اتهم النائب سامي الجميّل السلطة بفرض الضرائب على اللبنانيين، في غياب أي خطوات إصلاحية، وذلك بهدف تمويل الإنتخابات النيابية المقبلة. واعتبر أن حملة التهويل بتمويل سلسلة الرتب والرواتب وفرض الضرائب، هدفت إلى تعويم المالية العامة لتقديم الخدمات الإنتخابية، وليس لزيادة الرواتب، خصوصاً وأن هذه الضرائب العشوائية، أتت من دون الإعلان عن موجباتها. وتحدّث عن وجود كذب في التعاطي الحكومي مع الناس، متّهماً الحكومة بالتواطؤ على اللبنانيين، وزيادة نسبة الفقر وارتكاب جريمة بحق البلد. وأكد أن السلطة غير مسؤولة، وهي اعترفت لاحقاً بأن الضرائب التي وضعت كانت لتعويم الموازنة، وليس لتمويل سلسلة الرتب والرواتب. وسأل، لماذا لم تنتظر الحكومة موازنة العام 2018، والتي من المتوقّع أن تبدأ مناقشتها بعد أسبوعين. وقال النائب الجميّل، في دردشة مع بعض الإعلاميين، يتم إقرار موازنة العام 2017، في الوقت الذي تصرف فيه الحكومة موازنة الـ2018 قبل إقرارها. وأكد أن إقرار الموازنة من دون إقرار عملية قطع الحساب يمثّل خروجاً عن كل الأصول الدستورية، لافتاً إلى أنه يتم حالياً درس الثغرات الدستورية في هذه العملية. وأضاف أن الحكومة استسهلت فرض الضرائب على المواطنين، وعمدت إلى وضع قانون ضرائبي هجين غير مبني على أي تصوّر إقتصادي. ونقل عن وزير المال علي حسن خليل، أن مدخول الضريبة على الأملاك البحرية يقدّر في السنة الأولى بـ800 مليون دولار، وهو كافٍ لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، فلماذا أتت هذه الضرائب.
وأكد الجميّل أن التسوية الحالية، ليست سياسية أو وطنية، بل هي تسوية مصلحية اجتمعت عليها الأطراف المتناحرة بهدف تقاسم المصالح، وتوزيع مغانم السلطة، وبالتالي، ليست هناك أية تسوية قائمة على رؤيا سياسية أو إقتصادية في البلد، بل مجرّد تقاطع مصالح بهدف إرضاء بعض الأطراف، وليس لبناء البلد.
ووجد ان هذه السلطة تعمل على ادخال لبنان في صراعات المحاور، وان هذا الامر يرتب اخطارا كبيرة تهدّد لبنان.
وقال النائب الجميّل، أن لبنان بات بحاجة إلى تغيير في العقلية والأداء السياسي، وهو سيذهب إلى الإنهيار في حال تأخّر الحل الإستثنائي الذي يجب وضعه ضمن خطة إنقاذية تعيد بناء الدولة. وأضاف أن الصفقات تتم في الحكومة، من صفقة البواخر إلى صفقة البطاقة البيومترية، وصولاً إلى الضرائب من دون إصلاحات.
وفي ردّ على مقولة أن «التيار الوطني الحر» يعيد المسيحيين إلى الإدارة، رفض الجميّل هذه المقولة، واتهم السلطة بإقالة المسيحيين لتعيّن مكانهم مسيحيين تابعين لها.
ورداً على سؤال عن زيارته السعودية، أوضح الجميّل أنها كانت زيارة تعارف لا أكثر ولا أقلّ، لافتاً إلى أن البعض سعى إلى تشويه وقائعها.
أما لجهة العلاقة مع «القوات اللبنانية»، فأكد الجميّل، أن لا صراع شخصياً مع «القوات»، بل «هو خلاف سياسي، لأن القوات في الحكومة، ونحن في المعارضة».