IMLebanon

الإستحقاقات والتحالفات تتسارع وكل الملفات في سباق مع الوقت

 

كلما تقدَّم الوقت، كلما زادت عملية شدِّ الحبال بالنسبة إلى اليوم الكبير في 6 أيار المقبل موعد الإنتخابات النيابية التي ستؤدي إلى مجلس تشريعي سيتولى عملية التشريع في البلاد وكذلك عملية مراقبة الحكومة ومساءلتها حتى ربيع العام 2022.

***

من خلال الترشيحات التي تم التقدم فيها، وعدم الترشيحات التي لم يقدمها بعض النواب الحاليين، يتبين ما يلي:

مجلس النواب المؤلف من 127 نائباً، بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وعدم إجراء الإنتخابات الفرعية، سيغيب عنه أيضاً بسبب عدم الترشح 41 نائباً إضافياً، هذه المقاعد سيكون التنافس حول مَن سيملؤها حتمياً، بالإضافة إلى التنافس حول المقاعد المتبقية.

***

الإنتخابات، وعلى رغم الغموض المقصود الناجم عن قانون انتخابي يُعتمد للمرة الأولى، بدأت ملامح نتائج فيها، من جراء التفاهمات التي تمت حتى الآن.

المتقدمون في عملية التفاهمات هم الثنائي الشيعي، في الجنوب تم إعلان لائحة ثانية للثنائي الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة النبطية – مرجعيون – حاصبيا – بنت جبيل بعد تسجيل اللائحة الأولى وهي لائحة صور – الزهراني، تحت إسم الأمل والوفاء.

لائحتا الثنائي الشيعي جعلت المعركة شبه محسومة لمصلحتهما في دائرتين من ثلاث في الجنوب، فيما تبقى نتائج الدائرة الأولى في الجنوب غير محسومة.

عدا الجنوب، هناك بعض التفاهمات التي حصلت، كالتفاهم بين الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية في دائرة الشوف وعاليه، وهذا التفاهم قضى بأن يتم التوافق على ترشيح الوزير السابق ناجي البستاني، المحسوم فوزه، عن أحد المقاعد المارونية في الشوف، في مقابل أن يتمَّ التفاهم على أنيس نصار على المقعد الأرثوذكسي في عاليه، وقد يصل التفاهم أيضاً إلى دائرة بعبدا.

 

***

كثافة المرشحين جعلت لكل مقعد ثمانية مرشحين، كمعدل وسطي، مع تسجيل أنَّ بعض المقاعد شهدت معدلاً أعلى، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك المقعد الدرزي في دائرة بيروت الثانية الذي يتنافس عليه أربعة عشر مرشحاً، بعد عزوف النائب غازي العريضي عن الترشح مجدداً لهذا المقعد الذي يشهد ترشح أربع نساء من أصل أربعة عشر مرشحاً، أي أنَّ المرأة في دائرة بيروت الثانية، أقدمت بنسبة أربعين في المئة عن المقعد الدرزي، وهذه خطوة جبارة تسجَّل لها.

***

بعد غد الأحد، يتوقع أن يكون الأحد الكبير المتمثِّل في إعلان الرئيس سعد الحريري مرشَّحي تيار المستقبل في مختلف المناطق اللبنانية، إعلان الترشيحات يمكن أن يتزامن مع نضوج التفاهمات مع الحزب الإشتراكي والقوات اللبنانية في دوائر البقاع الغربي وبعبدا والشوف وعاليه.

هكذا يكون الرئيس الحريري قد خطا خطوة كبيرة عشية توجهه إلى ايطاليا الثلاثاء المقبل للمشاركة في مؤتمر روما 2، الذي يعقد الخميس من الأسبوع المقبل، ويشاركه فيه وزيرا الداخلية والدفاع ووفد عسكري كبير من الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي.

ويأتي المؤتمر بعدما أنجزت الأجهزة العسكرية والأمنية التقارير باحتياجاتها.

***

في كل الملفات، الإنتخابية والعسكرية والمالية والإقتصادية، يبدو لبنان في سباق مع الوقت.