IMLebanon

الحلف مع جبران… فياسكو!

 

بعد الذي حدث في قبر شمون والبساتين والذي لا تزال تتفاعل تداعياته وأبرزها تأجيل مجلس الوزراء بالرغم من المساعي الكبيرة التي يقوم بها الرئيس نبيه بري على صعيد الرؤساء والقيادات السياسية والتي يقوم بها أمنياً اللواء عباس إبراهيم وهو دعا جميع الأطراف الى تقديم تنازلات…

 

بعد هذا كله كنا نظن أنّ الوزير جبران باسيل سيؤجل الزيارات الى المناطق التي يقول إنها محسوبة حزبياً على «التيار الوطني الحر»… وبالرغم من اقتناعنا بحقه في الذهاب الى أي مكان يشاء وساعة يشاء ولكن أن تكون الظروف طبيعية، لا أن يذهب بتحدٍ، ولا يقول لنا إنّ لبنان أصبح سويسرا، خصوصاً أنّ المعارضة وصلت بسبب القانون الذي فرضه «حزب الله» لكي يحقق مكاسب على صعيد الطوائف… فبقوة السلاح جاء ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد سنتين ونصف تعطيلاً.

 

وبقوة السلاح أُقرّ قانون هجين للانتخابات هدفه إنجاح كل الساقطين من كل الطوائف.

 

نعود الى زيارة الشمال وطرابلس بالذات، يقول الوزير جبران باسيل إنّ هدفه اللقاء مع كوادر حزب التيار الوطني الحر، ولدينا هنا بضعة أسئلة نتمنى أن يتسع صدره لها:

 

أولاً- يتهم باسيل البعض (ولا نعلم من هو هذا البعض) بأنهم يصوّرون الزيارة بأنها غزو واقتحام وانتهاك خصوصيات، نتمنى لمن كتبها له أن يقول له سلفاً ماذا سيكتب، وفي تقديرنا لو قرأها جبران مسبقاً لما كان قد قرأها.

 

ثانياً- يقول إنّه لم يعتدِ على أحد في طرابلس ولم ينتهك حِرْمة أي منطقة… لم أسمع أحداً اتهمه بأنه فعل ذلك.

 

ثالثاً- يقول: لسنا نحن من طلعنا الى الجبل وخضنا المعارك… طبعاً هو يقصد شريكه في الوطن وفي «اتفاق معراب» الذي أوصل العماد عون الى الرئاسة طبعاً بالاتفاق مع الرئيس الحريري… وهذا تذكير للناس بالحرب الأهلية، لقد أنجز البطريرك صفير مصالحة الجبل، وليس مقبولاً ولا لائقاً تذكير الناس بالحرب الأهلية.

 

رابعاً- تحدّث عن الحواجز والميليشيات، ونود أن نقول له إنّ الميليشيات لم تأخذه معها لأنه كان لا يزال على الببرونة…

 

خامساً- يغمز من قناة سمير جعجع بأنه اغتال رشيد كرامي، بالرغم من أنّ المغفور له الرئيس عمر كرامي كان سيأخذ معه سمير جعجع وزيراً، إلاّ أنّ سمير هو الذي رفض… هذا لمجرد التذكير.

 

سادساً- يقول إنّ البترون لم تقفل الطريق بوجه أحد، نسأله: أيام قطع الطرقات أين كان؟

 

أخيراً- هل هكذا يُكافأ سمير جعجع على «اتفاق معراب»؟ وما الذي نفذ من هذا الاتفاق؟:

 

١- اتفقوا على المناصفة في النواب… غشوا سمير بالتحالفات التي نفذوها.

 

٢- اتفقوا على المناصفة في الوزراء… ولم ينفذ جبران.

 

على كل حال: بعد التصرفات الباسيلية لن يبقى في لبنان حليف أو من يريد أن يتحالف واياه، لأنّ التجارب أكدت أنّ التحالف معه يولد فاسداً لأنّ التحالف بالنسبة إليه هو أن يأخذ ما له ولغيره من دون أن يعطي في المقابل أي شيء.

 

عوني الكعكي