الكذبة الأكبر في التاريخ اسمها الخميني عمرها 39 سنة أي عندما جاء الخميني في 1979 وأطلق شعارات فارغة لم تلبث أن سقطت أمام الواقع والحقيقة.
منها: الموت لأميركا،
الى شعار الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر.
ولكي تكتمل الكذبة أقفل السفارة الاسرائيلية في طهران ورفع عليها علم فلسطين.
ولم يكتفِ بذلك بل أنشأ في الحرس الثوري “لواء القدس” الذي يقوده اللواء قاسم سليماني تحت شعار تحرير القدس.
وفي جردة حساب بسيطة وسريعة:
أول عمل قام به من أجل تحرير القدس كان الإعتداء على العراق ما أدّى الى إرهاق أهم جيش عربي… هذا الجيش الذي لولاه لسقطت دمشق عام 1973.
وفي هذه الحرب المجنونة التي شنها الخميني على العراق سقط مئات آلاف المسلمين تحت شعار تحرير القدس، والموت لأميركا والموت لإسرائيل.
مليارات الدولارات أنفقت على الأسلحة، وبلغت تكاليف الحرب أكثر من 3 آلاف مليار دولار، وللعلم أنّه كان يوجد في الخزانة العراقية وحدها فائض 800 مليار، فانتهت الحرب بالديون الكبيرة لكلا البلدين.
وذلك كله تحت الشعارات الفارغة اياها.
ثم جاءت حرب الـ2003 بالغزو الاميركي للعراق فيكمل “الشيطان الأكبر” المؤامرة وهو الحليف الحقيقي للخميني، وكان أوّل عمل قام به الغازي الأميركي هو حل الجيش العراقي… ولا يزال القرار مدار تساؤل كبير حتى الآن وقد اعترف الاميركي ذاته بالخطأ… وهذا كان في مصلحة إسرائيل التي هي الحليف الحقيقي للخميني الذي ليس فارسياً ولا عربياً بالطبع وهو من أصول يهودية.
وبالتالي فالمستفيد الوحيد هو إسرائيل من دون أدنى شك، وكما أثبتت الأحداث والتطورات حتى الآن.
ولكي تكتمل المؤامرة كان لا بد من التوسّع الى سوريا حيث تحت شعار “محاربة الإرهاب” عمد النظامان السوري والعراقي في اليوم ذاته الى إطلاق جميع السجناء من الاسلاميين المتطرفين الذين كانوا في سجونهما، وفي وقت لاحق ادّعوا أنهم يحاربون الإرهاب… أي هؤلاء الذين هم أطلقوهم من السجون.
وفجأة وبسحر ساحر تحوّل هذا الارهاب الى “داعش” (الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام).
وفجأة أيضاً انشغل بال أميركا، وبدأت حرب تدمير سوريا عن بكرة أبيها… ويكفي أن يكون نصف الشعب السوري أصبح لاجئاً في لبنان وتركيا والاردن ومختلف بلدان العالم، وتدمير البنى السورية التحتية، وكذلك تدمير المستشفيات والجامعات والمدارس والمؤسسات… وتفيد التقارير الرصينة أنّ إعادة إعمار سوريا تستلزم نحو 500 مليار دولار.
حتى “حزب الله” الذي دعمته إيران وكلفها حتى الآن 70 مليار دولار… وصحيح أنّه حرّر القسم الأكبر من أرض لبنان المحتلة في الجنوب، أمّا حرب 2006 فكانت مسرحية ليتمكن “حزب الله” من الهيمنة على لبنان، وبالتالي هيمنة النفوذ الإيراني، وبفضل سلاح المقاومة وبفضل قانون الانتخابات الغريب – العجيب يحاولون إكمال السيطرة على لبنان وتدميره من أجل فلسطين كما يدّعون إنما الحقيقة من أجل المشروع الإيراني.
ومهما قال السيّد حسن نصرالله ومهما ادّعى في يوم القدس، نود أن نسأل:
أولاً- 39 سنة… ماذا حققتم للقدس؟ جوابكم المعروف: الحق على العرب، طيّب، ولكن أنتم ماذا فعلتم؟
ثانياً- يتحدّث سماحة السيّد نصرالله عن ذهاب “حزب الله” الى سوريا وأنه لولا التوجّه الى هناك لجاءت “داعش” الى لبنان، وهذه كذبة جديدة مستولدة من الكذبة الكبرى التي اسمها الخميني الذي خلق هذا الإرهاب والفتنة السنّية – الشيعية التي تقودها إيران التي تدّعي أنها دولة إسلامية، لأنّه قبل الخميني لم يكن أحد يتحدّث بلهجة ولغة سنّي شيعي…
فكفى تهريجاً وكذباً على الشعوب.
عوني الكعكي