IMLebanon

اغتيال بدر الدين بين خطاب قاسم عشية التشييع واعلان نتائج التحقيق بعد ساعات

اثار اعلان حزب الله مقتل مصطفى بدر الدين حملة من التأويلات والاحتمالات بسبب أهمية هذا الرجل عسكرياً، فهو المتهم الرئيسي باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولعب دوراً خلال حرب تموز، بالاضافة الى دوره المميز في الحرب السورية.

«من قتل بدر الدين»

فمن قتل بدر الدين؟

من المعروف أنه وللمرة الأولى لم يتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء الحادث خلافاً لحوادث اغتيال عدد من قادته المميزين. لكن اتهام  التكفيريين بقتل بدر الدين سبب استغراباً، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال تبرئتهم من جرائم موصوفة.

فنائب الأمين العام للحزب سماحة الشيخ نعيم قاسم، أوحى في كلمة التأبين عشية التشييع بأن إسرائيل هي المسؤولة لكنه أبقى الباب مفتوحاً وأعطى لنفسه مهلة حتى صباح اليوم التالي لمعرفة ملابسات الحادث.

وفي اليوم التالي صدر بيان اتهام التكفيريين عبر قصف مدفعي على بدر الدين.

جملة تساؤلات

وعلى الفور انطلقت جملة من التساؤلات خصوصاً لدى جمهور المقاومة، فاستهداف موكب بدر الدين بهذه الدقة في الاجابة، ليس صدفة، إذ لا بد من وجود شخص معين أعطى الاحداثيات او على الأقل أعطى ساعة ومكان وجوده.

وتشير تقارير موثوقة الى ان بدر الدين أصيب بشظايا غير قاتلة، فجسمه سليم من واحدة مميتة. ورداً على ذلك قيل بأن الرجل قد يكون قُتل من ضغط الانفجار الهائل.

من المعروف ان بدر الدين احاط نفسه بسرية كاملة، ولم يكن يتجول بمفرده بل يرافقه حرس شخصي من خيرة مقاتلي حزب الله، فكيف سقط وحيداً، فيما قيل إن 3 أشخاص من الحزب أصيبوا بجراح بسيطة؟

 

ساعات التحقيق

أضف الى ذاك ان قاسم أعلن ان نتائج التحقيق ستصدر بعد ساعات، فهل يحتاج سقوط قذيفة على قائد بحجم بدر الدين الى ساعات لمعرفة حقيقة الحادث؟ فالرجل كما يقول حزبه لم يسقط بسبب سيارة ملغومة او برصاص قناص او بسبب لغم الخ..

بل بسبب قصف مدفعي نفى حدوثه المرصد السوري لحقوق الانسان.

وعليه فإن اعلان طريقة الاغتيال والوفاة رافقه تخبط واضح، كما ان الرواية لم تكن دقيقة، او مقنعة للكثيرين خصوصاً لمحبي حزب الله..

 

دمشق مكان اغتيال القادة

يجب الاشارة الى ملاحظة هامة، فأهم قادة الحزب اغتيلوا في سوريا مثل عماد مغنية ونجله ومؤخراً سمير القنطار، واتهم الحزب إسرائيل في الحوادث الثلاث، ورد على الفور بعمليات داخل مزارع شبعا، فهل كان عدم اتهامها بقتل بدر الدين مخرجاً من الاحراج قبل أيام من الانتخابات البلدية، إذ ان تحميلها المسؤولية سيرغم الحزب على الرد في ظروف غير مناسبة.

كل هذه الأسئلة تحتاج الى أجوبة تقنع الناس خلافاً للرواية الرسمية للحزب.