IMLebanon

اقتربت ولادة مجلس 2018  وها هي الأصوات التفضيلية

 

في مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل، السابع من أيار، يكون لبنان قد تنفّس الصعداء، ويستفيق اللبنانيون على ولادة مجلسهم النيابي الجديد: 128 نائبًا يشكلون مجلس نواب ال 2018 الذي سيتولى السلطة التشريعية على مدى أربع سنوات تنتهي في 20 أيار 2022 أي قبل خمسة أشهر من انتهاء عهد الرئيس ميشال عون.

المجلس الذي سيولَد بعد اسبوع هو أول مجلس ينبثق من قانون جديد على اللبنانيين، فعلى مدى ثلاثة أرباع القرن، كان اللبنانيون ينتخبون وفق قوانين تقوم على قاعدة الأكثرية، اليوم تغيّرت القاعدة، صارت الانتخابات تتم وفق قانون النسبية التي تجعل الجميع يربحون بقدر ما ينالون من نسب الأصوات، ويخسرون بقدر ما يخسرون من نسب الأصوات.

إنطلاقًا من هذا المعطى الجديد، تبدو النتائج غير واضحة المعالم، لكن المؤشرات اليها تبدو من خلال اتجاهات الرأي العام.

***

ومن المؤشرات التي لا تبعد كثيرًا عن المعطيات ان الرئيس سعد الحريري ينهي جولاته من حيث بدأها، أي من بيروت، وستكون العاصمة مسك الجولات بعدما نجح نجاحًا كبيرًا في شد العصب في المناطق التي زارها ويزورها: من الشمال الى الجنوب الى البقاع الى الجبل. فهذه الجولات كانت أشبه بالاستفتاء على الزعامة التي تأكد انها معقودة اللواء له، وهذه الزعامة ستجد ترجمتها في صناديق الاقتراع الأحد المقبل، مع ترك هامش الخيارات للناس والمعطيات التي ينطلقون منها لتثبيت خياراتهم.

الرئيس الحريري كان جريئًا في طروحاته، فلم يكلم شعبه وجمهوره بتصنع بل خاطبهم بعفوية من خلال قوله لهم: أنا مَن قمتُ بالمبادرات، وأخرجنا البلد من الفراغ، هناك أماكن أخطأنا فيها وأخرى أصبنا، ونقول بشجاعة أين أخطأنا، والبعض يعتبر انه لا يخطئ وانه تعلم من التجربة.

هذا الكلام الجريء لقي استحسانًا من الرأي العام، وهذا ما فسر الاندفاعة الهائلة للناس في استقبال الزعيم الشاب.

ولا يسعنا الا أن نذكر وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي نظم ووضع كل امكانيات وزارته بكل شفافية، أن ينال النسبة الأعلى بعد الزعيم الشاب سعد الحريري.

 

***

وقبل اسبوع تمامًا، تكاد المناطق والدوائر تغلي من كثرة المنافسة سواء في بيروت او في المناطق، كما ينطبق هذا الأمر على دائرة الشوف وعاليه، حيث الزعامة التفضيلية للنائب وليد جنبلاط الذي رسخ مصالحة الجبل مع الكاردينال نصرالله صفير، وفي اللائحة مع المرشح تيمور جنبلاط يبدو المرشح ناجي البستاني صاحب الصمت التفضيلي الذي يعطيه الصوت التفضيلي فالاستاذ ناجي البستاني يعمل بصمت ويترك لأعماله وخدماته أن تتحدث عنه وأن يتحدث الناس عنها، وقد آن الأوان ليترجم الناس وفاءهم في صناديق الاقتراع.

***

أما الصوت التفضيلي الأكبر فيتوقع أن يكون للوزير النشيط جبران باسيل الذي لا يتعب ولا يكل ولا يمل وحتى ان أنصاره يقولون انه لا ينام، كذلك الأمر الوزير السابق الياس ابو صعب.

***

الاثنين المقبل تدخل السلطة التشريعية عصر النسبية.