Site icon IMLebanon

معركة عكار غامضة وتحالفات آنية بانتظار موقف فارس

 

اذا كانت محافظة عكار معروفة بوعورة تضاريسها الجغرافية، فان الامر ينسحب ايضاً على خريطتها السياسية الغامضة المعالم في لعبة التحالفات الانتخابية بعدما بات الاستحقاق النيابي على رمية 3 اشهر تقريباً بحيث داهم الوقت اللاعبين كافة على الحــلبة العكارية لجهة تشكيل اللوائح وسط تغيير واضح في المواقف والمواقع، فما كان يصحّ سابقاً ولّى الى غيـر رجعة كون السياسة لعبة متغيرات حيث صديق الامس يصبح خصم اليوم ومن مقولة لعبة الامم التي ارست قاعدة «لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بل مصــلحة دائمة»، وربما من الشواهد على ذلك التحـــالف الانتخابي المرتقب بين «التيار الوطني الحــر» و«تيـار المستـقبل» في دائرة عكار الانتخابية الذي وضع على نار حـامية وفق الاوساط المواكبة للايقاع السياسي مع بروز المـعالم الاولية للتحالفات الانتخابية التي تشير الى ظـهور طلائع 3 لوائح في مرمح السباق للوصول الى ساحة النجمة.

وتضيف الاوساط ان اولى اللوائح تتمثل بالتحالف ما بين التيارين الازرق والبرتقالي وفق تفاهم على توزيع المقاعد المسيحية الثلاثة على اللائحة بحيث يكون المرشـح الماروني من حصة «المستقبل» اما المرشحون عن المقعدين الاورثوذكسيين فسيكون احدهما من حصة «التيار الوطني الحر» والآخر لمصلحة «تيار المردة» المرشح للالتحاق بالتحالف معهما دون اغفال الجميع الموقف المرتقب لنائب رئيس الوزراء السابق عـصام فارس لجهة عودته الى الحلبة السياسية ام العزوف عنها، وهذا الموقف اساسي في المعادلة كونه يفرض تغييراً في التوازنات وفي التـحالفات ايــضاً لدى الجميع لما يمثله الرجل من ثقل وازن عبر مسيرته السياسية والانمائية في احدى افقر المحافظات اللبــنانية.

ولعل اللافت وفق الاوساط عينها التململ الذي يسود صفوف التيار البرتقالي في عكار والذي زادته حدة الجولة التي قام بها الاحد الماضي رئيسـه وزير الخـارجية جبران باسيل بدل فرملته، حيث لم تكن الجولة المذكورة قد ادرجت فيها زيارة بلدات القبيات حيث ثقل «التيار» الناخب واحد مرشحيه الموارنـة، وشدرا وبزبينا وقد اضيفت كمحطات في جولته بعد وصول رسائل الى باسيل مفادها ان استقـالات جماعية من «التيـار» ستحصل وتلافياً لذلك ادرجت على جدول جولته، حيث اطلق من القبيات موقـفاً اثـار غيـظ المـرشح البرتقالي الذي افرزته انتخاباته الداخليـة على صعيد الترشيحـات حيث اعلن بما معـناه «عزيز على قلبي ان اراك رفيـقي في مجلس النواب ولكن هذا الموضـوع يتطلب منا عمل الكثير» ما اوضح علانية ان المرشح الماروني كان من حصة «المستقبل» مقـابل ان يكون احد المرشحـين الاورثـوذكسـيين من حصة «التيار».

وتضيف الاوساط ان اللائحة الثانية من حيث التعداد الرقمي وليس التصنيف فيبدو ان ركنيها البارزين حتى الآن تحـالف النائب خـالد الضاهر مع «القوات اللبنـانية» حيث يعمل مع مستشار رئيس القوات العميد وهبه قاطـيشا على جوجـلـة الاسماء واستطـلاع المواقـف في انتظار وترقب حركة اللاعبين على ان ينضم الى هذه مرشح ماروني كان محسوباً وناشطاً في فترة قريبة جداً في صفوف «التيار الوطني الحر» وغادره بعد خلافه مع رئىسه لعدم تبني ترشيحه لاشغال المقعد الماروني.

وتشير الاوساط الى ان اللائحة الثالثة يشكل النائب السابق وجيه البعريني والنائب العلوي مصطفى الحسين حجرها الاساسي آملين ان ينضم اليها النائبان السابقان مخايل ضاهر وطلال المرعبي، الا ان الامر برمته يتوقف على قرار فارس لجهة العودة ام تسمية مرشحه وتبقى جميع التحالفات الانتخابية لجهة صمودها او انهيارها مرهونة بعودة فارس كونه المحور الرئيسي على الرقعة العكارية ومن اقرب المقربين من العهد والى حين ذلك يخلق الله ما لا تعلمون.