الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه… فقد اكتشف معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية المستر جون كيري أنّ إيران تتدخل في اليمن وتساعد الحوثيين.
فعلاً وزير خارجية أكبر دولة في العالم توصّل بعد خمس سنوات الى هذه الحقيقة، وخلال هذه المهلة الطويلة أعلنت إيران غير مرة وعلى لسان المرشد الإمام الخامنئي أن حدودها تمتد من أفغانستان الى البحرين الى العراق الى سوريا الى لبنان حتى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
قائد سلاح البحرية، وقائد الحرس الثوري، وقاسم سليماني الحاكم الفعلي للعراق وسوريا جميعهم قالوا وردّدوا مثل هذا الكلام.. أفلم يتناهَ الى مسامع كيري في حينه؟
ثم هناك فتوى للحرس الثوري لكي يحاربوا في سوريا وفي العراق… وهذه أيضاً لم تصل الى مسامعه؟
من مطلع الثمانينات حتى اليوم لم يدرك الأميركيون ما هو الدور الإيراني… أي منذ مجيء الخميني ومشروعه الأولي تصدير الثورة.
احتلت الولايات المتحدة العراق من أجل الديموقراطية والحرية والانتخابات النزيهة، حصلت فعلاً انتخابات وفاز فيها أياد علاوي، فهل يخبرنا كيري لماذا اتفقوا مع الإيرانيين على المالكي الذي لم يكن قد نال كتلة نيابية تخوّله تشكيل الحكومة.
يا مستر كيري
إنّ المشروع الإيراني الذي هو منذ مجيء الخميني حتى اليوم من أجل الفتنة السنّية – الشيعية هو من إعداد وتلحين وإخراج بلدك.
اوقفوا الضحك علينا، اوقفوا مهزلة ساعة تعرفون وساعة لا تعرفون.. هذا البلاء كله أنتم المسؤولون عنه وهو لمصلحة إسرائيل.