الانفجار الذي دوى قبل ظهر امس الاول على طريق فرعية يربط، جديتا بشتورا، والذي بلغت زنة عبوته حوالى 4 كيلوغرمات من الـ«تي.ان.تي» وفجر بواسطة هاتف خلوي ادى الي اصابة حافلة صغيرة لنقل الركاب المدنيين، لكن دون ان يعيق استمرار سيرها، لان وجود العبوة وسط تلة من التراب ووجود قناة تصريف مياه الامطار، قلل من اضرار العبوة، ومنع الاصابة المباشرة للحافلة، التي افترضت بعض وسائل الاعلام غير الصديقة لحزب الله انها تقل مجموعة من مجاهديه، وليتبين فيما بعد ان الحافلة تعود ملكيتها لمواطن لبناني من بلدة المرج الواقعة ضمن نطاق البقاع الغربي، والحافلة شوهدت قبل وصولها الى مكان الانفجار تقل ركابا يقصدون منطقة تعنايل – بر الياس والمرج وغيرها، وقد يكون من بين الركاب من يؤيد حزب الله.
وتقول مصادر متابعة ان الفرضية الدائمة التي يذهب اليها بعض الاعلام «غير الصديق» في اي حدث امني او انفجار او العثور على عبوة، ان المستهدف حزب الله والحافلات التي يستقلها ومواكبه اليومية التي تعبر كل طرقات البقاع، وهذه الفرضية يجب ان لا تكون دائما مثبتة باتجاه حزب الله، علما ان هذا الحدث الامني ليس الاول في المنطقة ولا سيما في البقاع، فعملية خطف الاستونيين تمت شرق مدينة زحلة، وخطف التشيكيين من منطقة ليست بعيدة عن البقاع الاوسط، وعمليات خطف الاشخاص بغرض طلب الفدية كثيرة جدا، وسرقة السيارات لا تزال تقض مضجع ابناء المنطقة فمنطقة البقاع الاوسط تنتشر فيها مخيمات النازحين السوريين، الذين تتشكل من بعضهم بالتعاون مع لبنانيين خلايا ارهابية يتصف بعضها بالاحتراف وذلك وفق تقارير استخباراتية دولية نشرت في اكثر من فضائية وموقع الكتروني، ونشرت في العديد من الصحف الصادرة في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية، وهذه الخلايا هي في دائرة المتابعة الامنية، وتتابع المصادر الامنية، ان السيارة التي يشتبه في انها كانت تقل مفجر عبوة اول من امس، هي من نوع مرسيدس زيتية اللون، قياس 280 شيسي 500 وكان فيها اكثر من شخص تم رصدها وهي تغادر المكان المحيط بموقع الانفجار وبسرعة واضحة ونفت المصادر ان تكون الحافلة التي صودف مرورها لحظة الانفجار في طليعة مجموعة حافلات بل كانت خلف الحافلة التي تشظى زجاجها سيارة سياحية يقودها والد احد الضباط في الجيش اللبناني والذي اصيب ببعض الخدوش جراء الزجاج الذي تطاير لحظة الانفجار، وعبّر المصدر الى عن دهشته عندما سمع خبرا قبل وصوله الى مكان الانفجار بثته احدى الاذاعات كخبر عاجل ان الانفجار استهدف حافلة تعود لحزب الله وادى الى اصابة احد عناصره، واشار المصدر الى ان الاعمال الارهابية التي تنفذها خلايا داعشية اطمأنت الى محيطها الشعبي المؤيد لن تنتهي عند تفجير امس الاول في منطقة شتورا بل قد تذهب الى استهداف المؤسسات العامة والخاصة والاديرة والكنائس والمساجد، لانها اخضعت الى تنشئة عقائدية تبرر لها كل اعمالها الارهابية التدميرية.