شكراً على الفراغ الرئاسي،
شكراً على تعطيل مجلس النواب،
شكراً على تعطيل الحكومة،
شكراً على إبقاء السلاح في أيدي ميليشيا «حزب الله» و«سرايا المقاومة».
شكراً لامحدوداً على هذه النِعَم التي دعانا الوزير – النائب حسين الحاج حسن الىتقديرها، وتقديم الشكر عليها الى إيران لأنها أمنت الاستقرار في لبنان، وطبعاً في المنطقة أيضاً.
… وكأنّ معاليه لا يعرف ماذا يجري في العراق، وفي سوريا، وفي اليمن وفي لبنان طبعاً.
وعن كلام الوزير – النائب حول فضل الدولة الإيرانية وولاية الفقيه في الاستقرار الذي نعيشه في لبنان، نبدأ بـ 7 أيار الذي كان انقلاباً على «الطائف».
من نفذه؟ «حزب الله»!
السلاح من أين؟ من إيران!
اتفقنا على حكومة على قاعدة عدم الإستقالة منها… فعملوا إنقلاباً على سعد الحريري.
شكلوا حكومة من لون واحد لأوّل مرة في تاريخ لبنان، وكان لهذه الحكومة «إنجازات» بارزة، أهمها انخفاض النمو من 9 في المئة الى 1 في المئة…
أعطوا ميشال عون عشرة وزراء.
جاءوا بالراسبين في الانتخابات وأدخلوهم في تلك الحكومة.
وها هم اليوم، ومنذ سنة وثلاثة أشهر يقيمون الفراغ مكان رئيس الجمهورية… ويمنعون انتخاب رئيس للجمهورية…
وهذا كله بفضل الاستقرار الذي أمنته لنا دولة ولاية الفقيه فاستحقت، طبعاً، الشكر.
أمّا الشكر الأكبر في الاستقرار والأمن فمنذ أن غزت واشنطن العراق وسلمته الى إيران… واعترف وزير الخارجية الاميركي أنّ أكبر غلطة ارتكبها الغزاة هي أنهم حلّوا الجيش العراقي وأمنوا الهيمنة الايرانية على العراق…
ومنذ ذلك الحين لا يمر يوم من دون انفجار سيارات وعمليات يسقط فيها بين 50 قتيلاً و100 قتيل ناهيك بالجرحى والمعوّقين.
واليوم يعيش العراق حال انقسام غير مسبوقة.
ثم جاءوا بنوري المالكي فلم يترك سرقة إلاّ ارتكبها… وأعطى قاسم سليماني 200 ألف برميل يومياً من نفط العراق، أي من ثروة الشعب العراقي، ثم زوّدوا النظام السوري يومياً بالمال والنفط ليساعدوه على قتل شعبه.
أمّا في سوريا فتورّط «حزب الله» تحت ذريعة حماية المقامات الدينية… فتطوّر التورّط وأصبح للحزب قوات مقاتلة في حمص وحلب وسائر المناطق السورية وحتى في الجولان.
صحيح معه حق سعادة النائب – الوزير بأن يعيد الى ذاكرتنا «إنجازات» النووي الايراني وأفضاله على لبنان وسوريا والعراق واليمن.