Site icon IMLebanon

شكراً دولة الرئيس

لأوّل مرة في تاريخ لبنان يقوم رئيس حكومة ومعه وزير الدفاع وقائد الجيش بزيارة ميدانية الى جنوب لبنان وإلى آخر نقطة على الحدود مع فلسطين المحتلة، وهي نقطة الناقورة.

فشكراً دولة الرئيس سعد الحريري على هذه الزيارة الى الجنوب لأنّ لها معنى سياسياً كبيراً لأنها الى نقطة الفصل مع العدو الاسرائيلي.

السؤال: لماذا اختار دولته “الناقورة”؟

بكل بساطة ليقول للعدو الاسرائيلي وللعالم كله إنّ الدولة اللبنانية والشرعية متمثلة برئيس حكومتها ومعه وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني لأهم الممثلون الحقيقيون للشعب والدولة اللبنانية في هذه الزيارة الى الحدود وتفقدها، ولا أحد غيرهم يستطيع أن يقول إنه إذا وجد هناك فإنّه يمثل الدولة… إنه فقط يمثل ذاته.

والنقطة الثانية التي يجب أن نتنبّه إليها هي توقيت الزيارة التي جاءت بعدما أرسل “حزب الله” وفداً إعلامياً مع مسؤول الإعلام في الحزب لكي يشرح للإعلاميين الوضع في الجنوب وفي رسالة واضحة وصريحة من “حزب الله” الى إسرائيل ليقول لها إنّ حربه في سوريا لم تمنعه من الحرص على جبهة الجنوب وأنّ استعداداته لمواجهة أي حرب مقبلة قائمة فهو في جهوزية كاملة وأنّ صواريخه الــ150 ألفاً تهدّد مفاعله النووي “ديمونا”.

من هنا جاءت الزيارة لرئيس الحكومة ليلغي فيها الخرق من “حزب الله” ولو إعلامياً لجبهة الجنوب وليعلن تمسّك لبنان بالقرار الدولي 1701… وكان تصريح دولة الرئيس في الجنوب واضحاً وصريحاً وهو أنّ الدولة اللبنانية هي وحدها المسؤولة عن الأمن والإستقرار في الجنوب وفي كل لبنان.

وأضاف دولته انه لا يوافق على ما قام به “حزب الله” حتى لو كانت الرسالة إعلامية وأنّ خلافه مع “حزب الله” قائم ولكن وكما قال دولته إنّ رأيه لا يتفق مع رأي وموقف الحزب ولكن أمور المواطن وحياته اليومية لا علاقة لها بكل الخلافات لذلك فإننا نضع خلافاتنا جانباً لكي نقوم بواجباتنا نحو الشعب اللبناني.

عوني الكعكي