Site icon IMLebanon

«في حرب … ما في حرب»؟؟؟!!!

 

 

يكاد لا يلتقي شخصان إلاّ وهناك سؤال واحد يبحثان عن جواب عليه، وهو: «هل في حرب أو ما في حرب؟» وما هو رأيك أيها القارئ العزيز؟

بكل صراحة، العلم عند ربّ العالمين فهو الوحيد الذي يعلم الغيب ويحيط بكل شيء.

على كل حال، لا بدّ من إعطاء بعض المعلومات التي يستفيد منها القارئ، وأترك قرار الإجابة له، إن كان هو يرى أن هناك حرباً أو ليس هناك حرب.

فما هي احتمالات الحرب؟

أولاً: إيران رفعت العلم «الأحمر» لأوّل مرّة في تاريخ «الملالي»، وهذا يعني أن هناك إهانة كبيرة وجهت إليها، لذلك فإنّ عليها أن تنتقم لشرفها.

ثانياً: عملية اغتيال رئيس حركة حماس القائد إسماعيل هنية، المقرّب جداً من آية الله خامنئي واستشهد في إيران وتحديداً في طهران، فإنّ هذه تعتبر أكبر إهانة للمرشد الأعلى خامنئي.

ثالثاً: اغتيال الرجل الأوّل عسكرياً في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت القائد فؤاد شكر في منزله هو تحدٍّ ثانٍ أولاً لإيران وثانياً للحليف الأوّل في العالم لإيران ألا وهو حزب الله الذي بدأ يتلقى الدعم العسكري والتدريبات والسلاح والمال منذ احتلال إسرائيل لجنوب لبنان عام 1982. وبالفعل إنّ إيران دفعت فوق الـ80 مليار دولار مساعدات لحزب الله.

لذلك، فإنّ عملية اغتيال القائد فؤاد شكر بالاضافة الى الاختراق الفاضح للضاحية يعتبر إهانة كبرى للمرشد ولنظام الملالي طبعاً، كما يعتبر إهانة لحزب الله، لأنّ القائد فؤاد شكر هو رمز للحزب.

رابعاً: هناك عدّة احتمالات حول عملية الانتقام والردّ، وأعني هنا: «الحجم» وهنا عدّة سيناريوات:

أ- أن تكون العملية قوية وفعّالة تساهم فيها إيران بشكل ضخم جداً.

ب- أن تكون هناك عملية مشتركة إيران وحلفائها من اليمن والعراق ومن لبنان الى غزّة… هذا السيناريو أيضاً له حظوظ كبيرة.

أما خارج هذه الاحتمالات، فما هو الموقف الاميركي؟ وما هي الأدوار التي تقوم بها دول مهمة كالاردن؟ كما نشير الى اللقاء بين إيران والسعودية بوجود دعوة صينية.

كذلك، هناك دور فرنسي لا يستهان به.. إذ ان فرنسا تحاول أن تلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع، وهناك إمكانية أن تكون عندها مبادرة، ولكن ليست كمبادراتها في لبنان التي لم تنجح أي واحدة منها.

بالعودة الى الدور الاميركي لا بد من القول إنّ اللاعب الأكبر والأهم في كل هذه اللعبة هو اللاعب الاميركي، فمن يعرف التاريخ يعلم جيداً ان نظام «الملالي» هو صناعة أميركية «خالصة»، والكل يتذكر كيف جاء آية الله الخميني من العراق، وتحديداً من النجف، الى فرنسا حيث استأجرت له الـ «C.I.A» المخابرات المركزية الأميركية شقة في باريس وبقية القصة معروفة: كيف ساعدوه على توزيع الأشرطة المسجلة، وساعدوه أيضاً على قلب نظام الشاه، والمجيء به الى الحكم… بعد ذلك هناك عملية ثانية لا بد من أن نتذكرها، وهي عملية «إيران غيت- gate» حيث كانت القوات العراقية منتصرة انتصاراً كبيراً على إيران وإعادة تحرير “الفاو”، وما أدراك ما تحويه منطقة “الفاو” من بترول وغاز ومعادن… ولولا هذه العملية لكان الرئيس صدّام حسين كاد أن يحقق انتصاراً كاسحاً على إيران لولا التدخلات الأميركية المعروفة.

وأكتفي بهذه المعلومات وأترك الحرية للقارئ أن يختار ما يعجبه، فإما أن يستنتج أن الحرب وشيكة أو أن يتوصّل الى أن لا حرب في هذه المنطقة، وكل ما يُحكى عن حرب شاملة هو أشبه بالأوهام.