IMLebanon

مصفحات «برادلي» يتسلمها الفوج المجوقل وستنتشر على طول الجبهة الشرقية

تجمع المعلومات المستقاة من الداخل اللبناني كما من اوساط الادارة الاميركية ،على انه لن تكون هناك اي تداعيات تطال المساعدات المقدمة للبنان سواء فيما خص القوى العسكرية والامنية او اللاجئين السوريين، اذ لا تبدو ادارة ترامب مستعدة لخسارة استثماراتها الامنية والعسكرية في لبنان من جهة، كما انها مصرة على بقاء لبنان في صفوف التحالف الدولي ضد الارهاب بوصفه خط الدفاع الاول عن الحليف الاوروبي وما بعده، ما يعكس ازدياد الاهتمام اللافت بلبنان في التوقيت وتداعياته.

اهتمام لم يقتصر على زيارة قائد القيادة الوسطى الاميركية «المنحاز» للبنان، مع وصول قائد العمليات الخاصة المشتركة في الجيش الاميركي الجنرال «اوستن ميلر»، على بعد ايام من زيارة الاول في رسالة واضحة  عن استمرار الدعم الاميركي وبنفس الوتيرة، علما ان ميلر معني بالدرجة الاولى بملف الوحدات الخاصة اللبنانية، من افواج تدخل، مغاوير، مغاوير بحر، مجوقل، مكافحة، وقوة ضاربة،لجهة برامج تدريبها وتجهيزها، والتي تكشف المعلومات ان مجموعة مصفحات «برادلي» التي ستصل ستسلم الى الفوج المجوقل لتنتشر عل طول الجبهة الشرقية.

مصدر سياسي مواكب للحركة الاميركية التي يشهدها لبنان، اشار الى ان واشنطن، لا زالت الراعي الاول لمظلة الاستقرار اللبناني خاصة في جزأيه الامني والمالي، نظرا للدور الكبير والمهم الذي تلعبه القوى الامنية والعسكرية اللبنانية في مجال الحرب على الارهاب والنجاحات الباهرة التي تحققها، في ظل «انجازها» النوعي بالبقاء خارج التنازع والتجاذب السياسي الى حد كبير، معتبرا ان الادارة الاميركية تقسم لبنان الى مربعات مربعات، المربع الامني والعسكري والذي يهمها بالدرجة الاولى، المربع السياسي، مربع حزب الله وحلفاؤه، وتقوم سياستها الحالية على ضرورة ابقاء الفصل قائما بين تلك المربعات، ما يسمح لها بهامش حركة كبير، تترجمه في برنامج مساعداتها النوعية المسلمة للبنان وفي الزيارات المتكررة لمسؤولين سياسيين رفيعين لا ينفكون يؤكدون على استقلال وسيادة لبنان.

ويكشف المصدر ان القيادة الاميركية كونت فكرة ايجابية عن قائد الجيش الجديد الذي بدأ ورشة اصلاحية داخل المؤسسة، نتيجة المحادثات التي اجراها في واشنطن، وزيارات القادة العسكريين الى لبنان، غامزا في هذا الاطار من باب العلاقة الممتازة التي تربط العماد جوزاف عون بحزب الله وحارة حريك له منذ ان كان يتولى مهمة الحفاظ على الامن في منطقة جنوب الليطاني قبل ان ينتقل مع اللواء التاسع الى عرسال، علاقة يجد فيه الاميركيون نقطا ايجابيا خصوصا انه نجح في وقف التدخلات الساسية في التشكيلات العسكرية، وهو ما يتردد على مستوى كبير داخل المؤسسة ،حيث رد كل طلبات السياسيين والاحزاب التي راجعته.

من هنا يؤكد المصدر ان الفصل الاميركي بين السياسة والامن  يظهر جليا في العلاقة الرسمية مع لبنان، يُبدي المسؤولون العسكريون الاميركيون تقديرهم البالغ للجيش قيادة وضباطا وعناصرَ ويسمع المعنيون في لبنان شهادات من عدد من هؤلاء ممن خدموا في دول عدة في الشرق الاوسط «ان الجيش اللبناني افضل جيش في المنطقة، ويتميّز بإرادة صلبة في القتال ضمن الوسائل الحالية المتاحة، والذي قد يتطوّر اذا ما توفّر في شكل اكبر الدعم المادي، لافتا الى ان زيارات الوفود الاميركية العسكرية والسياسية المتواصلة الى لبنان تؤكد حرص القيادة الاميركية على استقرار لبنان ومساعدة الجيش عسكريا، وتوفير ما تتطلّبه المعركة سواء في الداخل او على الحدود، موضحا ان المعنيين في الادارة الاميركية لن يتوانوا عن الدعم المستقبلي المطرد للجيش في مواجهة المجموعات الارهابية، مشددا على ان زيارة الجنرال فوتيل لعرسال رسالة لكل القوى الاقليمية لجهة التنبيه الى عدم التعرض للبنان واستقرار ساحته والتحذير من ان اي سيناريو لهروب المجموعات المسلّحة اليه امر مرفوض.

تفضي خلاصة المواقف  السياسية خلال الايام الاخيرة الى استنتاج اكيد ، اذا ما صدقت النيات،مفاده ان لبنان محصّن بارادة مختلف اطرافه من موجة البراكين الاقليمية المتفجرة بالتزامه سياسة الحياد والنأي بالنفس عن الصراعات وعدم التدخل فيها لمصلحة اي دولة، والاهم عدم سماحه باستخدام ساحته مجددا صندوق بريد لأي طرف. عليه فان المساعدات الدولية المحكومة بشروط محددة لا تمس السيادة اللبنانية بشكل عام مستمرة ولن تتاثر باي اجراءات عقابية قد تطال اي فريق لبناني.