IMLebanon

}ان جاءكم فاسق بنبأ…{

نرجو ألاّ يفسّر كلامنا اليوم دفاعاً عن أحد ولكن علينا أن نتذكر أنّ المبدأ القانوني في العالم كله يعتبر أنّ المتهم بريء حتى تثبت إدانته… نقول هذا الكلام ليس لنبرّئ أحداً أو لنتهم أحداً بل طلبنا الوحيد هو القليل من الهدوء لكي نرى ماذا يحصل…

القصة الأولى هي قصة النفايات التي شغلت لبنان، كل لبنان، طوال 8 أشهر ولا تزال حتى اليوم… كم من الأرقام بالمليارات تم الحديث عنها، وكم من الاتهامات سيقت في هذا الموضوع وماذا كانت النتيجة؟ عودة الى النقطة  الاولى أي عودة الى مطمر الناعمة وإلى مطمر الكرنتينا وحتى يومنا هذا لم نعرف حقيقة الأرقام وماذا حصل وأين المليارات التي تحدثوا عنها.

القصة الثانية هي قضية الانترنت وهنا التاريخ يعيد نفسه أي أنّ هناك كلاماً على سرقة 200 مليون دولار أميركي من المال العام، وقيل أيضاً 400 مليون دولار.

وسؤالي بكل بساطة: هل يستطيع أحد أن يحسب كيف تمّت هذه السرقة؟ ومن الذي يسرق؟ المشكلة أنّ الحساب مجهول وأسماء السارقين مجهولة، والشيء الوحيد الذي نعرفه هو أنّ هناك مئات الملايين سُرقت كما يقولون.

القصة الثالثة: هي طبعاً مرتبطة بالقصة الثانية أي أنّ هناك اتهاماً لمدير عام اوجيرو المهندس عبد المنعم يوسف حول قضية الانترنت والمشكلة أنّ الإتهام جاء بسبب عدم موافقته على مخالفات لأحد أزلام الزعيم وليد جنبلاط وهو سبب قيام جنبلاط بهذه الحملة على عبد المنعم يوسف.

والقصة الرابعة موضوع قوى الأمن الداخلي وموضوع التقاعد وهنا أيضاً حديث بالمليارات، والسؤال البسيط هو: لماذا لا ننتظر أن ينتهى التحقيق بدل رمي التهم والأسماء وتشويه سمعة البلد وليس فقط سمعة المتهمين.