذكر قاسم أنّه عندما بدأت أحداث سوريا بقيت التظاهرات نحو ستة أشهر سلمية مئة في المئة… لا سلاح ولا من يسلحون… فقط مواطنون سوريون عُزّل يطالبون بالحرية والديموقراطية والانتخابات النزيهة! وقد واجههم النظام بالحديد والنار!
ومع تصاعد الحديث من قِبَل النظام وحليفه «حزب الله» عن الارهاب يقتضي تصحيح معلومات الشيخ نعيم قاسم في هذا المجال.
إنّ أوّل من جاء بالإرهاب هو صدّام حسين فوضع أبو مصعب الزرقاوي في الواجهة لتخويف الاميركيين بأنّ لديه «قاعدة» ويمون عليها. وبعد سقوط صدّام وإنهاء نظامه استخدم النظام السوري الارهابيين منذ العام 2003 (سنة الغزو الأميركي للعراق) وحتى العام 2013 الماضي.
استخدم النظام السوري الإرهاب بما في ذلك السيارات المفخخة في العراق… تحت ستار محاربة الوجود الأميركي.
ثم في وقت لاحق أفرج النظام السوري عن الإرهابيين الذين كانوا في سجونه في تدمر والشيخ مسكين وعدرا وغيرها.. وعلى خطاه سار رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي فأفرج عن 1200 سجين من «ابو غريب»، بادعاء فرارهم، وأضاف إليهم مجموعة من سجن البصرة.
تلك هي حكاية الإرهاب في المنطقة.
لذلك نود أن نقول للشيخ نعيم قاسم إنّ هؤلاء الارهابيين من إنتاج وتنظيم واستخدام حلفائه إن في سوريا أو في العراق.