Site icon IMLebanon

خلايا ارهابية من جنسيات مختلفة مكلّفة بضرب الامن وإحداث فتن مذهبية

 

على وقع ما يجري منذ فترة وجيزة من حوادث متنقلة في عدد من المناطق  اللبنانية، ادت الى سقوط ضحايا وجرحى، من ضمنها ما جرى قبل ايام في بلدة سعدنايل البقاعية من سقوط جرحى، على خلفية تعليق راية عاشورائية كادت ان تؤدي الى فتنة مذهبية، وصولاً الى حادثة كفتون التي سقط نتيجتها 3 ضحايا يعملون في بلدية المنطقة، بعد إشتباههم بسيارة غريبة عن المنطقة ولا تحمل لوحة، يستقلها شبان يتنقلون بطريقة مريبة، دفعتهم الى اللحاق بهم وطلب هوياتهم، فكانت النتيجة إطلاق النار عليهم من قبل المسلحين في السيارة، ما ادى الى مقتلهم على الفور، وفرار القتلة وترك سيارتهم وسط الطريق، ولاحقاً وبعد التحقيقات تمّ تسليم احدهم وهو ا?يهاب شاهين من قبل اللجنة الامنية في مخيم البداوي، الى شعبة المعلومات في قوى الا?من الداخلي، فيما تناقلت معلومات لا تزال قيد التحقيق والبحث عن انّ المسلحين الذين فرّوا في الوديان، كان يهدفون للقيام بعملية امنية خطرة ضمن منطقة مسيحية ومُناصرة بمعظمها للحزب السوري القومي لإحداث فتنة، مع الاشارة الى ان سيارتهم حوت اسلحة كاتمة للصوت وقنابل واجهزة لاسلكية.

 

وفي هذا الاطار، يشير مصدر امني الى تلقيّ الاجهزة الامنية اللبنانية معلومات عن وجود خلايا ارهابية، مُهمتها ضرب الامن في البلد، كاشفاً عن تحذيرات وُجهّت من قبل هذه الاجهزة الى عدد من النواب الحزبييّن والمسؤولين السياسييّن عن إمكانية تعرّضهم لعمليات إغتيال، في ظل تواجد مجموعة كبيرة من الارهابييّن والخلايا النائمة الستنفرة بصورة دائمة، تحوي مختلف انواع الجنسيات وتتغلغل في عدد من المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية والسورية.

 

ولفت المصدر الى انّ القوى الامنية تتخذ تدابير احترازية وسرّية للمراقبة، إضافة الى مُراقبة خلايا في مخيميّ عين الحلوة والبداوي، واخرى تابعة للنازحين السوريين في مناطق جنوبية، باتت كبؤر امنية للجماعات الاسلامية المتشددة، مع الاشارة الى ان المراجع الامنية اللبنانية حذرّت القوى الفلسطينية من إستيقاظ خلايا ايضاً في عين الحلوة.

 

هذا وكشفت المعلومات، بأن مناطق حساسة سنيّة وشيعية في بيروت ، تحوي الحذر الامني ايضاً، وتعيش مرحلة ضبابية وفق اخبار مفادها ان مناطقهم مُعرّضة للاستهداف، ما يستدعي ضرورة الوعي واليقظة لإبعاد الكأس المرّ، وعدم السماح لطابور خامس غريب ان يُحقق غاياته، خصوصاً في هذه الظروف ويستغل حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والمتعلقة بملف إغتيال الرئيس رفيق الحريري.

 

الى ذلك، تبدي مصادر سياسية مُتابعة للوضع الامني في لبنان، تخوّفها الشديد من عودة موجة الإغتيال على غرار ما حصل بين عاميّ 2005 و2007، كاشفة عن قيام مجموعات مُسلّحة تتولى استقطاب الشبان في المناطق الفقيرة، بهدف الإنضمام اليها مُقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، وتحت عنوان واحد يلعب على وتر الطائفية والمذهبية وهو الغبن السنيّ بصورة خاصة، إضافة الى زرع أفكار التطرّف والإرهاب والحقد.

 

ورأت المصادر المذكورة، بأنّ ترديّ الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والبطالة في لبنان، يجعلون بعض المحتاجين خصوصاً في المناطق الفقيرة يستجيبون لهؤلاء المجرمين، تحت عنوان الجوع في ظل غياب اي بادرة امل لتحسين وضعهم، داعية الدولة الى الاسراع في نجدة هؤلاء وإيجاد حلول لوضعهم وإلا سيتكاثرون، لان اوضاعهم المادية الصعبة ستدفع بهم الى اخطر الجرائم والقتل من اجل مبلغ زهيد، مؤكدة بأن الجيش مُستنفر اليوم ويقف بالمرصاد للخلايا المتطرفة ، وغالبيتها باتت مرصودة من قبل الاجهزة الامنية، كما دعت المواطنين الى المراقبة الذاتية والاعلان عن اي مشتبه، او وضعية مُريبة وإبلاغ الاجهزة على الفور.