IMLebanon

فليخرج الجميع  

 

 

سيبقى خبر إغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، بقرار من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، محور الأخبار في مصادرها كافة، العربية والعالمية… لأنه ليس اغتيالاً عادياً.

 

لا شك في أنّ هذه الرسالة الاميركية هي انذار لإيران على طريقة «العصا والجزرة»، فترامب ينصح الايرانيين بأنهم يربحون في المفاوضات وأما في الحرب فهم الخاسرون.

 

ولو عدنا في التاريخ الى السؤال البدهي وهو: من جاء بهذا النظام الى إيران؟ وكيف؟ كما هو معلوم ان شاه إيران كان أهم حلفاء أميركا في المنطقة، وخط الدفاع الأول ضد الاتحاد السوڤياتي، وكان الجيش الايراني مزوداً بأحدث الأسلحة الاميركية خصوصاً الطائرات المقاتلة اف-15 واف-16 ولكي تستغني أميركا عن هكذا حليف وتذهب الى النجف فتنقل الخميني الى باريس وتهيّئه بديلاً للشاه، فهذا كان الهدف الثاني لكيسنجر لخلق فتنة سنية – شيعية في المنطقة بعد الهدف الاول الذي كان القضاء على الجيوش العربية بعد تحييد الجيش المصري في اتفاقية «كامب دايڤيد»… وبادروا، فعلاً، الى حل الجيش العراقي.

 

لذلك، يجب أن ننظر الى عملية اغتيال سليماني على انها رسالة أميركية واضحة تقول للإيرانيين: عودوا الى إيران، فالمهمة التي كلفناكم اياها قد انتهت!

 

وكما توقعنا من السيّد حسن نصرالله الذي يعتبر، بالطبع، ان اغتيال سليماني حدث كبير ليس للحزب وحده بل لـ«الحشد الشعبي العراقي» وطبعاً «حزب الله» في لبنان وسوريا ولسائر الميليشيات الشيعية المتحالفة مع الجيش العلوي، وللحوثيين في اليمن… طبيعي أنّ نصرالله اعتبرها ضربة كبيرة، ولنا ملاحظات.

 

جيّد أنه حيّد لبنان الى حد ما وقال إنّ الهدف هو الجيش الاميركي، وهذا حقه في الرأي الذي يريد أن يعلنه.

 

أما قوله إنّ حذاء سليماني يساوي رأس ترامب، فهذا كلام لا يجوز أن يصدر عن مرجعية وطنية ودينية وسياسية وزعيم كبير في مستواه.

 

ونود ثانياً أن نتوقف عند قوله بخروج أميركا من المنطقة، فليته شمل جميع الأجانب بالخروج من المنطقة بدءًا بإيران وميليشياتها.

 

ونحن أيضاً نريد أن تخرج القوات الاجنبية من المنطقة العربية… ولكننا نريد الجميع من دون استثناء.

 

عوني الكعكي