IMLebanon

شكراً سورية

 

 

“استقبل سيادة الرئيس السوري أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقاً) في قصر المهاجرين، نظيره التركي رجب طيب أردوغان وعقدا جولة محادثات وذلك في إطار التنسيق بين البلدين وكانت وجهات النظر متطابقة”.

 

 

 

قد يرد هذا الخبر قريباً في وكالة سانا الرسمية ويقرأه الشيخ نعيم ممتعضاً. لكن بحسب حديث الجولاني للـ”سي أن أن” فـ “سورية تستحق نظام حكم مؤسسي وليس نظاماً يتّخذ فيه حاكم واحد قرارات تعسفية” وبحسب الجولاني، بالنسخة المحدثة، “هيئة تحرير الشام جزء من مشروع بناء سورية من الحوار حول مستقبل سورية وقد تتفكك في أي وقت. هي ليست غاية في حد ذاتها بل وسيلة لأداء مهمة مواجهة هذا النظام”.

 

 

 

شكراً على هذا التوضيح.

 

 

 

بسقوط المدن السورية تباعاً، بخاصة مدينة حماة، يتكشّف صدأ النظام الواقف على عكازتين منذ بداية الثورة السورية؛ واحدة إيرانية والأخرى روسية، فيما لوزير الدفاع العماد علي محمود عباس ما يدحض مثل هذا الكلام المجافي للواقع فـ”انسحاب الجيش السوري إلى محيط حماة “إجراء تكتي موقت” والصبر مفتاح النصر.

 

 

 

عند الانسحاب من حمص سيكرر السيد الوزير التأكيد على”التكتيك الموقت” نفسه تاركاً تحليل البعد الاستراتيجي للأعلى رتبة، ناصر قنديل.

 

شكراً لجنرال التكتكة القاعد كالصوص تحت صورة سيادة الرئيس على كل ما تفضّل به.

 

والشكر الحقيقي اليوم لمن حرر المعتقلين الأحياء/ الأموات من معتقلات النظام، سوريين ولبنانيين، كأنه “يحطّ على عين” الجنرال الخالد ميشال عون يوم قال: “حلوا عن سما سورية ما عندها معتقلين”.

 

 

 

أيقظوا الجنرال حالاً كي يشاهد صورة العكاري علي حسن العلي بعد 39 سنة من الإخفاء القسري، علّه يتذكر مفقودي 13 تشرين الأول.

 

 

 

شكراً سورية يقولها اليوم من تظاهر في 14 آذار 2005 ضد من تظاهر في 8 آذار من العام نفسه.

 

شكراً سورية حرّة وشقيقة لن تشكل ممراً للسلاح والهيمنة.

 

 

 

شكراً سورية تفتح ذراعيها لاستعادة أبنائها، جميع أبنائها.

 

 

 

شكراً سورية بلا آساد وبلا اشبال وبلا لبوات،سورية تعيد الاعتبار لمنطلقات ثورتها.

 

 

 

شكراً لسورية جديدة تمزق صفحات من تاريخ الهيمنة والبراميل والتسلّط، ومن هذا التاريخ هذه الأسطر:

 

 

 

في أيلول 1999 التقى رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري بالوريث بشار الأسد قبل توريثه، بناء على تمني الأب الختيار، تم اللقاء في فيلا رابضة على جبل قاسيون. في طريق العودة قال الحريري للوزير باسم السبع، كما ورد في كتابه “لبنان في ظلال جهنم” ما يأتي: “بدّك الصراحة أنا بعد هالجلسة منّي خايف على لبنان، فينا نقلّع شوكنا بإيدينا، تعودنا نوقع ونرجع نوقف. أنا صرت خايف على سوريا… بعد حافظ الأسد حَ يحكم سوريا ولد…الله يكون بعون سوريا” تأخّر الله ربع قرن كي يعين.