IMLebanon

المعركة قاسية بين القومي والقوات في الكورة

 

حسم الحزب السوري القومي الاجتماعي اسم مرشحه في الدائرة الشمالية الثالثة عن المقعد الارثوذكسي في الكورة النائب السابق سليم سعادة ويأتي هذا الحسم بعد الاجماع القيادي الداخلي على اسمه في ظل اربعة مرشحين كانوا يتنافسون داخل الحزب لحسم الخيار.

نال سليم سعادة موافقة القيادة الحزبية وتأييد المرشحين الحزبيين في الكورة لضمان هذا المقعد في ظل التفاف قومي غير مسبوق حول اسم سعادة رغم اعتراضات سابقة عليه، ولكن الجميع رضخ لامر القيادة الحزبية بعد قناعة تولدت لديهم ان المعركة في هذه الدائرة ستكون صعبة وشديدة في مواجهة اخصام اشداء يبذلون كافة اشكال الجهود والاساليب لتأمين فوز مرشح القوات اللبنانية فادي كرم واحد اهم هذا الدعم الذي لقي كرم هو الحضور الشخصي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حفل العشاء الذي اقامته القوات اللبنانية في الكورة. والقاء كلمة جعجع اعتبرت تحديا للحزب السوري القومي الاجتماعي في عرينه حيث ارتبط اسم الكورة بالحزب منذ تأسيسه العام 1932 والى اليوم.

خطاب سمير جعجع في الكورة كان لشد العصب القواتي واستفزازا لكثير من الكورانيين الذين ذكرهم سمير جعجع بيوم اجتياح القوات الاسود للكورة حين قال «ان نضاله بدأ من قرى وبلدات وشوارع الكورة». حينها تهجر الكورانيون بمعظمهم الى مدينة طرابلس بعد ان دمرت منازلهم هذا ما يقوله احد قدامى القوميين الكورانيين متسائلا عما اذا كان هذا الخطاب القواتي كفيل بأن يحظى بتأييد الناخب الكوراني لمرشح القوات في الكورة فادي كرم وله اقرباء وانسباء طالهم ظلم ذلك اليوم الاسود الذي تذكره جعجع وذكر الكورانيين به.

الا ان مصدراً في الكورة يرى ان المعركة لن تكون سهلة في هذه الدائرة التي يطمع فيها جعجع لحصد خمسة مقاعد من اصل عشرة مقاعد. وان هذا الفوز سيأتي بناء على التحالف الذي يطمح اليه جعجع مع تيار المستقبل والتيار الوطني الحر ومع ميشال معوض بانتظار جلاء نتائج جولة الموفد السعودي نزار العلولا، الذي خصص جعجع بلقاء مطول ليل امس على حفل عشاء اقامه جعجع على شرفه وبعد لقاء لم يتجاوز النصف ساعة بين الموفد السعودي ورئيس الحكومة سعد الحريري.

لعل التحالف الثابت حتى الان بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر سيمنح حظا وافرا بفوز جبران باسيل في البترون بعد ان ضمن له تيار المستقبل اصوات السنة المنتشرين في الكورة وفي زغرتا والبترون، خاصة وان نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والذي اكد عزوفه عن الترشح لكنه لن يغرد خارج سرب التيار الازرق، وفي نفس الوقت هو على علاقة جيدة مع القوات اللبنانية لكنه لا يستسيغ العلاقة مع الوزير باسيل. وفي نفس الوقت ايضا هو صديق مقرب من مرشح الحزب القومي سليم سعادة وعلاقته جيدة مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

نواة اللائحة المبدئية هي لائحة تحالف تيار المردة مع الحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب بطرس حرب، وتضم هذه اللائحة طوني سليمان فرنجية  واسطفان دويهي وسليم كرم عن زغرتا ووليم جبران طوق عن بشري وسليم سعادة وفايز غصن عن الكورة وبطرس حرب عن البترون.

وهذه اللائحة تحمل مقومات الحضور الشعبي وتعتبر منافسة جدية للائحة القوات ـ وميشال معوض خاصة وان الحزب القومي بعد ترشيح سليم سعادة يكون قد حسم امر تحالفه مع تيار المردة رغم علاقة الحزب التحالفية مع التيار الوطني الحر، الا ان ظروف المعركة الانتخابية في هذه الدائرة اقتضى حسم الخيار بين التيارين الوطني الحر والمردة منذ ترشيح سليم سعادة الذي ريح تيار المردة ورئيسه سليمان فرنجية وهي فرصة لاستعادة الحزب القومي لمقعده بعد شد عصب القوميين وتوحدهم حول سعادة الذي يرتكز ايضا على كتلة شعبية من خارج الحزب.